السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اما بعد....
ان من فضل الله علي امة محمد ان جعل لها مواسم للخيرات,
تتهيأ فيها النفوس الي عمل الصالحات ,وتقبل فيها القلوب علي الله عز وجل راجية ان تنال عفوه ورضاه.
ومن اعظم هذه المواسم شهر رمضان المبارك
فقد شرع الله تعالي لنا صيام رمضان حتي نغير من أنفسنا
فنحبسها عن الشهوات والمنكرات ونقبل علي الطاعات
لمن هجر قراءة القران الكريم وتدبره والعمل بما فيه ,بأن ينتهز
شهر القران فيحدد لنفسه وردا يحافظ عليه في كل يوم
قال <<الصيام والقران يشفعان للعبد يوم القيامة...>>
لمن كان مفرطا في الصلاة فلا يصليها مطلقا اويؤخرها عن وقتها اويتخلف
عن ادائها جماعة في المسجد بأن يواظب علي ادائها في اوقاتها في المسجد
فأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة فاذا صلحت صلح سائرعمله
واذا فسدت فسد سائر عمله
للغافلين عن ذكر الله تعالي ان يكثروا من الذكر اناء الليل واطراف النهار
قال تعالي (يأيها الذين ءامنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا *وسبحوه بكرة وأصيلا)
وقد وصي النبي بالاكثار من الذكر فقال <<لايزال لسانك
رطبا من ذكر الله>>
لمن قطع رحمه ان يصلها فصلة الرحم تزيد في الرزق وتطيل العمر ومن وصلها وصله الله تعالي
قال النبي
<<من سره أن يبسط له في رزقه او ينسأ له في أثره فليصل رحمه>>
للغارقين في بحور الذنوب والمعاصي ان يسارعو بالتوبة والرجوع الي الله سبحانه وتعالي فهو سبحانه (غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول ال اله الا هو اليه المصير)
لمن اعتاد الكذب ان يترك هذه العادة السيئة ويتحلي بالصدق
وقد سئل النبي : أيكون المؤمن كذابا؟ قال :لا,
وقال<< لا يزال الجل يصدق ويتحري الصدق حتي يكتب عند الله صديقا>>
لمن اعتاد الاسفاف في الكلام ان يغير من نفسه فلا يتكلم الا بخير فالكلمة الطيبة صدقة وحفظ اللسان طريق دخول الجنة والنجاة من النار فعن اب هريرة رضي الله عنه قال <<ان العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا
يهوي بها في جهنم>>
الاخوة الكرام حتي نقوم بتغيير انفسنا لابد ان نواجهها باخطائها ومعاصيها ولا نتنصل منها بأن نجد لها المبررات
فلنكن جادين في تغيير انفسنا ولا نؤجل ولا نسوف ولنصر ولنعزم علي ذلك
ولانقل:من اين ابدأ...طاعة الله البداية
ولانقل: اين طريقي...شرعة الله الهداية
ولانقل: اين نعيمي ...جنة الله كفاية
ولانقل: في الغد أبدأ...ربما تأتي النهاية
واخيرا
لابد ان يكون لنا هدف واضح نريد الوصول اليه نعيش من أجله
ونجعله دائما نصب أعيننا ولا شك ان اعظم ما يسعي اليه المؤمن في هذا الشهر الكريم ان يعتق الله رقبته من النار
فاللهم اجعلنا من عتقائك من النار ومن المقبولين في هذا الشهر الكريم
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك