هو مالٌ يوجد على الأرض ولا يعرف له مالك، وهي على وزن الضحكة، مبالغة في الفاعل؛ وهي لكونها مالًا مرغوبًا فيه جعلت آخذًا مجازًا، لكونها سببًا لأخذ من رآها كذا قال الجرجاني في (التعريفات)
وقال أبو السعادات في (النهاية) : «اللُّقَطة» فِي الْحَدِيثِ، وَهِيَ بضَمّ اللاَّم وفَتْح الْقَافِ: اسْم المَال المَلْقُوط: أَيِ المَوْجود. والالْتِقاط: أَنْ يَعْثُر عَلَى الشَّيء مِنْ غيرِ قَصْد وطَلب.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ بالسكون هُوَ الْقِيَاسُ وَلَكِنَّ الَّذِي سُمِعَ مِنَ الْعَرَبِ وَأَجْمَعَ عَلَيْهِ أهل اللُّغَة والْحَدِيث الْفَتْح.
وقال أبو الفضل في (لسان العرب) : اللَّقْطُ: أَخْذُ الشَّيْءِ مِنَ الأَرض، لَقَطَه يَلْقُطه لَقْطاً والْتَقَطَه: أَخذه مِنَ الأَرض. يُقَالُ: لِكُلِّ ساقِطةٍ لاقِطةٌ أَي لِكُلِّ مَا نَدَر مِنَ الْكَلَامِ مَن يَسْمَعُها ويُذِيعُها.
وقال الرازي في (مختار الصحاح) : (لَقَطَ) الشَّيْءَ أَخَذَهُ مِنَ الْأَرْضِ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (الْتَقَطَهُ) أَيْضًا. وَيُقَالُ لِكُلِّ سَاقِطَةٍ: (لَاقِطَةٌ) أَيْ لِكُلِّ مَا نَدَرَ مِنْ كَلِمَةٍ مَنْ يَسْمَعُهَا وَيُذِيعُهَا. وَ (اللَّقِيطُ) الْمَنْبُوذُ يُلْتَقَطُ. وَ (اللَّقَطُ) بِفَتْحَتَيْنِ مَا الْتُقِطَ مِنَ الشَّيْءِ.
* قلت : والحاصل من مجموع هذه الأقوال وغيرها من أهل اللغة ،يصب في أن (اللقط: هو أخذ الشيء من الأرض وأن اللقطة: هي المال الملقوط الموجود على الأرض ولا يعرف له مالك، وأن الصحيح في لفظة اللقطة أنها بضم اللام وفتح القاف عند جمهور أهل اللغة وإن كان القياس يقتضي السكون في القاف .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك