قالت للنبى: يا رسولَ الله، ادعُ اللهَ لي، فقال: ((اللهمَّ اغفرْ لعائشةَ ما تقدَّم مِن ذنبِها وما تأخَّر، وما أسَرَّتْ وما أعْلَنتْ))، فضحِكتْ عائشةُ حتى سقَط رأسها في حجْرِ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - من الضحِك، فقال: ((أيَسرُّكِ دُعائي؟))، فقالت: وما لي لا يَسرُّني دعاؤك؟! فقال: ((واللهِ إنَّها لدَعْوَتي))؛ أخرجه البزَّار في مسنده، وحَسَّنه الألباني.
------------------------------------------------
قلتُ: يا رسولَ الله، أيُّ الناس أحبُّ إليك؟ قال: ((عائشة))، قال: قلت: فمِن الرِّجال؟ قال: ((أبوها إذًا))، قال: قلت: ثُمَّ مَن؟ قال: ((عمر))، قال: فعدَّ رِجالاً\"؛ أخرجه الشيخان.
======================
قالَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((كَمَلَ منَ الرِّجال كثيرٌ، ولم يَكْمُلْ منَ النِّساءِ إلاَّ مريمُ بنتُ عِمرانَ، وآسِيةُ امرأةُ فِرعونَ، وفضْلُ عائشةَ على النِّساءِ كفَضْل الثَّرِيدِ على سائرِ الطعام))؛ صحيح البخاري
حبيبة النبي ﷺ هي عائشة زوجة الرسول الله ﷺ . أبوها أبو بكر الصديق أمها أم رُومان بنت عامر أختها أسماء . وُلدت رضي الله عنها في السنة 4 للبعثة هي ممن وُلد في الإسلام ، ومن أبوين مسلمين : أبوبكر الصديق وأم رُومان بنت عامر . عقد عليها رسول الله ﷺ في السنة 10 للبعثة ، وعمرها 6 سنوات . ودخل بها في السنة الأولى للهجرة ، وعمرها 9 سنوات . كُنيتها أم عبدالله بابن أختها أسماء عبدالله بن الزبير . أول مَن كنَّاها به هو رسول الله ﷺ . كانت رضي الله عنها شابة جميلة ، بيضاء ، ومن ثم يُقال لها : الحُميراء ، وكانت كريمة النفس ، وكريمة اليد . كانت رضي الله عنها النموذج الأتم للمرأة في طبيعتها ، وفي طموحها ، وفي مزاياها . كانت عالمة ، واسعة العلم ، تُعلِّم العلماء ، وتُفتي المفتين ، وكانت بليغة ، بارعة البيان ، تَبُذُّ الخطباء . قال الشيخ الطنطاوي
لم تتخرج في الجامعة امرأة ملأت الدنيا وشغلت الناس على مر الدهور ، ذلك لأنه أُتيح لها مالم يُتح لأحد حُبّه عليه الصلاة والسلام لعائشة أمراً مُستفيضاً ، ألا تراهم كيف يَتحرَّون بهداياهم يومها . قال فيها رسول الله ﷺ :
" فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ".متفق عليه
الثريد : هو طعام المرق مع الخبر هي البِكر الوحيدة التي تزوجها رسول الله ﷺ . هي أعلم نساء الأُمة على الإطلاق ، حتى كان كبار الصحابة يستفتونها . من خصائصها أن الله برَّأها من فوق سبع سماوات ، وأنزل براءتها قرآناً يُتلى إلى يوم القيامة . قال النووي : براءة عائشة من الإفك قطعيّة بنص القرآن العزيز ، فلو تشكَّك فيها إنسان صار كافراً مرتداً بإجماع المسلمين . مِن خصائصها أن رسول الله ﷺ تُوفي في بيتها وفي يومها ، وبين سَحْرِها ونَحْرِها توفيت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها سنة 58 هـ ، وقيل سنة 57 هـ ، وعمرها 67 سنة ، ودفنت بالبقيع ، وصلى عليها أبو هريره
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك