ما تعارف الناس عليه واستساغوه واتخذوه أسلوباً للحياة نسميه أعرافاً وتقاليد حتى لو حاول بعضهم مقاومتها
بلادنا تتوفر على أعراف للعزاب.. وأعراف للعائلات وأعراف في طور التآكل تُمارس ضد المرأة مثل عدم قدرتها
على دخول بعض المرافق لعدم توفر أقسام نسائية وصدرت قرارات وزارية تُبدد هذا العُرف وتقضي عليه بالتدريج
•• الأعراف التي نجمع على عدم مناقشتها منها ما هو مرتبط «بالأقارب» العائلات لا يمكن أن توظف سائقاً خاصاً
سعودياً أعزب أو متزوجاً لا تقترب المرأة من حلّاق الرجال ولا الرجل من صالونات الأناقة والتجميل للسيدات..
التجمعات الشبابية ومنها ما يتعلق بمناسبات الرياضة والشباب لا يمكن أن تقترب منها السيدات ولا حتى العائلات
أما ضفاف المقاهي فإننا نحن الدولة الوحيدة التي لا يتواجد أسرة مجتمعة على طاولة واحدة تمر إلى جوارها السيارات
والمشاة الجميع لا يجدون لافتة تمنع ذلك مكتوبة ولا هناك تعميم صادر من أي جهة لكنه عُرف تبرمج عليه الناس
وينتفي ويتبدد في المهرجانات وغيرها من مناسبات.. رغم مفارقة عدم حضور الأمهات حفل تخريج أبنائهن الذكور
وتخريج البنات لا يحضره الآباء.. إلخ.
•• جدلية منع أو السماح للعزاب لم يكن قراراً وزارياً ومراكز تجارية شهيرة في المنطقة الشرقية مفتوحة للشباب طوال
اليوم أمير منطقة مكة خالد الفيصل قال لـ «عكاظ»: لم نمنع دخول الشباب للمراكز التجارية لنسمح لهم بذلك.. الرياض
تسلمت مجمعاتها التجارية خطابات رسمية تسمح بدخول العزاب ومع ذلك «من حكم في ماله ما ظلم» إدارة المركز
التجاري التي تريد منع دخول العزاب لا تفرض إرادة أحد عليها علماً بأن الأمور كانت تنظيمية بحتة إجازة نهاية
الأسبوع وقت الذروة للعائلات يتم المنع وأوقات الصباح والظهيرة وعشية وسط الأسبوع مسموح..
الأعراف التي يرفضها البعض لا تعني طرح رد الفعل إعلامياً بصورة بدائية كأن أقصى هموم شبابنا دخول الأسواق
لنكن منصفين وننقل مشهد التناقضات بأكمله ولا نجتزئ منه فيتخذ منه ذريعة للنيل من الوطن وجعل أبسط أعرافه
وتفاصيله مضغة في أفواه المغرضين والمغرضات هناك قضايا للشباب مؤلمة ومُلِحَة تحتاج وقفات تنتظر من وسائل
الإعلام أن تلعب دورا في إبرازها.
*أسماء المحمد
*الأربعاء 04 ابريل 2012م
*صحيفة عكاظ
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك