في يوم الجمعه ١٩..١١..١٤٤١ هجري كنت أنتظر أنا وأبناء عمومتي بعض الإخوة وبالتحديد عند مسجدة الأميرة بخميس مشيط
أتى إلينا رجل طاعن في السن ووقف عندنا وعليه علامات الصلاح والوقار وقال: "لقد ضيعت مكان بيتي" ثم بكى وأبكى الحظور
فاتصل بعض الإخوة -جزاهم الله خيرا- بابنه والذي يعمل بالرياض فبكى بكاء مريرا اثناء مكالمته لابنه ودمعه على لحيته، ثم اجلسناة معنا على رصيف المسجد حتى يأتي من يأخذه، وأثناء الحديث معه قال كلمات تُكتب بماء الذهب "يا أولادي لقد بلغت من العمر ٩٢ عام، و الدنيا ما فيها خير إلا من طاعه الله والعمل الصالح"،
لقد كان نموذجا في الأخلاق والصلاح نحسبه كذلك وحسابنا وحسابه على الله، لقد علمنا بقيمه الدنيا وحقارتها وأنها لا تساوي عند الله جناح بعوضه أعطانا درسا لكل ابن ترك والديه ولم يعرف برهم، وكأن لسان حاله يقول تركوني أولادي وذهبو لأعمالهم
أعطانا درسا في الدنيا وحقارتها . اللهم ارزقنا بر من كان حيا وغفر لمن مات منهم يارب العالمين.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
يا الله الله يلطف بحاله وحالنا
اللهم ارزقنا بر ابنائنا في حياتنا واسعدنا بدعائهم بعد مماتنا
والله مشاغل الدنيا وملاهيها تشغل وتسرق البشر الا من رحم ربي
ربي لاتردنا الى ارذل العمر وحيدين
يعطيك العافيه .