كناشة الفوائد ْْ~ متجددْْ~

أنواع الذكر ثلاثة: ثناء ,ودعاء, ورعاية.
فأما ذكر الثناء:فنحو"سبحان الله .والحمدلله.ولا إله إلا الله.والله أكبر"
وأما ذكر الدعاء فنحو"ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين"."يا حي يا قيوم برحمتك استغيث"ونحو ذلك.وأما ذكر الرعاية :فمثل قول الذاكر:الله معي.الله ناظر إلي الله شاهدي.ونحو ذلك.

دخل سفيان الثوري على عبد الله بن جعفر فقال لسفيان علمني مما علمك الله,فقال:إذا تظاهرت الذنوب فعليك بالاستغفار,وإذا تظاهرت النعم فعليك بالشكر,وإذا تظاهـرت الهموم فعليك بلا حول ولا قوة إلا بالله.

*أمر محمد بن سليمان برجل أن يطرح من القصر كان قد غضب عليه, فقال الرجل: اتق الله! فقال خلوا سبيله فإني كرهت أن أكون من الذين قال الله تعالى فيهم:(وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم).

من أدب الصحابة>>
روى البغوي في معجمه عن ابن عمر أنه قيل للعباس أنت أكبر, أو النبي صلى الله عليه وسلم ؟
قال: هو أكبر مني ,وأنا وُلِـْدتُ قبله

ذكريات الحبيب::
روى ابن عساكر بسند جيد عن بلال أنه لما نزل بداريا[قرية بغوطة دمشق] رأى الني صلى الله عليه وسلم وهو يقول:ما هذه الجفوة يابلال؟أما آن لك أن تزورني؟ فانتبه حزيناً خائفاً, فركب راحلته وقصد المدينة ,فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم,فجعل يبكي ويمرغ وجهه عليه, فأقبل الحسن والحسين,فجعل يضمهما ويقبلهما,فقالا: نتمنى نسمع أذانك الذي كنت تؤذن به لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد, فعلا سطح المسجد ,ووقف موقفه الذي كان يقف فيه, فلما قال الله أكبر ارتجت المدينة, فلما قال أشهد أن لا إله إلا الله ازدادت رجّتها,فلما قال أشهد أن محمداً رسول الله خرجت العواتق[الأبكار] من خدورهن, وقالوا بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فما رؤي يوم أكثر باكياً ولا باكية بالمدينة بعده عليه الصلاة والسلام أكثر من ذلك اليوم.

من مناقب الشافعي..
• قال الربيع سمعت الشافعي يقول :رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام قبل حُلُمي, فقال لي ياغلام ,فقلت:لبيك يا رسول الله, قال من أنت؟ قلت:من رهطك (أي عشيرتك:لأته مطـّلبي),قال:ادن مني,فدنوت منه,ففتح فمي, فأمر من ريقه على لساني ,وفمي, وشفتي, وقال: امض بارك الله فيك , فما أذكر أني لحنت في حديث بعد ذلك ولا شعر.
• وقال بحر بن نصر : كنا إذا أردنا أن نبكي قمنا إلى الشافعي , فإذا أتيناه استفتح القراءة حتى تساقطوا وكثر عجيجهم بالبكاء, فإذا رأى ذلك أمسك عن القراءة لحسن صوته.
• قال الحميدي: كان الشافعي ربما يُلقي عليّ وعلى ابنه المسالة, فيقول: ايكما أصاب فله دينار

إيمان كالجبال..حاتم الأصم.
قال حاتم:لقينا الترك(وكانوا كفارا),فكان بيننا جولة..فرماني تركي بوهق (حبل يلقى في عنق الشخص ) فأقلبني عن فرسي ,ونزل عن دابته, وقعد على صدري, وأخذ بلحيتي هذه الوافرة, وأخرج من خفه سكينا ليذبحني بها ! فوحق سيدي ! ما كان قلبي عنده, ولا عند سكينه. وإنما كان قلبي عند سيدي, فانظر ماذا ينزل به القضاء.فقلت:ياسيدي قضيت علي أن يذبحني هذا فعلى الرأس والعين,وأنا لك وملكك! فبينما أنا أخاطب سيدي ,وهو قاعد على صدري آخذ بلحيتي..إذ رماه المسلمون بسهم فما أخطأ حلقه !فسقط عني ,فقمت أنا إليه,وأخذت السكين من يده, وذبحته! فما