عدد الضغطات : 9,099عدد الضغطات : 6,597عدد الضغطات : 6,318عدد الضغطات : 5,539
التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز المراقب المميز المشرف المميز الموضوع المميز القسم المميز
قريبا
قريبا
قريبا

بقلم :
المنتدى الاسلامي العام

العودة   منتديات الحقلة > المنتدى الاسلامي > المنتدى الاسلامي العام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الوجه الاخر لرجل الأعمال سعد التميمي (آخر رد :عميد القوم)       :: احذروا سوء الظن (آخر رد :ابو طراد)       :: من فوائد وفضائل الذكر (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: هل تريد نخلة في الجنة (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: وانت في مفترق الطرق تذكر... (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: غلط يقع فيه بعض المصلين (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: علماء الأزهر (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: رائعة جداً (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: ايمانيات (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: رحله العمر (آخر رد :فاطمة صلاح)      


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
قديم 21-09-2017   #1
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (12:32 AM)
 المشاركات : 210,276 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
 اوسمتي
اوفياء المنتدى وسام صاحب الحضور الدائم الحضور المميز المسابقه الرمضانيه الوسام الملكي 
لوني المفضل : Cadetblue
البيئة في وجدان المسلم



المسآء, البيوت, في, وجدان

المسآء, البيوت, في, وجدان



يستمدُّ المسلم من القرآن الكريم ومن السنة النبوية الرؤى والأفكار الأساسية التي تُعَرِّفه بنفسه وبما حوله وبمهمَّته في هذه الأرض، وكذلك تُعَرِّفه بمصيره بعد الموت وانتهاء هذه الحياة، والمسلم مُطالبٌ بمقتضى إسلامه أن يُؤمن بكلِّ ما ورد في القرآن الكريم وفي صحيح السُّنَّة النبويَّة، وأن يستلهم منهما الرؤى والقناعات التي تنطلق منها وتنبني عليها الأعمال والتعاملات.



إذا تتبَّعنا آيات القرآن وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في كيفيَّة تعريف المسلم بالبيئة وبهذا الكون الذي حوله، وما يزخر به من هواءٍ وماءٍ ونباتٍ وحيوانٍ وجماد، سنجد أنَّ العقل المسلم يرى البيئة التي حوله على أنها:



أولاً: خَلْقُ الله:

كلُّ هذا الكون الواسع البديع هو من صنع الله تبارك وتعالى، الله سبحانه وتعالى الذي خلق الإنسان نفسه وسوَّاه ونفخ فيه من رُوحه، فالإنسان وما حوله صدر عن الإله الواحد الأحد، يقول سبحانه وتعالى:{خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (3) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (4) وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا} [النحل: 3 - 5]. وكلُّ ما في السموات وما في الأرض وما بينهما، بل وما تحت الأرض هو ملكٌ لله وحده، قال سبحانه وتعالى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى} [طه: 6].



لذا يقف المسلم من الطبيعة "موقف التعرُّف والصداقة لا موقف التخوُّف والعداء؛ ذلك أنَّ قوَّة الإنسان وقوَّة الطبيعة صادرتان عن إرادة الله ومشيئته، محكومتان بإرادة الله ومشيئته، متناسقتان متعاونتان في الحركة والاتجاه. إنَّ عقيدة المسلم تُوحي إليه أنَّ الله ربَّه قد خلق هذه القوى كلَّها لتكون له صديقًا مساعدًا متعاونًا، وأنَّ سبيله إلى كسب هذه الصداقة أن يتأمَّل فيها، ويتعرَّف إليها، ويتعاون وإيَّاها، ويَتَّجِهَ معها إلى الله ربه وربها"[1].



ذلك الكون الفسيح فوق كونه صادرًا عن الإله الواحد، ويشترك مع الإنسان في أصل الخلق، فإنه يشترك مع المسلم في عبادته لهذا الإله؛ فكلُّ ما في السموات والأرض خاضع لله طائع له، قال تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} [فصلت: 11]. وكل تلك الأرجاء والأنحاء والمخلوقات تسجد لله سبحانه وتعالى؛ {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ} [الحج: 18]. كما أنَّ تلك السموات العالية وهذه الأرض المنبسطة، وكلَّ ما يحتويانه من كائنات ومخلوقات، جميعها تُسَبِّح لله تبارك وتعالى: {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} [الإسراء: 44].



بهذه الرؤية يُصبح الكون -في وجدان المسلم- صديقًا أنيسًا، يتجهان معًا بالخضوع والخشوع والطاعة إلى الله الواحد سبحانه وتعالى.



ثانيًا: أممٌ أمثالكم:

يعرف المسلم تلك الكائنات التي حوله على أنها أممٌ أخرى مثل أُمَّة البشر؛ فهذه الدواب على الأرض، وتلك الطيور التي تسبح في السماء، هي عوالم أخرى ما أشدها شبهًا بعالم البشر! قال سبحانه وتعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ} [الأنعام: 38]. يقول الإمام ابن القيم: "وهذا يتضمَّن أنها أممٌ أمثالنا في الخلق والرزق والأكل والتقدير الأول، وأنها لم تُخْلَقْ سدًى، بل هي مُعَبَّدة مذلَّلَة، قد قُدِّرَ خَلْقُها وأجلها ورزقها، وما تصير إليه"[2]. وقال القرطبي في تفسيره: "أي هم جماعات مثلكم في أنَّ الله عز وجل خلقهم، وتكفَّل بأرزاقهم، وعدل عليهم، فلا ينبغي أن تظلموهم، ولا تُجَاوِزُوا فيهم ما أُمِرتم به"[3].



ذلك "من أجمل ما جاء به الإسلام في علاقة الإنسان بالبيئة وبالكون عامَّة من حوله: إنشاء عاطفة الودِّ والحب لما حول الإنسان من كائنات جامدة أو حيَّة؛ فالأحياء من الدوابِّ والطيور يراها –المسلم- أممًا أمثالنا"[4].



ثالثًا: كلُّ شيءٍ خلقناه بقدر:

إنَّ هذا الكون وما فيه من مخلوقات كثيرة وعجيبة هو دليل ساطع وقاطع على قدرة الله الذي خلق وأبدع، وبهذا الدليل حاجَّ الله سبحانه وتعالى المشركين والملحدين؛ فقال: {هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [لقمان: 11]. وفوق هذه الكثرة والتنوُّع ذلك التوازن الدقيق الذي انتظمت فيه هذه العوالم الكثيرة من الكائنات. لقد أخبر سبحانه وتعالى أنَّ هذا الخَلْقَ العظيم مخلوق بعناية وبقدر: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر: 49].



من معاني القَدَر في الآية المقدار في ذاته وصفاته، كما قال أبو حيان في تفسيره[5]: أي أنَّ كلَّ شيء خلقه الله سبحانه وتعالى محسوب مقداره في النوع وفي الخصائص؛ فعالَم النبات عالَمٌ موزون {وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ} [الحجر: 19]. وكذلك عالم الحيوان خلقه الله وأبدعه، ثم قَدَّر لكل نوعٍ طرائق معيشته وسُبل ارتزاقه، قال الله سبحانه وتعالى على لسان موسى عليه السلام: {قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} [طه: 50]. قال الحسن البصري[6] وقتادة[7]: أعطى كلَّ شيءٍ صلاحه، وهداه لما يُصلحه[8].



إن الله تعالى هو {الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى} [الأعلى: 2، 3]. قال الألوسي[9]: أي جعل الأشياء على مقادير مخصوصة في أجناسها وأنواعها، وأفرادها وصفاتها، وأفعالها، وآجالها. فهدى فَوَجَّه كلَّ واحدٍ منها إلى ما يصدر عنه وينبغي له طبعًا أو اختيارًا، ويسَّره لما خُلِقَ له بخلق الميول والإلهامات، ونصب الدلائل وإنزال الآيات، فلو تَتَبَّعْتَ أحوال النباتات والحيوانات، لرأيت في كلٍّ منها ما تحار فيه العقول، وتضيق عنه دفاتر النقول، وأمَّا فنون هداياته سبحانه وتعالى للإنسان على الخصوص ففوق ذلك بمراحل، وأبعد منه ثُمَّ أبعد وأبعد بألوفٍ من المنازل، وهيهات أن يُحِيطَ بها فلك العبارة والتحرير، ولا يكاد يعلمها إلَّا اللطيف الخبير[10].



رابعًا: سخَّر لكم ما في السموات وما في الأرض:

إنَّه -كذلك- كونٌ مُسَخَّر لخدمة الإنسان الذي كَرَّمَه الله سبحانه وتعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا} [الإسراء: 70]. وبهذه النعمة وهذا التكريم امتنَّ الله سبحانه وتعالى على عباده، وقال لهم: {أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} [لقمان: 20]، وقال تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} [الحج: 65].



فعالم الحيوان مسخَّرٌ: {وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِين تسرَحُونَ (6) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (7) وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [النحل:5-8].



عالم النبات كذلك: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ (10) يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ} [النحل: 10، 11].



كذلك عالم البحار: {وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل: 14]. كل هذه العوالم من المخلوقات سخَّرها الله سبحانه وتعالى للإنسان، إنَّ هذه النظرة إلى الكون لها أهميتها في نفس الإنسان وفكره ووجدانه؛ فالكون ليس إلهًا يُرجى ويُخشى كما تُصَوِّره بعض الديانات التي تُؤَلِّهه أو تُؤَلِّه أجزاءً منه، والكون ليس عدوًّا للإنسان يُريد أن (يقهره) كما يُعَبِّر الغربيون عادة عن (قهر الطبيعة)، بل هو مخلوق مسخَّر للإنسان ولخدمة الإنسان ومنفعة الإنسان[11].



إنه ليبدو شيئًا في غاية العسر إذا نزع الله هذا التسخير من الكون، وأصبحت لكلِّ الكائنات إرادات حرَّة تستطيع بها أن تعاكس إرادة الإنسان لو أرادت، أو على الأقلِّ إذا أصبح الإنسان لا يستطيع استعمال شيءٍ إلَّا إذا توصَّل معه إلى توافق واتفاق؛ تُرَى كيف يُصبح الحال لو أنَّ الأرض عَنَّ لها ألا تكون مهادًا، وأن تكون صخورًا أو جبالاً أو قطعًا من الجزر المنتثرة؟! أو إذا خطر للسماء أن تُمطر حينًا، وترسل شهبًا حينًا، وتُنْزِل الصواعق حينًا؟! كيف يُصبح الحال لو تمرَّدَت الخيل والبغال والحمير، والسفن والقطارات والطائرات، فلم تسمح للإنسان باستعمالها؟!



تلك نعمةٌ نادرًا ما تجد مَنْ يشعر بها ويُقَدِّرها، ويشكر الله عليها؛ {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ (71) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} [القصص: 71، 72].



خامسًا: مستقرٌّ ومتاعٌ إلى حين:



أخيرًا، فإنَّ هذا الكون -في التعريف الإسلامي- مستقرٌّ للإنسان ومتاعٌ له، حتى وقت محدَّد، قال سبحانه وتعالى:{وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} [البقرة: 36]. يقول الشيخ رشيد رضا: "في الكلام فائدتان؛ إحداهما: أن الأرض ممهَّدة ومهيَّأة للمعيشة فيها والتمتُّع بها، والثانية: أنَّ طبيعة الحياة فيها تُنافي الخلود والدوام"[12].



في تلك الآية عرَّف الله الأرض للمسلم بثلاثة أشياء:



1- (المستقر): وهو موضع الاستقرار[13].



2- (والمتاع): وهو كلُّ ما استُمتع به من شيء من معاشٍ استُمتع به، أو رِياشٍ[14] أو زينةٍ، أو لذَّةٍ، أو غير ذلك[15].



3- (إلى حين): أي إلى انتهاء الأجل أو انتهاء الحياة الدنيا.



من هذه الخصائص الثلاثة للأرض يرتبط الإنسان معها بشعور الحبِّ والاطمئنان كمستقَرٍّ، وينتفع منها بالمصلحة وباللَّذة كموضعٍ للمتاع، ثُمَّ هو إذ يتعامل معها يُدْرِكُ أنها دارُ ممرٍّ، وفترةٌ ما تلبث أن تنتهي، بما يجعله مُلْزَمًا بتقوى الله فيها؛ لأنَّه بعد حين مسئول عنها أمام الله سبحانه وتعالى.



بالجملة "فالإسلام يعقد صداقةً قويَّةً بين الكون والإنسان، صداقة الأخوَّة في الصدور عن الله عز وجل -وقد كشف العلم الحديث عن وَحدة البناء في الكون والحياة والإنسان- وصداقة العبادة المشتركة والتسبيح المشترك لله سبحانه وتعالى، وصداقة الإحساس بتسخير الكون لمنفعة الإنسان. ويوقع نغمة الحب للكائنات الحية التي تشارك الإنسان سكنى الأرض"[16].



هذا هو التصور الكامن في وجدان المسلم للبيئة:

أنها من خلق الله.
وأن تلك العوالم من حوله أممٌ أخرى مثل عالم الإنسان.
وأنها دليل وصورة لقدرة الله الذي خلق كلَّ شيءٍ بقدر.
وأنها مخلوقةٌ له، ومسخَّرةٌ لمنفعته.
وأنها مستقرٌّ ومتاعٌ إلى حين.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك


الموضوع الأصلي: البيئة في وجدان المسلم || الكاتب: ابو يحيى || المصدر: منتديات الحقلة

منتديات الحقلة

منتديات الحقلة: منتديات عامة اسلامية ثقافية ادبية شعر خواطر اخبارية رياضية ترفيهية صحية اسرية كل مايتعلق بالمرأة والرجل والطفل وتهتم باخبار قرى الحقلة والقرى المجاوره لها





hgfdzm td ,[]hk hglsgl hglsNx hgfd,j td ,[]hk




hgfdzm td ,[]hk hglsgl hglsNx hgfd,j td ,[]hk hgfdzm td ,[]hk hglsgl hglsNx hgfd,j td ,[]hk



 

قديم 22-09-2017   #2


ابن النيل33 غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2125
 تاريخ التسجيل :  26 - 10 - 2015
 أخر زيارة : 02-10-2017 (01:00 PM)
 المشاركات : 88 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رد: البيئة في وجدان المسلم



مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه



 

قديم 22-09-2017   #3


طالبة العلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1561
 تاريخ التسجيل :  20 - 06 - 2014
 أخر زيارة : 15-06-2023 (11:13 AM)
 المشاركات : 24,997 [ + ]
 التقييم :  17
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Green
رد: البيئة في وجدان المسلم



مشكور والله يعطيك الف عافيه



 

قديم 22-09-2017   #4
انثى يغلب على طابعها الهدوء


أنشودة الأمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2530
 تاريخ التسجيل :  18 - 05 - 2016
 أخر زيارة : 25-07-2019 (10:07 AM)
 المشاركات : 20,829 [ + ]
 التقييم :  510
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 مزاجي
لوني المفضل : Crimson
رد: البيئة في وجدان المسلم










بارك الله فيك
شكرا لك على طرحك القيم


والله يعطيك العافية على ماقدمت

تقـديري وآحترآمي لشخصك
أنشــودة الأمــل ~









 

قديم 22-09-2017   #5
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (12:32 AM)
 المشاركات : 210,276 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: البيئة في وجدان المسلم



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن النيل33 مشاهدة المشاركة
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




شكرا لمرورك
بارك الله فيك


 

قديم 22-09-2017   #6
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (12:32 AM)
 المشاركات : 210,276 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: البيئة في وجدان المسلم



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالبة العلم مشاهدة المشاركة
مشكور والله يعطيك الف عافيه




شكرا لمرورك
بارك الله فيك


 

قديم 22-09-2017   #7
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (12:32 AM)
 المشاركات : 210,276 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: البيئة في وجدان المسلم



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنشودة الأمل مشاهدة المشاركة







بارك الله فيك
شكرا لك على طرحك القيم


والله يعطيك العافية على ماقدمت

تقـديري وآحترآمي لشخصك
أنشــودة الأمــل ~










شكرا لمرورك الذي عطر المكان
ونشر بشذاه أركان موضوعي
فبارك الله فيك


 

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المسآء, البيوت, في, وجدان


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حكم قول المسلم جزاك الله خيرا لغير المسلم عطاء المنتدى الاسلامي العام 14 06-08-2016 02:06 PM
شرح حديث (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه) للشيخ ابن عثيمين ابو يحيى منتدى الحديث والسنة النبوية الشريفة 12 05-08-2015 11:28 AM
ثلاثة وديان في جهنم ابو يحيى المنتدى الاسلامي العام 4 26-08-2013 04:39 PM
وجدان تخوض اول مبارياتها بعد رفع الحظر @حاول تفتكرني@ منتدى الرياضة المتنوعة 4 02-08-2012 03:59 AM
وجدان وسارة في مونديال لندن الشرقاوي منتدى الرياضة المتنوعة 5 13-07-2012 03:08 PM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 02:05 AM

أقسام المنتدى

الاقسام العامة | المنتدى الاسلامي العام | المنتدى العام | منتدى الترحيب والتهاني | الاقسام الرياضية والترفيهية | العاب ومسابقات | الافلام ومقاطع الفيديو | منتدى الرياضة المتنوعة | الاقسام التقنية | الكمبيوتر وبرامجه | الجوالات والاتصالات | الفلاش والفوتوشوب والتصميم | منتدى التربية والتعليم | قسم خدمات الطالب | تعليم البنين والبنات | ملتقــــى الأعضـــــاء (خاص باعضاء المنتدى) | المرحله المتوسطه | منتدى الحقلة الخاص (حقلاويات) | منتدى الاخبار المحلية والعالمية | اخبار وشـؤون قرى الحقلة | اخبار منطقة جازان | الاقسام الأدبية والثقافية | الخواطر وعذب الكلام | منتدى الشعر | عالم القصة والروايات | اخبار الوظائف | منتديات الصحة والمجتمع | منتدى الصحة | منتدى الأسرة | منتدى السيارات | منتدى اللغة الانجليزية | منتدى الحوار والنقاشات | منتدى التراث والشعبيات والحكم والامثال | منتدى التعليم العام | منتدى السفر والسياحة | الثقافه العامه | منتدى تطوير الذات | كرسي الإعتراف | منتدى عالم المرأة | عالم الطفل | المطبخ الشامل | منتدى التصاميم والديكور المنزلي | المكتبة الثقافية العامة | شعراء وشاعرات المنتدى | مول الحقلة للمنتجات | الخيمة الرمضانية | المـرحلـة الابتدائيـة | استراحة وملتقى الاعضاء | المرحله الثانويه | الصور المتنوعة والغرائب والعجائب | المنتدى الاسلامي | منتدى القرآن الكريم والتفسير | سير نبي الرحمة واهم الشخصيات الإسلامية | قصص الرسل والانبياء | قسم الصوتيات والفلاشات الاسلاميه | اخبار مركز القفل | منتدى الابحاث والاستشارات التربوية والفكرية | افلام الانمي | صور ومقاطع فيديو حقلاويات | البلاك بيري / الآيفون / الجالكسي | بوح المشاعر وسطوة القلم(يمنع المنقول ) | مناسك الحج والعمرة | منتدى | ارشيف مسابقات المنتدى | منتدى الحديث والسنة النبوية الشريفة | المنتدى الاقتصادي | منتدى عالم الرجل | اعلانات الزواج ومناسبات منتديات الحقلة | تراث منطقـة جــــازان | كرة القدم السعوديه | منتدى الرياضة | كرة القدم العربيه والعالمية | ديـوان الشـاعـر عمـرين محمـد عريشي | ديـــوان الشــاعـر عـبدة حكمـي | يوميات اعضاء منتديات الحقلة | تصاميم الاعضاء | دروس الفوتوشوب | ارشيف الخيمة الرمضانية ومناسك الحج والعمرة الاعوام السابقة | منتدى الاخبار | نبض اقلام المنتدى | ديـــوان الشــاعـر علـي الـدحيمــي | الاستشارات الطبية | الترحيب بالاعضاء الجدد | قسم الاشغال الايدويه | قسم الاشغال اليدويه | مجلة الحقله الالكترونيه | حصريات مطبخ الحقله | ديوان الشاعر ابوطراد |



Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

Ramdan √ BY: ! Omani ! © 2012
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Forum Modifications Developed By Marco Mamdouh
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع المواضيع والمُشاركات المطروحه في منتديات الحقلة تُعبّر عن ثقافة كاتبها ووجهة نظره , ولا تُمثل وجهة نظر الإدارة , حيث أن إدارة المنتدى لا تتحمل أدنى مسؤولية عن أي طرح يتم نشره في المنتدى

This Forum used Arshfny Mod by islam servant