وقد ملأنا بطوننا مِما طاب ولذ ,
نتقـَلب على السرير كأنهُ غيم,
ونتلَحف بغطاء صنع من الحرير وملايين غيرنا لا يعرفون معنى كلمة عشاء ,
ولا يفترشون غير الأرض ويتلَحفون السماء
مابين دمعة جائع وفقير .. أمشي ألملم في سراب ضميري
إني انا الفقر الذي قد حرموا قتلي
لازلت أمشي باحثاً في الأرض عن عدل
صور تقلب وجه حياتي وأنا في تابوت
لا أعرف هل أفنى جوعاً أم بالفقر أموت
مازلت اشرب من بحار دموعي .. لله فقري في الزمان وجوعي
الناس في آلامها أشباه أحياءِ
وجه لها لكنه وجه بلا ماءِ
جسد الأمة ينزف ذله والأوطان جحيم
شبح يذهب وآخر يأتي مافي القوم رحيم
الظلم يحفر للفقير لحوداً .. كاد الفقير بأن يكون شهيدا
الأرض هل دارت على سكانها سجناً
لا لم نذق من خيرها رياً ولا أمنا
نزف المعدم كل دماه والمضعف قد مات
مات عذاباً حتى أضحى بعض الموت حياة
الكل يسرق حلمنا ومنانا ..
حتى مضى حق الفقير مهان
\
\
من حيث صار الفقر سلطان بأزماني
أمسى يفر الناس من قبر إلى ثاني
أمل يذبح عدل يخبو والأرض مساكين
بشر تطحن تمحى ظلم والظلم بلا دين
أشرب ظماك فللحديث شجونه ..
عين تنام وفي العذاب عيون
\
\
\
\
\
\
\
\
\
هل تحـَرك فينا الضمير؟
هل أثرت فينا دمعة الفقير ؟
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
26-08-2012
مابين دمعة جائع..وفقير!!
