عدد الضغطات : 9,162عدد الضغطات : 6,666عدد الضغطات : 6,385عدد الضغطات : 5,598
التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز المراقب المميز المشرف المميز الموضوع المميز القسم المميز
قريبا
قريبا
قريبا

بقلم :
المنتدى الاسلامي العام

العودة   منتديات الحقلة > المنتدى الاسلامي > منتدى الحديث والسنة النبوية الشريفة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ضع بصمتك .. واترك أثراً ..~ (آخر رد :عميد القوم)       :: اللهم ... (آخر رد :السموه)       :: لـ نهتف : (يَآرَبْ )مساحة خاصه لكم لتناجون البارئ بماشئتم (آخر رد :السموه)       :: وقع ولو بكلمه (آخر رد :السموه)       :: ثرثرة الواو (آخر رد :السموه)       :: دعاء اليوم ((متجدد بإذن الله)) (آخر رد :ابو يحيى)       :: تهنئة بحلول عيد الفطر المبارك (آخر رد :ابو يحيى)       :: أبي ... (آخر رد :السموه)       :: لِ .. أَحَدُهُم ‘ ..| (آخر رد :السموه)       :: الوجه الاخر لرجل الأعمال سعد التميمي (آخر رد :محمد الجابر)      


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 01-09-2018   #38301
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو قد جاءني مال البحرين لقد أعطيتك هكذا وهكذا وهكذا . فلم يجيء حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما جاء مال البحرين ، أمر أبو بكر مناديا فنادى : من كان له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم دين أو عدة فليأتنا ، فأتيته فقلت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي كذا وكذا ، فحثا لي ثلاثا . وجعل سفيان يحثو بكفيه جميعا ، ثم قال لنا : هكذا قال ابن المنكدر . وقال مرة : فأتيت أبا بكر فسألت فلم يعطني ، ثم أتيته فلم يعطني ، ثم أيته الثالثة ، فقلت : سألتك فلم تعطني ، ثم سألتك فلم تعطني ، ثم سألتك فلم تعطني ، فإما أن تعطيني ، وإما أن تبخل عني ، قال : قلت تبخل عني ؟ ما منعتك من مرة إلا وأنا أريد أن أعطيك . قال سفيان : وحدثنا عمرو ، عن محمد بن علي ، عن جابر : فحثا لي حيثة وقال : عدها ، فوجدتها خمسمائة ، قال : فخذ مثلها مرتين . وقال : يعني ابن المنكدر : وأي داء أدوأ من البخل .



 

رد مع اقتباس
قديم 01-09-2018   #38302
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "

ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أخرجه أحمد (4/145 ، رقم 17349) ، والطبراني فى الكبير (17/330 ، رقم 913) ، وفى الأوسط (9/110 ، رقم 9272) ، قال الهيثمي (10/245) : رواه الطبراني فى الأوسط عن شيخه الوليد بن العباس المصرى ، وهو ضعيف. والبيهقي فى شعب الإيمان (4/128 ، رقم 4540) . وأخرجه أيضًا : الروياني (1/195 ، رقم 260) ، والرافعي فى التدوين (1/279) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة (414). ما أظلم من قرأ هذا ولم تدمع عيناه وما أقسى قلبه، قال المناوي في "فيض القدير بشرح الجامع الصغير": (من الدنيا) أي من زهرتها وزينتها (ما يحبه) أي العبد من نحو مال وولد وجاه (على معاصيه) أي عاكف عليها ملازم لها (استدراج) أي أخذ بتدريج واستنزال من درجة إلى أخرى، فكلما فعل معصية قابلها بنعمة وأنساه الاستغفار فيدنيه من العذاب قليلاً قليلاً ثم يصبه عليه صباً. قال إمام الحرمين: إذا سمعت بحال الكفار وخلودهم في النار فلا تأمن على نفسك فإن الأمر على خطر، فلا تدري ماذا يكون وما سبق لك في الغيب، ولا تغتر بصفاء الأوقات فإن تحتها غوامض الآفات. وقال علي كرم الله وجهه: كم من مستدرج بالإحسان وكم من مفتون بحسن القول فيه. وكم من مغرور بالستر عليه، وقيل لذي النون: ما أقصى ما يخدع به العبد؟ قال: بالألطاف والكرامات {سنستدرجهم من حيث لا يعلمون}.


 

رد مع اقتباس
قديم 01-09-2018   #38303
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



‏حدثنا ‏ ‏سعيد بن عفير ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏ابن وهب ‏ ‏عن ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏قال قال ‏ ‏حميد بن عبد الرحمن ‏ ‏سمعت ‏ ‏معاوية ‏ ‏خطيبا يقول ‏
‏سمعت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول

‏ ‏من يرد الله به خيرا ‏ ‏يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم والله يعطي ولن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله


‏قوله : ( حدثنا سعيد بن عفير ) ‏
‏هو سعيد بن كثير بن عفير , نسب إلى جده , وهو بالمهملة مصغرا . ‏
‏قوله : ( عن ابن شهاب ) ‏
‏قال حميد في الاعتصام : للمؤلف من هذا الوجه : أخبرني حميد . ولمسلم : حدثني حميد بن عبد الرحمن بن عوف , زاد تسمية جده ‏
‏قوله : ( سمعت معاوية ) ‏
‏هو ابن أبي سفيان . ‏

‏قوله : ( خطيبا ) ‏
‏هو حال من المفعول , وفي رواية مسلم والاعتصام . " سمعت معاوية بن أبي سفيان وهو يخطب " . وهذا الحديث مشتمل على ثلاثة أحكام : أحدها فضل النفقة في الدين . وثانيها أن المعطي في الحقيقة هو الله . وثالثها أن بعض هذه الأمة يبقى على الحق أبدا . فالأول لائق بأبواب العلم . والثاني لائق بقسم الصدقات , ولهذا أورده مسلم في الزكاة , والمؤلف في الخمس . والثالث لائق بذكر أشراط الساعة , وقد أورده المؤلف في الاعتصام لالتفاته إلى مسألة عدم خلو الزمان عن مجتهد , وسيأتي بسط القول فيه هناك , وأن المراد بأمر الله هنا الريح التي تقبض روح كل من في قلبه شيء من الإيمان ويبقى شرار الناس فعليهم تقوم الساعة . وقد تتعلق لأحاديث الثلاثة بأبواب العلم - بل بترجمة هذا الباب خاصة - من جهة إثبات الخير لمن تفقه في دين الله , وأن ذلك لا يكون بالاكتساب فقط , بل لمن يفتح الله عليه به , وأن من يفتح الله عليه بذلك لا يزال جنسه موجودا حتى يأتي أمر الله , وقد جزم البخاري بأن المراد بهم أهل العلم بالآثار , وقال أحمد بن حنبل : إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم , وقال القاضي عياض : أراد أحمد أهل السنة ومن يعتقد مذهب أهل الحديث , وقال النووي : محتمل أن تكون هذه الطائفة فرقة من أنواع المؤمنين ممن يقيم أمر الله تعالى من مجاهد وفقيه ومحدث وزاهد وآمر بالمعروف وغير ذلك من أنواع الخير , ولا يلزم اجتماعهم في مكان واحد بل يجوز أن يكونوا متفرقين . قلت : وسيأتي بسط ذلك في كتاب الاعتصام إن شاء الله تعالى . ‏

‏قوله : ( يفقهه ) ‏
‏أي : يفهمه كما تقدم , وهي ساكنة الهاء لأنها جواب الشرط , يقال فقه بالضم إذا صار الفقه له سجية , وفقه بالفتح إذا سبق غيره إلى الفهم , وفقه بالكسر إذا فهم . ونكر " خيرا " ليشمل القليل والكثير , والتنكير للتعظيم لأن المقام يقتضيه . ومفهوم الحديث أن من لم يتفقه في الدين - أي : يتعلم قواعد الإسلام وما يتصل بها من الفروع - فقد حرم الخير . وقد أخرج أبو يعلى حديث معاوية من وجه آخر ضعيف وزاد في آخره : " ومن لم يتفقه في الدين لم يبال الله به " والمعنى صحيح ; لأن من لم يعرف أمور دينه لا يكون فقيها ولا طالب فقه , فيصح أن يوصف بأنه ما أريد به الخير , وفي ذلك بيان ظاهر لفضل العلماء على سائر الناس , ولفضل التفقه في الدين على سائر العلوم . وسيأتي بقية الكلام على الحديثين الآخرين في موضعهما من الخمس والاعتصام إن شاء الله تعالى . وقوله : " لن تزال هذه الأمة " يعني بعض الأمة كما يجيء مصرحا به في الموضع الذي أشرت إليه إن شاء الله تعالى .



 

رد مع اقتباس
قديم 01-09-2018   #38304
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



حدثنا ‏ ‏مسدد ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏بشر ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏ابن عون ‏ ‏عن ‏ ‏ابن سيرين ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن أبي بكرة ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏
‏ذكر النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قعد على بعيره وأمسك إنسان ‏ ‏بخطامه ‏ ‏أو بزمامه ‏ ‏قال أي يوم هذا فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه سوى اسمه قال أليس يوم ‏ ‏النحر ‏ ‏قلنا بلى قال فأي شهر هذا فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه فقال أليس بذي الحجة قلنا بلى قال ‏ ‏فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ليبلغ الشاهد الغائب فإن الشاهد عسى أن يبلغ من هو أوعى له منه


‏قوله : ( بشر ) ‏
‏هو ابن المفضل , ورجال الإسناد كلهم بصريون . ‏

‏قوله : ( ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ) ‏
‏نصب النبي على المفعولية , وفي " ذكر " ضمير يعود على الراوي , يعني أن أبا بكرة كان يحدثهم فذكر النبي صلى الله عليه وسلم فقال : قعد على بعيره . وفي رواية النسائي ما يشعر بذلك ولفظه عن أبي بكرة قال . وذكر النبي صلى الله عليه وسلم . فالواو إما حالية وإما عاطفة والمعطوف عليه محذوف . وقد وقع في رواية ابن عساكر عن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قعد ولا إشكال فيه . ‏

‏قوله : ( وأمسك إنسان بخطامه أو بزمامه ) ‏
‏الشك من الراوي , والزمام والخطام بمعنى , وهو الخيط الذي تشد فيه الحلقة التي تسمى بالبرة - بضم الموحدة وتخفيف الراء المفتوحة - في أنف البعير . وهذا الممسك سماه بعض الشراح بلالا , واستند إلى ما رواه النسائي من طريق أم الحصين قالت : حججت فرأيت بلالا يقود بخطام راحلة النبي صلى الله عليه وسلم انتهى . وقد وقع في السنن من حديث عمرو بن خارجة قال : كنت آخذا بزمام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم انتهى . فذكر بعض الخطبة , فهو أولى أن يفسر به المبهم من بلال , لكن الصواب أنه هنا أبو بكرة , فقد ثبت ذلك في رواية الإسماعيلي من طريق ابن المبارك عن ابن عون ولفظه : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته يوم النحر , وأمسكت - إما قال بخطامها , وإما قال بزمامها - واستفدنا من هذا أن الشك ممن دون أبي بكرة لا منه . وفائدة إمساك الخطام صون البعير عن الاضطراب حتى لا يشوش على راكبه . ‏

‏قوله : ( أي يوم هذا ) ‏
‏سقط من رواية المستملي والحموي السؤال عن الشهر والجواب الذي قبله فصار هكذا : أي يوم هذا , فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه سوى اسمه قال : أليس بذي الحجة ؟ وكذا في رواية الأصيلي وتوجيهه ظاهر , وهو من إطلاق الكل على البعض ; ولكن الثابت في الروايات عند مسلم وغيره ما ثبت عند الكشميهني وكريمة , وكذلك وقع في رواية مسلم وغيره السؤال عن البلد , وهذا كله في رواية ابن عون , وثبت السؤال عن الثلاثة عند المصنف في الأضاحي من رواية أيوب , وفي الحج من رواية قرة كلاهما عن ابن سيرين , قال القرطبي : سؤاله صلى الله عليه وسلم عن الثلاثة وسكوته بعد كل سؤال منها كان لاستحضار فهومهم وليقبلوا عليه بكليتهم , وليستشعروا عظمة ما يخبرهم عنه , ولذلك قال بعد هذا : فإن دماءكم إلخ , مبالغة في بيان تحريم هذه الأشياء . انتهى . ومناط التشبيه في قوله : " كحرمة يومكم " وما بعده ظهوره عند السامعين ; لأن تحريم البلد والشهر واليوم كان ثابتا في نفوسهم - مقررا عندهم , بخلاف الأنفس والأموال والأعراض فكانوا في الجاهلية يستبيحونها , فطرأ الشرع عليهم بأن تحريم دم المسلم وماله وعرضه أعظم من تحريم البلد والشهر واليوم , فلا يرد كون المشبه به أخفض رتبة من المشبه ; لأن الخطاب إنما وقع بالنسبة لما اعتاده المخاطبون قبل تقرير الشرع . ووقع في الروايات التي أشرنا إليها عند المصنف وغيره أنهم أجابوه عن كل سؤال بقولهم : الله ورسوله أعلم . وذلك من حسن أدبهم ; لأنهم علموا أنه لا يخفى عليه ما يعرفونه من الجواب , وأنه ليس مراده مطلق الإخبار بما يعرفونه , ولهذا قال في رواية الباب : حتى ظننا أنه سيسميه سوى اسمه . ففيه إشارة إلى تفويض الأمور الكلية إلى الشارع , ويستفاد منه الحجة لمثبتي الحقائق الشرعية . ‏

‏قوله : ( فإن دماءكم إلخ ) ‏
‏هو على حذف مضاف , أي : سفك دمائكم وأخذ أموالكم وثلب أعراضكم . والعرض بكسر العين موضع المدح والذم من الإنسان , سواء كان في نفسه أو سلفه . ‏

‏قوله : ( ليبلغ الشاهد ) ‏
‏أي : الحاضر في المجلس ‏
‏( الغائب ) ‏
‏أي : الغائب عنه , والمراد إما تبليغ القول المذكور أو تبليغ جميع الأحكام . وقوله : " منه " صلة لأفعل التفضيل , وجاز الفصل بينهما لأن في الظرف سعة , وليس الفاصل أيضا أجنبيا . ‏
‏( فائدة ) : ‏
‏وقع في حديث الباب : " فسكتنا بعد السؤال " . وعند المصنف في الحج من حديث ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم النحر فقال : أي يوم هذا ؟ قالوا : يوم حرام . وظاهرهما التعارض , والجمع بينهما أن الطائفة الذين كان فيهم ابن عباس أجابوا , والطائفة الذين كان فيهم أبو بكرة لم يجيبوا بل قالوا : الله ورسوله أعلم كما أشرنا إليه . أو تكون رواية ابن عباس بالمعنى ; لأن في حديث أبي بكرة عند المصنف في الحج وفي الفتن أنه لما قال : " أليس يوم النحر ؟ قالوا بلى " بمعنى قولهم يوم حرام بالاستلزام , وغايته أن أبا بكرة نقل السياق بتمامه , واختصره ابن عباس . وكأن ذلك كان بسبب قرب أبي بكرة منه لكونه كان آخذا بخطام الناقة . وقال بعضهم : يحتمل تعدد الخطبة , فإن أراد أنه كررها في يوم النحر فيحتاج لدليل , فإن في حديث ابن عمر عند المصنف في الحج أن ذلك كان يوم النحر بين الجمرات في حجته . وفي هذا الحديث من الفوائد - غير ما تقدم - الحث على تبليغ العلم , وجواز التحمل قبل كمال الأهلية , وأن الفهم ليس شرطا في الأداء , وأنه قد يأتي في الآخر من يكون أفهم ممن تقدمه لكن بقلة , واستنبط ابن المنير من تعليل كون المتأخر أرجح نظرا من المتقدم أن تفسير الراوي أرجح من تفسير غيره . وفيه جواز القعود على ظهر الدواب وهي واقفة إذا احتيج إلى ذلك , وحمل النهي الوارد في ذلك على ما إذا كان لغير ضرورة . وفيه الخطبة على موضع عال ليكون أبلغ في إسماعه للناس ورؤيتهم إياه . ‏



 

رد مع اقتباس
قديم 01-09-2018   #38305
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



حدثنا ‏ ‏يحيى بن بكير ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏عن ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏قال كان ‏ ‏أبو ذر ‏ ‏يحدث ‏
‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏فرج ‏ ‏عن سقف بيتي وأنا ‏ ‏بمكة ‏ ‏فنزل ‏ ‏جبريل ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ففرج صدري ثم غسله بماء ‏ ‏زمزم ‏ ‏ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي ‏ ‏فعرج ‏ ‏بي إلى السماء الدنيا فلما جئت إلى السماء الدنيا قال ‏ ‏جبريل ‏ ‏لخازن السماء افتح قال من هذا قال هذا ‏ ‏جبريل ‏ ‏قال هل معك أحد قال نعم معي ‏ ‏محمد ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال أرسل إليه قال نعم فلما فتح علونا السماء الدنيا فإذا رجل قاعد على يمينه ‏ ‏أسودة ‏ ‏وعلى يساره ‏ ‏أسودة ‏ ‏إذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل يساره بكى فقال مرحبا بالنبي الصالح ‏ ‏والابن الصالح قلت ‏ ‏لجبريل ‏ ‏من هذا قال هذا ‏ ‏آدم ‏ ‏وهذه ‏ ‏الأسودة ‏ ‏عن يمينه وشماله ‏ ‏نسم ‏ ‏بنيه فأهل اليمين منهم أهل الجنة ‏ ‏والأسودة ‏ ‏التي عن شماله أهل النار فإذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى حتى عرج بي إلى السماء الثانية فقال لخازنها افتح فقال له خازنها مثل ما قال الأول ففتح قال ‏ ‏أنس ‏ ‏فذكر أنه وجد في السموات ‏ ‏آدم ‏ ‏وإدريس ‏ ‏وموسى ‏ ‏وعيسى ‏ ‏وإبراهيم ‏ ‏صلوات الله عليهم ولم يثبت كيف منازلهم غير أنه ذكر أنه وجد ‏ ‏آدم ‏ ‏في السماء الدنيا ‏ ‏وإبراهيم ‏ ‏في السماء السادسة قال ‏ ‏أنس ‏ ‏فلما مر ‏ ‏جبريل ‏ ‏بالنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بإدريس ‏ ‏قال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح فقلت من هذا قال هذا ‏ ‏إدريس ‏ ‏ثم مررت ‏ ‏بموسى ‏ ‏فقال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح قلت من هذا قال هذا ‏ ‏موسى ‏ ‏ثم مررت ‏ ‏بعيسى ‏ ‏فقال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح قلت من هذا قال هذا ‏ ‏عيسى ‏ ‏ثم مررت ‏ ‏بإبراهيم ‏ ‏فقال مرحبا بالنبي الصالح ‏ ‏والابن الصالح قلت من هذا قال هذا ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏فأخبرني ‏ ‏ابن حزم ‏ ‏أن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏وأبا حبة الأنصاري ‏ ‏كانا يقولان قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ثم عرج بي حتى ‏ ‏ظهرت ‏ ‏لمستوى أسمع فيه ‏ ‏صريف الأقلام ‏ ‏قال ‏ ‏ابن حزم ‏ ‏وأنس بن مالك ‏ ‏قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ففرض الله عز وجل على أمتي خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى مررت على ‏ ‏موسى ‏ ‏فقال ما فرض الله لك على أمتك قلت فرض خمسين صلاة قال فارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعت فوضع شطرها فرجعت إلى ‏ ‏موسى ‏ ‏قلت وضع شطرها فقال راجع ربك فإن أمتك لا تطيق فراجعت فوضع شطرها فرجعت إليه فقال ارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعته فقال هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدي فرجعت إلى ‏ ‏موسى ‏ ‏فقال راجع ربك فقلت استحييت من ربي ثم انطلق بي حتى انتهى بي إلى سدرة المنتهى وغشيها ألوان لا أدري ما هي ثم أدخلت الجنة فإذا فيها ‏ ‏حبايل ‏ ‏اللؤلؤ وإذا ترابها المسك

فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏قوله : ( فرج ) ‏
‏بضم الفاء وبالجيم أي فتح , والحكمة فيه أن الملك انصب إليه من السماء انصبابة واحدة ولم يعرج على شيء سواه مبالغة في المناجاة وتنبيها على أن الطلب وقع على غير ميعاد , ويحتمل أن يكون السر في ذلك التمهيد لما وقع من شق صدره , فكأن الملك أراه بانفراج السقف والتئامه في الحال كيفية ما سيصنع به لطفا به وتثبيتا له , والله أعلم . ‏

‏قوله : ( ففرج صدري ) ‏
‏هو بفتح الفاء وبالجيم أيضا أي شقه , ورجح عياض أن شق الصدر كان وهو صغير عند مرضعته حليمة , وتعقبه السهيلي بأن ذلك وقع مرتين وهو الصواب , وسيأتي تحقيقه عند الكلام على حديث شريك في كتاب التوحيد إن شاء الله تعالى , ومحصله أن الشق الأول كان لاستعداده لنزع العلقة التي قيل له عندها هذا حظ الشيطان منك . والشق الثاني كان لاستعداده للتلقي الحاصل له في تلك الليلة , وقد روى الطيالسي والحارث في مسنديهما من حديث عائشة أن الشق وقع مرة أخرى عند مجيء جبريل له بالوحي في غار حراء والله أعلم . ومناسبته ظاهرة . وروي الشق أيضا وهو ابن عشر أو نحوها في قصة له مع عبد المطلب أخرجها أبو نعيم في الدلائل . وروي مرة أخرى خامسة ولا تثبت . ‏

‏قوله : ( ثم جاء بطست ) ‏
‏بفتح الطاء وبكسرها إناء معروف سبق تحقيقه في الوضوء , وخص بذلك ; لأنه آلة الغسل عرفا وكان من ذهب ; لأنه أعلى أواني الجنة , وقد أبعد من استدل به على جواز تحلية المصحف وغيره بالذهب ; لأن المستعمل له الملك , فيحتاج إلى ثبوت كونهم مكلفين بما كلفنا به , ووراء ذلك كان على أصل الإباحة ; لأن تحريم الذهب إنما وقع بالمدينة كما سيأتي واضحا في اللباس . ‏

‏قوله : ( ممتلئ ) ‏
‏كذا وقع بالتذكير على معنى الإناء لا على لفظ الطست ; لأنها مؤنثة , ‏
‏و ( حكمة وإيمانا ) ‏
‏بالنصب على التمييز , والمعنى أن الطست جعل فيها شيء يحصل به كمال الإيمان والحكمة فسمي حكمة وإيمانا مجازا , أو مثلا له بناء على جواز تمثيل المعاني كما يمثل الموت كبشا , قال النووي : في تفسير الحكمة أقوال كثيرة مضطربة صفا لنا منها أن الحكمة العلم المشتمل على المعرفة بالله مع نفاذ البصيرة وتهذيب النفس وتحقيق الحق للعمل به والكف عن ضده , والحكيم من حاز ذلك . ا ه ملخصا . وقد تطلق الحكمة على القرآن وهو مشتمل على ذلك كله , وعلى النبوة كذلك , وقد تطلق على العلم فقط , وعلى المعرفة فقط ونحو ذلك . ‏

‏قوله : ( ثم أخذ بيدي ) ‏
‏استدل به بعضهم على أن المعراج وقع غير مرة لكون الإسراء إلى بيت المقدس لم يذكر هنا , ويمكن أن يقال هو من اختصار الراوي , والإتيان بثم المقتضية للتراخي لا ينافي وقوع أمر الإسراء بين الأمرين المذكورين وهما الإطباق والعروج بل يشير إليه , وحاصله أن بعض الرواة ذكر ما لم يذكره الآخر , ويؤيده ترجمة المصنف كما تقدم . ‏

‏قوله : ( فعرج ) ‏
‏بالفتح أي الملك ‏
‏( بي ) ‏
‏وفي رواية الكشميهني " به " على الالتفات أو التجريد . ‏

‏قوله : ( افتح ) ‏
‏يدل على أن الباب كان مغلقا . قال ابن المنير حكمته التحقق أن السماء لم تفتح إلا من أجله , بخلاف ما لو وجده مفتوحا . ‏

‏قوله : ( قال جبريل ) ‏
‏فيه من أدب الاستئذان أن المستأذن يسمي نفسه لئلا يلتبس بغيره . ‏

‏قوله : ( أأرسل إليه ) ‏
‏وللكشميهني " أوأرسل إليه " يحتمل أن يكون خفي عليه أصل إرساله لاشتغاله بعبادته , ويحتمل أن يكون استفهم عن الإرسال إليه للعروج إلى السماء وهو الأظهر لقوله " إليه " , ويؤخذ منه أن رسول الرجل يقوم مقام إذنه ; لأن الخازن لم يتوقف عن الفتح له على الوحي إليه بذلك , بل عمل بلازم الإرسال إليه , وسيأتي في هذا حديث مرفوع في كتاب الاستئذان إن شاء الله تعالى , ويؤيد الاحتمال الأول قوله في رواية شريك " أوقد بعث " لكنها من المواضع التي تعقبت كما سيأتي تحريرها في كتاب التوحيد إن شاء الله تعالى . ‏

‏قوله : ( أسودة ) ‏
‏وزن أزمنة وهي الأشخاص من كل شيء . ‏

‏قوله : ( قلت لجبريل من هذا ) ‏
‏ظاهره أنه سأل عنه بعد أن قال له آدم مرحبا , ورواية مالك بن صعصعة بعكس ذلك وهي المعتمدة فتحمل هذه عليها إذ ليس في هذه أداة ترتيب . ‏

‏قوله : ( نسم بنيه ) ‏
‏النسم بالنون والمهملة المفتوحتين جمع نسمة وهي الروح , وحكى ابن التين أنه رواه بكسر الشين المعجمة وفتح الياء آخر الحروف بعدها ميم وهو تصحيف , وظاهره أن أرواح بني آدم من أهل الجنة والنار في السماء , وهو مشكل . قال القاضي عياض : قد جاء أن أرواح الكفار في سجين وأن أرواح المؤمنين منعمة في الجنة , يعني فكيف تكون مجتمعة في سماء الدنيا ؟ وأجاب بأنه يحتمل أنها تعرض على آدم أوقاتا فصادف وقت عرضها مرور النبي صلى الله عليه وسلم , ويدل - على أن كونهم في الجنة والنار إنما هو في أوقات دون أوقات - قوله تعالى ( النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ) واعترض بأن أرواح الكفار لا تفتح لها أبواب السماء كما هو نص القرآن . والجواب عنه ما أبداه هو احتمالا أن الجنة كانت في جهة يمين آدم والنار في جهة شماله , وكان يكشف له عنهما , ا ه . ويحتمل أن يقال : إن النسم المرئية هي التي لم تدخل الأجساد بعد وهي مخلوقة قبل الأجساد ومستقرها عن يمين آدم وشماله . وقد أعلم بما سيصيرون إليه , فلذلك كان يستبشر إذا نظر إلى من عن يمينه ويحزن إذا نظر إلى من عن يساره , بخلاف التي في الأجساد فليست مرادة قطعا , وبخلاف التي انتقلت من الأجساد إلى مستقرها من جنة أو نار فليست مرادة أيضا فيما يظهر . وبهذا يندفع الإيراد ويعرف أن قوله " نسم بنيه " عام مخصوص , أو أريد به الخصوص . وأما ما أخرجه ابن إسحاق والبيهقي من طريقه في حديث الإسراء " فإذا بآدم تعرض عليه أرواح ذريته المؤمنين فيقول روح طيبة ونفس طيبة اجعلوها في عليين , ثم تعرض عليه أرواح ذريته الفجار فيقول روح خبيثة ونفس خبيثة اجعلوها في سجين " وفي حديث أبي هريرة عند الطبراني والبزار " فإذا عن يمينه باب يخرج منه ريح طيبة , وعن شماله باب يخرج منه ريح خبيثة , إذا نظر عن يمينه استبشر , وإذا نظر عن شماله حزن " فهذا لو صح لكان المصير إليه أولى من جميع ما تقدم , ولكن سنده ضعيف . ‏

‏قوله : ( قال أنس فذكر ) ‏
‏أي أبو ذر ‏
‏( أنه وجد ) ‏
‏أي النبي صلى الله عليه وسلم . ‏

‏قوله : ( ولم يثبت ) ‏
‏أي أبو ذر . ‏

‏قوله : ( وإبراهيم في السماء السادسة ) ‏
‏هو موافق لرواية شريك عن أنس , والثابت في جميع الروايات غير هاتين أنه في السابعة . فإن قلنا بتعدد المعراج فلا تعارض , وإلا فالأرجح رواية الجماعة لقوله فيها " أنه رآه مسندا ظهره إلى البيت المعمور " وهو في السابعة بلا خلاف , وأما ما جاء عن علي أنه في السادسة عند شجرة طوبى فإن ثبت حمل على أنه البيت الذي في السادسة بجانب شجرة طوبى ; لأنه جاء عنه أن في كل سماء بيتا يحاذي الكعبة وكل منها معمور بالملائكة , وكذا القول فيما جاء عن الربيع بن أنس وغيره أن البيت المعمور في السماء الدنيا , فإنه محمول على أول بيت يحاذي الكعبة من بيوت السماوات ويقال إن اسم البيت المعمور " الضراح " بضم المعجمة وتخفيف الراء وآخره مهملة , ويقال بل هو اسم سماء الدنيا , ولأنه قال هنا إنه لم يثبت كيف منازلهم فرواية من أثبتها أرجح , وسأذكر مزيدا لهذا في كتاب التوحيد . ‏

‏قوله : ( قال أنس فلما مر ) ‏
‏ظاهره أن هذه القطعة لم يسمعها أنس من أبي ذر . ‏

‏قوله : ( مر جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم بإدريس ) ‏
‏الباء الأولى للمصاحبة والثانية للإلصاق أو بمعنى على . ‏

‏قوله : ( ثم مررت بعيسى ) ‏
‏ليست " ثم " على بابها في الترتيب , إلا إن قيل بتعدد المعراج , إذ الروايات متفقة على أن المرور به كان قبل المرور بموسى . ‏

‏قوله : ( قال ابن شهاب فأخبرني ابن حزم ) ‏
‏أي أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم . وأما أبوه محمد فلم يسمع الزهري منه لتقدم موته , لكن رواية أبي بكر عن أبي حبة منقطعة ; لأنه استشهد بأحد قبل مولد أبي بكر بدهر وقبل مولد أبيه محمد أيضا , وأبو حبة بفتح المهملة وبالموحدة المشددة على المشهور , وعند القابسي بمثناة تحتانية وغلط في ذلك , وذكره الواقدي بالنون . ‏

‏قوله : ( حتى ظهرت ) ‏
‏أي ارتفعت , ‏
‏و ( المستوى ) ‏
‏المصعد ‏
‏و ( صريف الأقلام ) ‏
‏بفتح الصاد المهملة تصويتها حالة الكتابة , والمراد ما تكتبه الملائكة من أقضية الله سبحانه وتعالى . ‏

‏قوله : ( قال ابن حزم ) ‏
‏أي عن شيخه ‏
‏( وأنس ) ‏
‏أي عن أبي ذر كذا جزم به أصحاب الأطراف , ويحتمل أن يكون مرسلا من جهة ابن حزم ومن رواية أنس بلا واسطة . ‏

‏قوله : ( ففرض الله على أمتي خمسين صلاة ) ‏
‏في رواية ثابت عن أنس عند مسلم " فرض الله علي خمسين صلاة كل يوم وليلة " ونحوه في رواية مالك بن صعصعة عند المصنف , فيحتمل أن يقال في كل من رواية الباب والرواية الأخرى اختصار , أو يقال ذكر الفرض عليه يستلزم الفرض على الأمة وبالعكس إلا ما يستثنى من خصائصه . ‏

‏قوله : ( فراجعني ) ‏
‏وللكشميهني فراجعت والمعنى واحد . ‏

‏قوله : ( فوضع شطرها ) ‏
‏في رواية مالك بن صعصعة " فوضع عني عشرا " ومثله لشريك , وفي رواية ثابت " فحط عني خمسا " قال ابن المنير : ذكر الشطر أعم من كونه وقع في دفعة واحدة . قلت : وكذا العشر فكأنه وضع العشر في دفعتين والشطر في خمس دفعات , أو المراد بالشطر في حديث الباب البعض وقد حققت رواية ثابت أن التخفيف كان خمسا خمسا وهي زيادة معتمدة يتعين حمل باقي الروايات عليها , وأما قول الكرماني الشطر هو النصف ففي المراجعة الأولى وضع خمسا وعشرين وفي الثانية ثلاثة عشر يعني نصف الخمسة والعشرين بجبر الكسر وفي الثالثة سبعا , كذا قال . وليس في حديث الباب في المراجعة الثالثة ذكر وضع شيء , إلا أن يقال حذف ذلك اختصارا فيتجه , لكن الجمع بين الروايات يأبى هذا الحمل , فالمعتمد ما تقدم . وأبدى ابن المنير هنا نكتة لطيفة في قوله صلى الله عليه وسلم لموسى عليه السلام لما أمره أن يرجع بعد أن صارت خمسا فقال : استحييت من ربي , قال ابن المنير : يحتمل أنه صلى الله عليه وسلم تفرس من كون التخفيف وقع خمسا خمسا أنه لو سأل التخفيف بعد أن صارت خمسا لكان سائلا في رفعها فلذلك استحيا ا ه . ودلت مراجعته صلى الله عليه وسلم لربه في طلب التخفيف تلك المرات كلها أنه علم أن الأمر في كل مرة لم يكن على سبيل الإلزام , بخلاف المرة الأخيرة ففيها ما يشعر بذلك لقوله سبحانه وتعالى : " لا يبدل القول لدي " . ويحتمل أن يكون سبب الاستحياء أن العشرة آخر جمع القلة وأول جمع الكثرة , فخشي أن يدخل في الإلحاح في السؤال لكن الإلحاح في الطلب من الله مطلوب , فكأنه خشي من عدم القيام بالشكر والله أعلم . وسيأتي في التوحيد زيادة في هذا ومخالفة . وأبدى بعض الشيوخ حكمة لاختيار موسى تكرير ترداد النبي صلى الله عليه وسلم فقال لما كان موسى قد سأل الرؤية فمنع وعرف أنها حصلت لمحمد صلى الله عليه وسلم قصد بتكرير رجوعه تكرير رؤيته ليرى من رأى , كما قيل : لعلي أراهم أو أرى من رآهم قلت : ويحتاج إلى ثبوت تجدد الرؤية في كل مرة . ‏

‏قوله : ( هن خمس وهن خمسون ) ‏
‏وفي رواية غير أبي ذر " هي " بدل " هن " في الموضعين , والمراد هن خمس عددا باعتبار الفعل وخمسون اعتدادا باعتبار الثواب , واستدل به على عدم فرضية ما زاد على الصلوات الخمس كالوتر , وعلى دخول النسخ في الإنشاءات ولو كانت مؤكدة , خلافا لقوم فيما أكد , وعلى جواز النسخ قبل الفعل . قال ابن بطال وغيره : ألا ترى أنه عز وجل نسخ الخمسين بالخمس قبل أن تصلى , ثم تفضل عليهم بأن أكمل لهم الثواب . وتعقبه ابن المنير فقال : هذا ذكره طوائف من الأصوليين والشراح , وهو مشكل على من أثبت النسخ قبل الفعل كالأشاعرة أو منعه كالمعتزلة , لكونهم اتفقوا جميعا على أن النسخ لا يتصور قبل البلاغ , وحديث الإسراء وقع فيه النسخ قبل البلاغ , فهو مشكل عليهم جميعا . قال : وهذه نكتة مبتكرة . قلت : إن أراد قبل البلاغ لكل أحد فممنوع , وإن أراد قبل البلاغ إلى الأمة فمسلم , لكن قد يقال : ليس هو بالنسبة إليهم نسخا , لكن هو نسخ بالنسبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ; لأنه كلف بذلك قطعا ثم نسخ بعد أن بلغه وقبل أن يفعل , فالمسألة صحيحة التصوير في حقه صلى الله عليه وسلم , والله أعلم . وسيأتي لذلك مزيد في شرح حديث الإسراء في الترجمة النبوية إن شاء الله تعالى . ‏

‏قوله : ( حبايل اللؤلؤ ) ‏
‏كذا وقع لجميع رواة البخاري في هذا الموضع بالحاء المهملة ثم الموحدة وبعد الألف تحتانية ثم لام , وذكر كثير من الأئمة أنه تصحيف وإنما هو " جنابذ " بالجيم والنون وبعد الألف موحدة ثم ذال معجمة كما وقع عند المصنف في أحاديث الأنبياء من رواية ابن المبارك وغيره عن يونس , وكذا عند غيره من الأئمة . ووجدت في نسخة معتمدة من رواية أبي ذر في هذا الموضع " جنابذ " على الصواب وأظنه من إصلاح بعض الرواة , وقال ابن حزم في أجوبته على مواضع من البخاري : فتشت على هاتين اللفظتين فلم أجدهما ولا واحدة منهما ولا وقفت على معناهما . انتهى . وذكر غيره أن الجنابذ شبه القباب واحدها جنبذة بالضم , وهو ما ارتفع من البناء , فهو فارسي معرب وأصله بلسانهم كنبذة بوزنه لكن الموحدة مفتوحة والكاف ليست خالصة , ويؤيده ما رواه المصنف في التفسير من طريق شيبان عن قتادة عن أنس قال " لما عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم قال : أتيت على نهر حافتاه قباب اللؤلؤ " وقال صاحب المطالع في الحبائل قيل : هي القلائد والعقود , أو هي من حبال الرمل أي فيها لؤلؤ مثل حبال الرمل جمع حبل وهو ما استطال من الرمل , وتعقب بأن الحبائل لا تكون إلا جمع حبالة أو حبيلة بوزن عظيمة , وقال بعض من اعتنى بالبخاري : الحبائل جمع حبالة وحبالة جمع حبل على غير قياس , والمراد أن فيها عقودا وقلائد من اللؤلؤ . ‏



 

رد مع اقتباس
قديم 01-09-2018   #38306
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



حدثنا ‏ ‏موسى بن إسماعيل ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏يزيد بن إبراهيم ‏ ‏عن ‏ ‏محمد ‏ ‏عن ‏ ‏أم عطية ‏ ‏قالت ‏


‏أمرنا أن نخرج الحيض يوم العيدين وذوات ‏ ‏الخدور ‏ ‏فيشهدن جماعة المسلمين ودعوتهم ويعتزل الحيض عن مصلاهن قالت امرأة يا رسول الله إحدانا ليس لها جلباب ‏ ‏قال لتلبسها صاحبتها من جلبابها


‏وقال ‏ ‏عبد الله بن رجاء ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عمران ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن سيرين ‏ ‏حدثتنا ‏ ‏أم عطية ‏ ‏سمعت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بهذا


فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏قوله : ( حدثنا يزيد بن إبراهيم ) ‏
‏هو التستري , ومحمد هو ابن سيرين , والإسناد كله بصريون , وكذا المعلق بعده . ‏

‏قوله : ( أمرنا ) ‏
‏بضم الهمزة , ولمسلم من طريق هشام عن حفصة عن أم عطية قالت " أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم " وقد تقدم هذا الحديث في الطهارة بأتم من هذا السياق في باب شهود الحائض العيدين , وتقدم الكلام عليه ثم . ‏

‏قوله : ( يوم العيدين ) ‏
‏وفي رواية المستملي والكشميهني " يوم العيد " بالإفراد . ‏

‏قوله : ( ويعتزل الحيض عن مصلاهن ) ‏
‏أي النساء اللاتي لسن بحيض , وللمستملي " عن مصلاهم " على التغليب , وللكشميهني " عن المصلى " والمراد به موضع الصلاة . ودلالته على الترجمة من جهة تأكيد الأمر باللبس حتى بالعارية للخروج إلى صلاة العيد فيكون ذلك للفريضة أولى . ‏

‏قوله : ( وقال عبد الله بن رجاء ) ‏
‏هو الغداني بضم المعجمة وتخفيف المهملة وبعد الألف نون , هكذا في أكثر الروايات , ووقع عند الأصيلي في عرضه على أبي زيد بمكة " حدثنا عبد الله بن رجاء قال " وفي بعض النسخ عن أبي زيد " وقال عبد الله بن رجاء " كما قال الباقون . قلت : وهذا هو الذي اعتمده أصحاب الأطراف والكلام على رجال هذا الكتاب , وعمران المذكور هو القطان , وفائدة التعليق عنه تصريح محمد بن سيرين بتحديث أم عطية له , فبطل ما تخيله بعضهم من أن محمدا إنما سمعه من أخته حفصة عن أم عطية . وقد رويناه موصولا في الطبراني الكبير " حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا عبد الله بن رجاء " والله أعلم
. ‏



 

رد مع اقتباس
قديم 01-09-2018   #38307
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "

أخرجه البخاري (3/1199 ، رقم 3121) ، ومسلم (1/212 ، رقم 238) ، والنسائي (1/67 ، رقم 90) ، وابن خزيمة (1/77 ، رقم 149) . وأخرجه أيضًا : أبو عوانة (1/209 ، رقم 677) ، والبيهقى (1/49 ، رقم 227). قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم": قَالَ الْقَاضِي عِيَاض رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى: يَحْتَمِل أَنْ يَكُون قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "" عَلَى حَقِيقَته فَإِنَّ الْأَنْف أَحَد مَنَافِذ الْجِسْم الَّتِي يُتَوَصَّل إِلَى الْقَلْب مِنْهَا لَا سِيَّمَا وَلَيْسَ مِنْ مَنَافِذ الْجِسْم مَا لَيْسَ عَلَيْهِ غَلْق سِوَاهُ وَسِوَى الْأُذُنَيْنِ, وَجَاءَ فِي التَّثَاؤُب الْأَمْر بِكَظْمِهِ مِنْ أَجْلِ دُخُول الشَّيْطَان حِينَئِذٍ فِي الْفَم, قَالَ: وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون عَلَى الِاسْتِعَارَة فَإِنَّ مَا يَنْعَقِد مِنْ الْغُبَار وَرُطُوبَة الْخَيَاشِيم قَذَارَة تُوَافِق الشَّيْطَان. وَاَللَّه أَعْلَم. انتهى، وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري بشرح صحيح البخاري": ثُمَّ إِنَّ ظَاهِر الْحَدِيث أَنَّ هَذَا يَقَع لِكُلِّ نَائِم وَيُحْتَمَل أَنْ يَكُون مَخْصُوصًا بِمَنْ لَمْ يَحْتَرِس مِنْ الشَّيْطَان بِشَيْء مِنْ الذِّكْر, لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَة الْمَذْكُور قَبْل حَدِيث سَعْد فَإِنَّ فِيهِ "فَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنْ الشَّيْطَان" وَيُحْتَمَل أَنْ يَكُون الْمُرَاد بِنَفْيِ الْقُرْب هُنَا أَنَّهُ لَا يَقْرَب مِنْ الْمَكَان الَّذِي يُوَسْوِس فِيهِ وَهُوَ الْقَلْب فَيَكُون مَبِيته عَلَى الْأَنْف لِيَتَوَصَّل مِنْهُ إِلَى الْقَلْب إِذَا اِسْتَيْقَظَ, فَمَنْ اِسْتَنْثَرَ مَنَعَهُ مِنْ التَّوَصُّل إِلَى مَا يَقْصِد مِنْ الْوَسْوَسَة, فَحِينَئِذٍ فَالْحَدِيث مُتَنَاوِل لِكُلِّ مُسْتَيْقِظ.


 

رد مع اقتباس
قديم 01-09-2018   #38308
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



تاريخ التسجيل 01 2008 المشاركات 7,776

رد : كل يوم حديث ان شاء الله

كثير من الناس يقرأون الفاتحة في الصلاة بسرعة وكأن الذئاب تلاحقهم ولا يعلمون ما فيها، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "أخرجه عبد الرزاق (2/128 ، رقم 2767) ، وأحمد (2/285 ، رقم 7823) ، وأبو داود (1/216 ، رقم 821) ، ومسلم (1/296 ، رقم 395) ، والترمذي (5/201 ، رقم 2953) ، وقال : حسن. والنسائي (2/135 ، رقم 909) ، وابن ماجه (2/1243 ، رقم 3784) ، وابن حبان (5/84 ، رقم 1784). قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم": قَوْله عَزَّ وَجَلَّ: (مَجَّدَنِي عَبْدِي) أَيْ عَظَّمَنِي. قَوْله سُبْحَانه وَتَعَالَى: (قَسَمْت الصَّلَاة بَيْنِي وَبَيْن عَبْدِي نِصْفَيْنِ) قَالَ الْعُلَمَاء: الْمُرَاد بِالصَّلَاةِ هُنَا الْفَاتِحَة سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا لَا تَصِحّ إِلَّا بِهَا، قَالَ الْعُلَمَاء: وَالْمُرَاد قِسْمَتهَا مِنْ جِهَة الْمَعْنَى لِأَنَّ نِصْفهَا الْأَوَّل تَحْمِيد لِلَّهِ تَعَالَى، وتَمْجِيد وَثَنَاء عَلَيْهِ, وَتَفْوِيض إِلَيْهِ, وَالنِّصْف الثَّانِي سُؤَال وَطَلَب وَتَضَرُّع وَافْتِقَار. انتهى كلامه رحمه الله. والجدير بالذكر هنا أن قراءة الفاتحة تكون في صلاة المنفرد وليس في صلاة الجماعة وراء الإمام لأنه لا قراءة للقرآن للمتبوع خلف الإمام لمجموع الأدلة في ذلك لأن قراءة الإمام له قراءة.


 

رد مع اقتباس
قديم 01-09-2018   #38309
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ, قَالَ: "

أخرجه الطبراني (12/244 ، رقم 13005) ، وأخرجه أيضًا : البخاري فى الأدب المفرد (1/274 ، رقم 783) ، وأبو نعيم (4/99) ، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" ( 1 / 216 ). نِدا: أي شريكا. قال العلامة محمد ناصر الدين الألباني: وفي هذه الأحاديث أن قول الرجل لغيره: " يعتبر شِرْكًا في نظر الشَّارع (أي الْمُشَرَّع وهو الله سبحانه وتعالى)، و هو من شرك الألفاظ, لأنه يوهم أن مشيئة العبد في درجة مشيئة الرب سبحانه وتعالى, ومثل ذلك قول بعض العامة ما لي غير الله وأنت. وتوكلنا على الله و عليك. و مثله قول بعض المحاضرين: "باسم الله والوطن". أو "باسم الله والشعب" ونحو ذلك من الألفاظ الشركية, التي يجب الانتهاء عنها والتوبة منها. أدبا مع الله تبارك و تعالى. انتهى كلامه رحمه الله، ومن تلك الألفاظ المنشرة جدا هذه الأيام للأسف قول بعضهم: لولا الله وفلان، بل الصحيح: لولا الله ثم فلان.


 

رد مع اقتباس
قديم 01-09-2018   #38310
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



حدثنا ‏ ‏مطرف أبو مصعب ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏عبد الرحمن بن أبي الموالي ‏ ‏عن ‏ ‏محمد بن المنكدر ‏
‏قال رأيت ‏ ‏جابر بن عبد الله ‏ ‏يصلي في ثوب واحد

وقال رأيت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يصلي في ثوب
فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏قوله : ( حدثنا مطرف ) ‏
‏هو ابن عبد الله بن سليمان الأصم صاحب مالك , مدني هو وباقي رجال إسناده وقد شارك أبا مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري في صحبة مالك , وفي رواية الموطأ عنه , وفي كنيته . لكن أحمد مشهور بكنيته أكثر من اسمه , ومطرف بالعكس
. ‏



 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
متجدد, الموضوع, يحدث


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 0 والزوار 11)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ارجو متابعة هذا الموضوع @حاول تفتكرني@ استراحة وملتقى الاعضاء 4 17-11-2012 07:47 AM
ناقش في الموضوع بكل صراحة أبو رامز منتدى الحوار والنقاشات 2 23-07-2012 03:45 AM
ثبت علمياً .... (((متجدد))) Ghupir JR منتدى الصحة 35 20-12-2011 01:41 PM
رد على الموضوع اذا كنت مسامحني مجموعة إنســـان المنتدى العام 1 13-10-2011 09:56 AM
هل الموضوع المنقول عيب ؟؟؟؟ عاشق الصمت منتدى الحوار والنقاشات 7 07-06-2011 07:54 AM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 05:04 PM

أقسام المنتدى

الاقسام العامة | المنتدى الاسلامي العام | المنتدى العام | منتدى الترحيب والتهاني | الاقسام الرياضية والترفيهية | العاب ومسابقات | الافلام ومقاطع الفيديو | منتدى الرياضة المتنوعة | الاقسام التقنية | الكمبيوتر وبرامجه | الجوالات والاتصالات | الفلاش والفوتوشوب والتصميم | منتدى التربية والتعليم | قسم خدمات الطالب | تعليم البنين والبنات | ملتقــــى الأعضـــــاء (خاص باعضاء المنتدى) | المرحله المتوسطه | منتدى الحقلة الخاص (حقلاويات) | منتدى الاخبار المحلية والعالمية | اخبار وشـؤون قرى الحقلة | اخبار منطقة جازان | الاقسام الأدبية والثقافية | الخواطر وعذب الكلام | منتدى الشعر | عالم القصة والروايات | اخبار الوظائف | منتديات الصحة والمجتمع | منتدى الصحة | منتدى الأسرة | منتدى السيارات | منتدى اللغة الانجليزية | منتدى الحوار والنقاشات | منتدى التراث والشعبيات والحكم والامثال | منتدى التعليم العام | منتدى السفر والسياحة | الثقافه العامه | منتدى تطوير الذات | كرسي الإعتراف | منتدى عالم المرأة | عالم الطفل | المطبخ الشامل | منتدى التصاميم والديكور المنزلي | المكتبة الثقافية العامة | شعراء وشاعرات المنتدى | مول الحقلة للمنتجات | الخيمة الرمضانية | المـرحلـة الابتدائيـة | استراحة وملتقى الاعضاء | المرحله الثانويه | الصور المتنوعة والغرائب والعجائب | المنتدى الاسلامي | منتدى القرآن الكريم والتفسير | سير نبي الرحمة واهم الشخصيات الإسلامية | قصص الرسل والانبياء | قسم الصوتيات والفلاشات الاسلاميه | اخبار مركز القفل | منتدى الابحاث والاستشارات التربوية والفكرية | افلام الانمي | صور ومقاطع فيديو حقلاويات | البلاك بيري / الآيفون / الجالكسي | بوح المشاعر وسطوة القلم(يمنع المنقول ) | مناسك الحج والعمرة | منتدى | ارشيف مسابقات المنتدى | منتدى الحديث والسنة النبوية الشريفة | المنتدى الاقتصادي | منتدى عالم الرجل | اعلانات الزواج ومناسبات منتديات الحقلة | تراث منطقـة جــــازان | كرة القدم السعوديه | منتدى الرياضة | كرة القدم العربيه والعالمية | ديـوان الشـاعـر عمـرين محمـد عريشي | ديـــوان الشــاعـر عـبدة حكمـي | يوميات اعضاء منتديات الحقلة | تصاميم الاعضاء | دروس الفوتوشوب | ارشيف الخيمة الرمضانية ومناسك الحج والعمرة الاعوام السابقة | منتدى الاخبار | نبض اقلام المنتدى | ديـــوان الشــاعـر علـي الـدحيمــي | الاستشارات الطبية | الترحيب بالاعضاء الجدد | قسم الاشغال الايدويه | قسم الاشغال اليدويه | مجلة الحقله الالكترونيه | حصريات مطبخ الحقله | ديوان الشاعر ابوطراد |



Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

Ramdan √ BY: ! Omani ! © 2012
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Forum Modifications Developed By Marco Mamdouh
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع المواضيع والمُشاركات المطروحه في منتديات الحقلة تُعبّر عن ثقافة كاتبها ووجهة نظره , ولا تُمثل وجهة نظر الإدارة , حيث أن إدارة المنتدى لا تتحمل أدنى مسؤولية عن أي طرح يتم نشره في المنتدى

This Forum used Arshfny Mod by islam servant