عدد الضغطات : 9,153عدد الضغطات : 6,659عدد الضغطات : 6,373عدد الضغطات : 5,588
التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز المراقب المميز المشرف المميز الموضوع المميز القسم المميز
قريبا
قريبا
قريبا

بقلم :
المنتدى الاسلامي العام

العودة   منتديات الحقلة > المنتدى الاسلامي > المنتدى الاسلامي العام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: اللهم ... (آخر رد :السموه)       :: لـ نهتف : (يَآرَبْ )مساحة خاصه لكم لتناجون البارئ بماشئتم (آخر رد :السموه)       :: وقع ولو بكلمه (آخر رد :السموه)       :: ضع بصمتك .. واترك أثراً ..~ (آخر رد :السموه)       :: ثرثرة الواو (آخر رد :السموه)       :: دعاء اليوم ((متجدد بإذن الله)) (آخر رد :ابو يحيى)       :: تهنئة بحلول عيد الفطر المبارك (آخر رد :ابو يحيى)       :: أبي ... (آخر رد :السموه)       :: لِ .. أَحَدُهُم ‘ ..| (آخر رد :السموه)       :: الوجه الاخر لرجل الأعمال سعد التميمي (آخر رد :محمد الجابر)      


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
قديم 23-05-2018   #1


ッ ѕмιℓє غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3599
 تاريخ التسجيل :  07 - 05 - 2018
 أخر زيارة : 13-04-2021 (12:36 PM)
 المشاركات : 3,346 [ + ]
 التقييم :  53
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 اوسمتي
المشرفة المميزة العضوه المميزه 
لوني المفضل : Deeppink
من أعظم الذنوب: الأمن من مكر الله



أعظم, من, مكر, الأمن, الله, الذنوب:

أعظم, من, مكر, الأمن, الله, الذنوب:

من أعظم الذنوب: الأمن من مكر الله


الحمدُ للهِ الذي علا وقَهَرَ، وعَزَّ واقتَدَر، فسبحانَهُ من إلهٍ عظيمٍ لا يُماثَلُ ولا يُضاهى ولا يُدركُهُ بَصَر، وتعالى من قادرٍ مُحيطٍ لا تُنجي منه قُوَّةٌ ولا مَفَر، وتقدَّسَ من مَلِكٍ رحيمٍ يُلْجئُ مَن انطَرَحَ بين يديهِ وانكَسَر، نَشَرَ كَرَمَهُ على كافةِ المخلوقينَ فَعَمَّ وانتَشَر، ورزقَ جميعَ المخلوقاتِ في لُججِ البحارِ وأجوافِ الحَجَر، هو القيومُ قام بخلائقهِ ولا يَؤُدُه حفظُهما وهو العليُّ بذاتهِ وقَدْرِهِ وقهْرِهِ على مَن قَهَر، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له على رغمِ أنفِ من جَحَدَ به وكَفَر، وأشهدُ أن محمداً عبدُه ورسولُه سيِّدُ البَشَر، اللهُمَّ صلِّ وسلِّم على نبيِّنا محمد وعلى آله وأصحابهِ السادةِ الغُرَر.



أما بعد: فيا أيها الناسُ اتقوا الله تعالى كما أَمَر، واجتنبوا الفواحشَ ما بطنَ منها وما ظَهرَ، ولا تأمنُوا مكرَ الله ﴿ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [الأعراف: 99].



أيها المسلمون: لقد نهى الله عن الأمن من مكره والقنوط من رحمته نهياً بليغاً، لما يترتب على كلِّ واحدٍ منهما من اللوازم الفاسدة والآثار العَقَديةِ الخطيرة، فكلٌّ منهما غلوٌّ في الدِّين، فالأمنُ من مكرِ الله غلوٌّ في الرَّجاءِ، وهو مُقتضى مذهب غُلاة المرجئة، والقُنوطُ من رحمة الله غلوٌّ في الخوفِ وهو مُقتضى مذهب الوعيدية من الخوارجِ والمعتزلة.



فما معنى الأمن من مكرِ الله، وما حُكمُه، وما أسبابُه وما علاجه؟.

أصلُ الأمن في اللغة: طمأنينة النفس وزوال الخوف، وفي الاصطلاح: قال الجرجاني: (عدَمُ توقُّع مكروهٍ في الزمان الآتي) انتهى.



والمكرُ من صفاتِ اللهِ الفعليةِ، قال تعالى: ﴿ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ [الأنفال: 30]، وقال تعالى: ﴿ وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ [آل عمران: 54]، وقال تعالى: ﴿ وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾ [النمل: 50].



قال الفرَّاءُ: (والمكرُ من الله استدراجٌ، لا على مكرِ المخلوقين) انتهى، وقال شيخ الإسلام ابنُ تيمية رحمه الله: (ومَكْرُهُ أنْ يُعاقبَهُ على الذنبِ لكن من حيثُ لا يشعر) انتهى، وقال الهيتمي: (الأمنُ مِن مَكْرِ اللهِ بالاسْتِرْسالِ في المعاصي معَ الاتِّكالِ على الرَّحمةِ) انتهى.



فمن علامات الأمن من مكر الله إذن: الإصرار على المعاصي مع استدراجِ الله بالنِّعم، قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (إذا رأَيتَ اللهَ يُعطي العبدَ من الدُّنيا على مَعاصيهِ ما يُحِبُّ، فإنما هوَ استِدْرَاجٌ، ثُمَّ تَلا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ﴿ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ﴾ [الأنعام: 44]) رواه الإمام أحمد وحسنه الحافظ العراقي.



أيها المسلمون: ولقد دلَّ كتابُ الله وسُنةِ رسولهِ صلى الله عليه وسلَّم وإجماع السلف على أن الأمن من مكر الله من أعظم الذنوب، وأنه يُنافي كمال التوحيد، فالأمن من مكرِ الله من سماتِ المنافقين، قال تعالى: ﴿ أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ * أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ * أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [الأعراف: 97 - 99]، قال قتادة: (بَغَتَ القومَ أَمرُ اللهِ, وما أَخَذَ اللهُ قوماً قَطُّ إلا عندَ سَلْوَتِهِم وعِزَّتِهِم ونَعْمَتِهِم, فلا تَغتَرُّوا باللهِ, إنهُ لا يَغْتَرُّ باللهِ إلا القومُ الفاسقُونَ) رواه ابنُ أبي حاتم.



وقال ابن سعدي: (أي: أيُّ شيءٍ يُؤمِّنهم من ذلك وهم قد فعلُوا أسبابَهُ، وارتكبوا من الجرائم العظيمةِ ما يُوجب بعضُه الهلاك؟! ﴿ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ ﴾ [الأعراف: 99]، حيثُ يَستدرجُهم من حيثُ لا يعلمون، ويُملي لهم، إن كيدَهُ متين، ﴿ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [الأعراف: 99]، فإنَّ مَن أَمِنَ من عذاب الله فهو لم يُصدِّق بالجزاء على الأعمال، ولا آمنَ بالرُّسُل حقيقةَ الإيمان، وهذه الآيةُ الكريمةُ فيها من التخويف البليغ، على أن العبدَ لا ينبغي له أن يكون آمناً على ما مَعَهُ من الإيمان، بل لا يَزالُ خائفاً وجلاً أن يُبتلَى ببليَّةٍ تَسْلِبُ ما مَعَهُ من الإيمان، وأن لا يزال داعياً بقوله: «يا مُقلِّبَ القُلوب ثبِّت قلبي على دينك» وأن يَعمل ويَسعى في كُلِّ سببٍ يُخلِّصه من الشرِّ عند وقوع الفتن، فإن العبدَ ولو بلَغَت به الحال ما بلغت فليسَ على يقينٍ من السلامة) انتهى.



وقال تعالى: ﴿ أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ * أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ * أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ ﴾ [النحل: 45 - 47]، وقال تعالى: ﴿ أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ ﴾ [يوسف: 107]، قال ابنُ كثير: (أيْ: أفأَمِنَ هؤلاءِ المشركونَ باللهِ أن يَأتِيَهُم أمرٌ يَغشاهُم من حيثُ لا يَشعُرُونَ) انتهى.



وقال تعالى: ﴿ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 44، 45]، قال الحسن رحمه الله: (مُكِرَ بالقَومِ ورَبِّ الكعبةِ، أُعْطُوا حاجَتَهُم ثُمَّ أُخِذُوا) رواه ابن أبي حاتم.



وعن أنسٍ قالَ: (كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُكثِرُ أنْ يقولَ: «يا مُقلِّبَ القُلُوبِ ثبِّتْ قلبي على دِينِكَ»، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، آمنَّا بكَ وبما جِئتَ بهِ فهل تخافُ علينا؟ قالَ: «نَعَم، إنَّ القُلُوبَ بينَ أُصْبُعَينِ من أصابعِ اللهِ يُقلِّبُها كيفَ يَشاءُ») رواه الترمذي وحسنه.



وعن أبي هريرةَ رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ: (إنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ الزمنَ الطويلَ بعَمَلِ أهلِ الجنَّةِ، ثُمَّ يُختَمُ لهُ عَمَلُهُ بعمَلِ أهلِ النارِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ الزمنَ الطويلَ بعَمَلِ أهلِ النارِ، ثُمَّ يُختَمُ لهُ عَمَلُهُ بعمَلِ أهلِ الجنَّةِ) رواه مسلم.



وقالَ ابنُ مسعودٍ رضي الله عنه: (الكبائِرُ: الشِّركُ باللهِ، واليَأْسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ، والقنُوطُ من رحمةِ اللهِ، والأمنُ من مَكْرِ اللهِ) رواه الطبراني في الكبير وصحَّحه ابن كثير.



وعدَّ الإمام ابن القيم (الأمن من مكر الله) ضمنَ الكبائر المتعلِّقة بالقلبِ، ثمَّ قال: (هِيَ أَشَدُّ تحرِيماً منَ الزِّنا، وشُرْبِ الخَمْرِ وغيرِهما منَ الكبائرِ الظاهرةِ، ولا صلاحَ للقلبِ ولا للجسدِ إلا باجتنابها والتوبةِ منها) انتهى.



أيها المسلمون: إن من الآثار الخطيرة للأمنِ من مكر الله: أنه يتضمَّن التكذيب بوعيد الله، وضعف الإيمان باليوم الآخر، وقد يُسلب صاحبه ما معه من الإيمان، ويتضمن استرساله في المعاصي، قال إسماعيلُ بن رافع: (من الأمن من مكر الله: إقامة العبد على الذنب يتمنى على الله المغفرة) رواه ابن أبي حاتم.



عباد الله: أما عن أسباب الأمن من مكر الله، فمنها: الجهلُ بالله وضعف الإيمان به، قال ابن القيم: (وهذهِ الآفاتُ إنما تَنشَأُ من الجَهلِ بعُبوديَّةِ القلبِ، وتَركِ القِيامِ بها) انتهى.



ومنها: الإعراض عن الدين، والغفلة عن حقوق الله تعالى، ومنها: الإعجاب بالنفس والاغترار بالحسنات، ومنها: الفرح بالنعم، والانشغال بها عن المنعم، ومنها: استثقال الفرائض، ومنها: الغلوُّ في الرجاء، إلى غير ذلك من الأسباب.



ثبَّت الله قلوبنا على الإيمان، وأعاذنا من مضلات الفتن. آمين.

♦♦ ♦♦ ♦♦



إِنَّ الحمدَ للهِ، نَحمَدُه ونستعينُه، مَن يَهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأنَّ مُحمَّداً عبدُه ورسولُه.



أمَّا بعدُ: قال البزارُ في مناقب الإمام ابن تيمية: (كان إذا أحرمَ بالصلاةِ تكادُ تتخلَّعُ القُلوب لهيبة إتيانه بتكبيرة الإحرام، فإذا دخلَ في الصلاة ترتعد أعضاؤُه حتى يَميل يمنةً ويسرة) انتهى.



أيها المسلمون: إنَّ مقامَ الخشية من الله والخوف من عذابه وعقابه هو الذي حقَّق لسلفنا الصالح المنازل الرفيعة، ولذا قرَّر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن الخوف من الله أصلُ كلِّ خيرٍ في الدنيا والآخرة، قال تعالى: ﴿ وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ ﴾ [الأعراف: 154]، فأخبرَ تعالى أن الهُدى والرحمة للذين يرهبونه، قال ابنُ تيمية: (وخوفُ الله يُوجبُ فِعلَ ما أَمَرَ بهِ وتَركَ ما نهَى عنهُ، والاستغفارَ من الذُّنوبِ، وحينئذٍ يَندفعُ البلاءُ ويَنتصِرُ على الأعداءِ، فلهذا قالَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ: لا يَخافنَّ عبدٌ إلا ذَنبَهُ، وإنْ سُلِّطَ عليهِ مَخلُوقٌ فمَا سُلِّطَ عليهِ إلا بذُنُوبهِ، فلْيَخَفِ اللهَ ولْيَتُب من ذُنُوبهِ التي نَالَهُ بها ما نالَهُ) انتهى.



قال ابنُ رَجَبٍ: (قال عبدالعزيزِ بنُ أبي رَوَّادٍ: حضَرْتُ رجُلاً عندَ الموتِ يُلَقَّنُ لا إلهَ إلا اللهُ، فقالَ في آخِرِ ما قالَ: هُوَ كافرٌ بما تَقُولُ، وماتَ على ذلكَ، قال فسألتُ عنهُ، فإذا هُوَ مُدمِنُ خَمْرٍ.

فكانَ عبدُالعزيزِ يقولُ: اتقُوا الذُّنوبَ، فإنها هيَ التي أوْقَعَتْهُ.



وفي الجُملَةِ: فالخواتِيمُ مِيراثُ السوابقِ، فكُلُّ ذلكَ سَبَقَ في الكتابِ السابقِ، ومِن هُنا كانَ يَشتدُّ خوفُ السلفِ مِن سُوءِ الخواتيمِ، ومنهم من كانَ يَقلَقُ من ذِكرِ السوابقِ. وقد قيلَ: إن قُلُوبَ الأبرارِ مُعلَّقَةٌ بالخواتيمِ، يقولونَ: بماذا يُختَمُ لَنا؟ وقُلُوبُ المُقرَّبينَ مُعلَّقةٌ بالسوابقِ، يقولونَ: ماذا سَبَقَ لَنا.



وبكَى بعضُ الصحابةِ عندَ مَوتهِ، فسُئلَ عن ذلكَ فقالَ: سَمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: «إنَّ اللهَ تعالى قَبَضَ خَلْقَهُ قَبْضَتينِ، فقالَ: هؤُلاءِ في الجنَّةِ، وهؤلاءِ في النارِ»، ولا أدرِي في أيِّ القبضَتَينِ كُنتُ؟ قالَ بعضُ السلفِ: ما أبكَى العُيُونَ ما أَبكاها الكِتابُ السابقُ، وقالَ سُفيانُ لبعضِ الصالحينَ: هلْ أبكاكَ قطُّ عِلمُ اللهِ فيكَ؟ فقالَ لهُ ذلكَ الرَّجُلُ: تَرَكَني لا أَفرَحُ أبَداً، وكانَ سُفيانُ يَشتَدُّ قَلَقُهُ منَ السوابقِ والخواتيمِ، فكانَ يَبكِي ويقُولُ: أخافُ أنْ أكونَ في أُمِّ الكتابِ شَقِيَّاً، ويَبْكِي، ويقولُ: أخَافُ أنْ أُسْلَبَ الإيمانَ عندَ الموتِ) انتهى.



إن الخوفَ من اللهِ وحدَهُ يَجلبُ الأمنَ والطُّمأنينة، قال تعالى على لسان الخليل: ﴿ وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82].



وخوفُكَ من اللهِ قد يعتريهِ الضعفُ والنقصان، فلا بُدَّ من أن تُحرِّكَهُ وتتعاهَدُه وتُعالِجَهُ، قال الإمامُ ابنُ تيمية: (الخوفُ تُحرِّكهُ مطالعةُ آياتِ الوعيدِ والزجرِ والعرضِ والحسابِ ونحوِه) انتهى.

والخوفُ المحمود كما قال الإمام ابن تيمية: (ما حَجَزكَ عن مَحارمِ الله).



اللهُمَّ يا مُقلِّبَ القُلُوبِ ثبِّت قُلُوبَنا على دينِكَ، آمين، اللهُمَّ مُصرِّفَ القُلوبِ صَرِّف قُلوبَنا على طَاعتِكَ، آمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.



ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك



منتديات الحقلة

منتديات الحقلة: منتديات عامة اسلامية ثقافية ادبية شعر خواطر اخبارية رياضية ترفيهية صحية اسرية كل مايتعلق بالمرأة والرجل والطفل وتهتم باخبار قرى الحقلة والقرى المجاوره لها





lk Hu/l hg`k,f: hgHlk l;v hggi lk l;v hgHlk




lk Hu/l hg`k,f: hgHlk l;v hggi lk l;v hgHlk lk Hu/l hg`k,f: hgHlk l;v hggi lk l;v hgHlk



 

قديم 23-05-2018   #2
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ 4 يوم (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: من أعظم الذنوب: الأمن من مكر الله



جزاك الله خير الجزاء
وجعلها في موازين حسناتك
وأثابك الله الجنة


 

قديم 23-05-2018   #3


جريح الروح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1538
 تاريخ التسجيل :  12 - 06 - 2014
 أخر زيارة : 05-06-2019 (11:51 AM)
 المشاركات : 2,462 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
رد: من أعظم الذنوب: الأمن من مكر الله



موضوع في قمة الروعه
جزاك الله خير على موضوعك الرائع
لا عدمنا التميز و روعة الاختيار
دمت لنا ودام تالقك الدائم
تحياتي لك



 

قديم 24-05-2018   #4


ッ ѕмιℓє غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3599
 تاريخ التسجيل :  07 - 05 - 2018
 أخر زيارة : 13-04-2021 (12:36 PM)
 المشاركات : 3,346 [ + ]
 التقييم :  53
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Deeppink
رد: من أعظم الذنوب: الأمن من مكر الله



يسلموو للمرور الج ـميل
كل الشكر والتقدير
ودى



 

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أعظم, من, مكر, الأمن, الله, الذنوب:


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعظم الذنوب سلسبيل المنتدى الاسلامي العام 5 23-07-2017 12:38 AM
أشعة: لا إله إلا الله تبدد ضباب الذنوب ابو يحيى المنتدى الاسلامي العام 2 28-01-2014 06:44 PM
ماحيات الذنوب عند ابن تيمية رحمه الله ابو يحيى المنتدى الاسلامي العام 4 28-10-2013 11:26 PM
بعض عقوبات الذنوب تمتد إلى يوم لقاء الله ،،‎ ابو يحيى المنتدى الاسلامي العام 2 31-05-2013 02:26 PM
أعظم جنود الله ,,,,,, ابو يحيى المنتدى الاسلامي العام 4 21-04-2012 02:19 PM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 09:55 PM

أقسام المنتدى

الاقسام العامة | المنتدى الاسلامي العام | المنتدى العام | منتدى الترحيب والتهاني | الاقسام الرياضية والترفيهية | العاب ومسابقات | الافلام ومقاطع الفيديو | منتدى الرياضة المتنوعة | الاقسام التقنية | الكمبيوتر وبرامجه | الجوالات والاتصالات | الفلاش والفوتوشوب والتصميم | منتدى التربية والتعليم | قسم خدمات الطالب | تعليم البنين والبنات | ملتقــــى الأعضـــــاء (خاص باعضاء المنتدى) | المرحله المتوسطه | منتدى الحقلة الخاص (حقلاويات) | منتدى الاخبار المحلية والعالمية | اخبار وشـؤون قرى الحقلة | اخبار منطقة جازان | الاقسام الأدبية والثقافية | الخواطر وعذب الكلام | منتدى الشعر | عالم القصة والروايات | اخبار الوظائف | منتديات الصحة والمجتمع | منتدى الصحة | منتدى الأسرة | منتدى السيارات | منتدى اللغة الانجليزية | منتدى الحوار والنقاشات | منتدى التراث والشعبيات والحكم والامثال | منتدى التعليم العام | منتدى السفر والسياحة | الثقافه العامه | منتدى تطوير الذات | كرسي الإعتراف | منتدى عالم المرأة | عالم الطفل | المطبخ الشامل | منتدى التصاميم والديكور المنزلي | المكتبة الثقافية العامة | شعراء وشاعرات المنتدى | مول الحقلة للمنتجات | الخيمة الرمضانية | المـرحلـة الابتدائيـة | استراحة وملتقى الاعضاء | المرحله الثانويه | الصور المتنوعة والغرائب والعجائب | المنتدى الاسلامي | منتدى القرآن الكريم والتفسير | سير نبي الرحمة واهم الشخصيات الإسلامية | قصص الرسل والانبياء | قسم الصوتيات والفلاشات الاسلاميه | اخبار مركز القفل | منتدى الابحاث والاستشارات التربوية والفكرية | افلام الانمي | صور ومقاطع فيديو حقلاويات | البلاك بيري / الآيفون / الجالكسي | بوح المشاعر وسطوة القلم(يمنع المنقول ) | مناسك الحج والعمرة | منتدى | ارشيف مسابقات المنتدى | منتدى الحديث والسنة النبوية الشريفة | المنتدى الاقتصادي | منتدى عالم الرجل | اعلانات الزواج ومناسبات منتديات الحقلة | تراث منطقـة جــــازان | كرة القدم السعوديه | منتدى الرياضة | كرة القدم العربيه والعالمية | ديـوان الشـاعـر عمـرين محمـد عريشي | ديـــوان الشــاعـر عـبدة حكمـي | يوميات اعضاء منتديات الحقلة | تصاميم الاعضاء | دروس الفوتوشوب | ارشيف الخيمة الرمضانية ومناسك الحج والعمرة الاعوام السابقة | منتدى الاخبار | نبض اقلام المنتدى | ديـــوان الشــاعـر علـي الـدحيمــي | الاستشارات الطبية | الترحيب بالاعضاء الجدد | قسم الاشغال الايدويه | قسم الاشغال اليدويه | مجلة الحقله الالكترونيه | حصريات مطبخ الحقله | ديوان الشاعر ابوطراد |



Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

Ramdan √ BY: ! Omani ! © 2012
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Forum Modifications Developed By Marco Mamdouh
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع المواضيع والمُشاركات المطروحه في منتديات الحقلة تُعبّر عن ثقافة كاتبها ووجهة نظره , ولا تُمثل وجهة نظر الإدارة , حيث أن إدارة المنتدى لا تتحمل أدنى مسؤولية عن أي طرح يتم نشره في المنتدى

This Forum used Arshfny Mod by islam servant