تربى في طفولته تحت رعاية وإشراف والده(((عماد الدين))) ، وأن والده كان يقدمه على إخوانه، ويرى فيه مخايل النجابة.
ولما جاوز الصبا لزم والده حتى مقتله...
عندما قُتل عماد الدين زنكي سنة كان ابنه الأكبر سيف الدين غازي مقيمًا بشهرزور وهي إقطاعه من قبيل أبيه، بينما كان نور الدين محمود وهو الابن الثاني لعماد الدين مع أبيه عند قلعة جعبر، وبعد أن شهد مصرع أبيه أخذ خاتمه من يده وسار ببعض العساكر إلى حلب، فملكها هي وتوابعها وكان عمره ثلاثين سنة كما كان مع زنكي أيضًا على قلعة جعبر الملك ألب أرسلان ابن السلطان محمود السلجوقي وقد نشأ بينهما خلافاً على السلطة ثم نشأ خلافاً داخل البيت الزنكي...
سيف الدين غازي حكم الموصل والجزيرة, ونور الدين محمود حكم مدينة حلب وما جاورها من مدن الشام، أما أخوهما نصرة الدين أمير أميران فقد حكم حرّان تابعًا لأخيه نور الدين محمود، في حين كان الأخ الرابع قطب الدين مودود لا يزال في رعاية أخيه سيف الدين غازي بالموصل.
خلاصة الخلاف هي:
- يرث غازي الأول المشاكل الداخلية، مع كل من الخلافة العباسية والسلطنة السلجوقية في العراق.
أ- يحمي حدود الإمارة من غارات سلاجقة فارس.
ب- يحمي ثغور الإمارة الشمالية من تعديات سلاجقة الروم والداشمنديين والبيزنطيين في آسيا الصغرى.
أما في القسم الغربي، فقد ورث نور الدين محمود المشكلتين الكبيرتين المتمثلتين بأتابكية دمشق والإمارات الصليبية المنتشرة في مختلف بلاد الشام.
كل هذه الخلافات لم تدم بل انقلبت علاقة حب ومودة خلال فترة قصيرة ,,,لماذا؟؟؟
لأن أبوهم أسسهم على مبادئ سامية ورافعه ألا وهي طرد الخطر الصليبي عن الدول الإسلامية ,,, نعم الدول الإسلامية فكان أبوهم يحامي عن دول اسلاميه ليست تابعة له حتى ...
أول معركة له هي التي قاد فيها جيش والده بعد أن قتل فقلنا أنه أخذ خاتم والده وقاد الجيش وفتح حلب...
الرها ((مرة أخرى بعد أن فتحها والده))
بعد وفاة عماد الدين زنكي خضعت الرها إلى حكم سيف الدين غازي، وبقيت في المدينة حامية صغيرة للدفاع عنها. فحاول جوسلين الثاني أمير كونتية الرها استعادة المدينة مستغلا تمردًا للأرمن قام بالتحريض عليه بعد وفاة عماد الدين. فخرج على رأس قوة عسكرية متجهًا إلى الرها وسانده في ذلك بلدوين حاكم مرعش في حين رفض ريموند الثاني حاكم أنطاكية مساعدته. استطاع جوسلين الثاني الدخول إلى البلدة ، لكنه لم يستطع دخول القلعة التي احتمت فيها الحامية بسبب قلة عدد قواته وأرسل طالبًا المساعدة من إمارتي أنطاكية وطرابلس. أرسلت الحامية طلبًا بالمساعدة. فخرج جيشان، جيش من حلب وجيش من الموصل بأمر سيف الدين، لكن الأخير وصل متأخرا.
خرج نور الدين من حلب على رأس جيش تعداده عشرات الآلاف من الفرسان وحاصر قوات جوسلين الثاني مما أضطر جوسلين إلى الهرب. طارده نور الدين ووقعت معركة في سميساط ونجح جوسلين الثاني في الفرار بعد انتصار نور الدين. عاقب نور الدين أهالي الرها المتمردين بأن جعلهم نهبًا لجيشه وطرد من بقي فيها من الفرنج، وقد أقر سيف الدين غازي بحكم نور الدين على الرها بعد أن سيطر عليها (((يذكرني بأبوه في القوة))).
دمشق
كانت أول محاولة لنور الدين للسيطرة على دمشق في سنة 545هـ (1150م) حين أرسل قواته لهناك لكن مسيرها تأخر بسبب هطول الأمطار فسارع مجير الدين أبق بالاستنجاد بالصليبيين، فقرر نور الدين فك الحصار عن دمشق بعد أن وعده مجير الدين بأن ينقش اسمه على النقود وأن يدعو له في المساجد,, سيطر الصليبيون على عسقلان ، وانتزعوها من يد الفاطميين واعترضت دمشق بين نور الدين وبينها، وخشي نور الدين على دمشق خاصة بعد أن استطال الصليبيون على دمشق بعد ملكهم عسقلان ووضعوا عليها الجزية واشترطوا عليهم تخيير الأسرى الذين بأيديهم في الرجوع إلى وطنهم فقام نور الدين بتكليف نجم الدين أيوب (((هذا أبو صلاح الدين الأيوبي))) الذي كان حاكم بعلبك آنذاك، بكسب بعض القواد في دمشق وبث الشائعات ضمن دمشق وتحريض الشعب على الثورة، حتى ذهب نجم الدين مع بعض من حرسه لمقابلة مجير الدين والذي خشي بدوره من المقابلة ورفضها. فاعتبرها نور الدين إهانة فسير جيشه إلى دمشق. فاستنجد مجير الدين بالصليبيين على أن يعطيهم الأموال ويسلم لهم بعلبك فجمعوا واحتشدوا. في خلال ذلك عمد نور الدين إلى دمشق وكاتب جماعة من أحداثها ووعدهم من أنفسهم فلما وصل ثاروا بمجير الدين ولجأ إلى القلعة. وفتح أحد أبواب دمشق وهو باب شرقي ليدخل نور الدين منه وملك نور الدين المدينة وحاصر مجير الدين في القلعة وبذل له إقطاعاً منها مدينة حمص. فسار إليها مجير الدين وملك نور الدين القلعة. ثم عوضه عن حمص ببالس فلم يرضها فرحل إلى بغداد وابتنى بها داراً وأقام بها إلى أن توفي.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك