لا أعلم ما الذي جرى لقلمي
أمراً هيج حبري الباكي
وضاعت الحروف بساحة معركة الكلمات
كل ما هو حولي أصبح شاحب
والقلم يكسوه الحزن
كما أن الألم يكسوني
فمن أين لي بكلمات تريح ما في خاطري في هذه اللحظة
دائماً أقف حائرة عندما أريد التعبير عما بداخلي من أحاسيس ملتهبة
ولا أملك سوى الدموع المنذرفة على خدي
أعلم بان البعض يمل ويتهرب من الدخول لصفحاتي
لــ لهيب حزنها وظلمه جوفها
ولكن لم يعد لدينا سوى قلم نطلق العنان له
فـ آآآه يا قلمي
بالسابق كنت تكتب كل ما يعجزني التعبير عنه
وتنفض الحروف نفضاً لتسترسل بعبارات عجزت أن أنطقها
لتريح قلباً أنهكه الحزن المميت
والآن أصبحت عقيم ودون جدوى ,,
لم تريحني من هم يكسو عالمي ,,
ولا أنا استطعت البوح بما في قلبي ,,
أصبح الكل صامت القلم و الورق ,, القلب و الجسد
فقط دموع تتأرجح بين رموش أجفاني تشعر بي
لازالت الحياة تنبض بجوفها
والإحساس لا زال يحركها فتسقط رافضه السكون
الوحيدة التي تعطي من دون مقابل
تاخذ ولا تكتفي أبداَ
لم أجد لا صديق ولا حبيب صبر كصبرها
دموعي فقط لا سواها من تشعر بي
فهي الأكسجين والمتنفس الوحيد لهمومي وآلامي
أصبحت حروفي مصطلحات يصعب فهمها
ولكن هي آلام متكررة
وجروح داملة
و وحدة قاتلة
وصمت خيم على حياتي
و شوق يقتلني لروح افتقدتها
واستحالة أن تغيب عن حياتي لحظه واحدة
الدنيا بأسرها لن تفلح أن تخرجك من قلبي يأبي
اشتقت لك يأبي ,,
لم أستطع أن أكون بقوتك وحزمك
لم أستطع أن أكون كما علمتني كيف يكون الحزم والصبر
لم أستطع أن أمنع دمعتي و أحبسها
فهي الوحيدة التي تنعيك
أمواج الحزن العنيفة تجتاح صدري محطمة قلبي في طريقها
مخلفة الحزن خلفها
فرحيلك حزن خيم على قلبي وعلى حياتي كلها
وحبسني بغرفه أقبع بزاويتها أبكي من حرقه رحيلك
صغيرتك تبكي بألم على فراقك
لا أحد يشعر بي فكل من حولي بعيدين كل البعد عما يدور داخل غرفتي المظلمة
تذوقت قطرات من الموت واحدة تلو الأخرى
قلبي يعتصر
وجسدي يحتضر
وكل ما حولي يبكي
أصبحت لا أحتمل أحد ,, ولا أريد أحد بقربي
اكتفيت بمذكراتك يا أبـــــــي
وأوراق من قطرات محبرتك
ورائحة عطر أنفاسك تحملها وسادتي
أبي سأشتاق لك
وسأظل انتظرك إلى نهاية عمري
لعلي أن الحق بك وأراك ولا يضل الفراق يلحقني
فكل شئ في الحياة يذكرني بك
همســـــــــــــــــــة أشتيــــــــــــــــاق ,,
ما كتب هنا قليل من مشاعر تقتلني ففاضت من شده الألم
أحسست بصوته يخترق إسماعي فزادت بها نبضاتي
ما جعل القلم يسقط بين يداي صدفه فكتب ما كتب
فشعرت بالخوف والرهبة الذعر والوحدة
اختنق صدري وانعدم الأكسجين
فسرعان ما توجهت للشباك لافتحة فارتفعت الستائر
وهبت عاصفة شديدة
صوت الرعد والبرق غطى على المكان
وضعت يدي على أذني
دسست راسي بين أرجلي
أغمضت عيناي
أحسست بدوران المكان
ذرفت الدمعات أطلقت الصرخات
وغاب الوعي ,,
بقلمي الباكي >> المها الحزين
وليدة اللحظه ,, يوم الأربعاء الموافق 12/4/1435 هـ الساعة 9:50 م
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
12-02-2014
شوق يقتلني (بقلمي)
