عدد الضغطات : 9,173عدد الضغطات : 6,678عدد الضغطات : 6,397عدد الضغطات : 5,605
التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز المراقب المميز المشرف المميز الموضوع المميز القسم المميز
قريبا
قريبا
قريبا

بقلم :
المنتدى الاسلامي العام

العودة   منتديات الحقلة > المنتدى الاسلامي > المنتدى الاسلامي العام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ...بم‘ـــآآآذآ تفــكــــر الآن ... (آخر رد :السموه)       :: ضع بصمتك .. واترك أثراً ..~ (آخر رد :السموه)       :: مؤلم ... (آخر رد :السموه)       :: وقع ولو بكلمه (آخر رد :السموه)       :: ذات مساء مساحه خاصه لكم (آخر رد :السموه)       :: اللهم ... (آخر رد :السموه)       :: لـ نهتف : (يَآرَبْ )مساحة خاصه لكم لتناجون البارئ بماشئتم (آخر رد :السموه)       :: ثرثرة الواو (آخر رد :السموه)       :: دعاء اليوم ((متجدد بإذن الله)) (آخر رد :ابو يحيى)       :: تهنئة بحلول عيد الفطر المبارك (آخر رد :ابو يحيى)      


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
قديم 15-05-2014   #1
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
 اوسمتي
اوفياء المنتدى وسام صاحب الحضور الدائم الحضور المميز المسابقه الرمضانيه الوسام الملكي 
لوني المفضل : Cadetblue
من روائع الامام الطحاوي رحمه الله تعالى



الله, الامام, الطحاوي, تعالى, رحمه, روائع

الله, الامام, الطحاوي, تعالى, رحمه, روائع

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله رب العالمين
اللهم صلى على سيدّنا محمّد وعلى آله وأزواجه وذريّته وبارك وسلم بعدد كلّ معلوم لك.
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنا.
أخواني وأخواتي الأعزاء حفظكم الله تعالى والمسلمين من كل سوء آمين.
أسمحوا لي أن أنقل أليكم بعض من روائع الأمام الطحاوي رحمه الله تعالى وغفر له ولوالديه

ولنا ولكم ولجميع المسلمين آمين.
في باب بيان مشكل : ـ
ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله : { من قتل عمدا فقود يده }.
4283 - حدثنا إبراهيم بن أبي داود قال : حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي ، عن سليمان بن كثير قال : حدثنا عمرو بن دينار ، عن طاووس ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { « من قتل في عميا (1)ورميا يكون بينهم بحجر أو بسوط أو بعصا ، فعقله (2) عقل خطأ ، ومن قتل عمدا فقود (3) يده ، ومن حال (4) بينه وبينه ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه صرفا (5) ولا عدلا » }.



__________
معانى بعض الكلمات :
[ (1) العميا : من العَمَى والمراد أنه يقتل في حال لا يدرى فيه القاتل ولا حال قتله ، (2) العقل : الدية ، (3) قود يده : قصاص نفسه ، (4) حال : حجز وفرق ومنع ، (5) الصرف : التوبة وقيل : النافلة ].
قال أبو جعفر :
فطعن طاعن في هذا الحديث ، فقال : قد روى هذا الحديث عن عمرو من هو أثبت من سليمان بن كثير ، وهو سفيان بن عيينة فذكر ما قد حدثنا يونس قال : حدثنا سفيان ، عن عمرو ، عن طاووس مثله ، ولم يذكر النبي صلى اللهعليه وسلم ، ولا ابن عباس.
فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله عزَّ وجلَّ وعونه :
أنَّ سفيان ، قد كان يحدث به هكذا بأخرة ، وقد كان يحدث به قبل ذلك ، كما حدث به سليمان بن كثير ، ولو اختلفا ، لكان سليمان مقبول الرواية ، ثبتا فيها ، مما لو روى حديثا ، فتفرد به ، لكان مقبولا منه ، وإذا كان كذلك ، كان فيما زاده على غيره ، في حديث مقبولة زيادته فيه عليه ، ثم تأملنا معنى قوله : { « فقود يده » } فكان ذلك عندنا والله أعلم :
على أنَّ الواجب لولي المقتول ، كذلك القود ـ لا ما سواه .
قال قائل : فأنتم تروون ، عن رسول اللهصلى الله عليه وسلم ، في هذا المعنى خلاف ما ذكرتم !!! ، وذكر ما قد :
4284 - حدثنا بكار قال : حدثنا أبو داود الطيالسي قال : حدثنا حرب بن شداد ، عن يحيى بن أبي كثير قال : حدثني أبو سلمة قال حدثني أبو هريرة قال :{ لما فتح الله عزَّ وجلَّ ، على رسوله مكة : قتلت هذيل رجلا ، من بني ليث ـ بقتيل كان لهم في الجاهلية ، فقام النبي صلى الله عليه وسلم ، فخطب ، فقال في خطبته : « من قتل له قتيل ، فهو بخير النظرين : إما أن يقتل ، وإما أن يودى (6) » }.
__________
معانى بعض الكلمات : [ (6) ودى : دفع الدية المقدرة وهي مال يعطى لولي المقتول أو المجروح مقابل القتل أو الجرح].
وما قد حدثنا محمد بن عبد الله بن ميمون البغدادي قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي قال : حدثنا يحيى بن أبي كثير ، ثم ذكر بإسناده مثله ، فكان في هذا الحديث أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم : جعل ولي المقتول بالخيار بين الشيئين المذكورين فيه .
وفي الحديث الذي رويته قبله : أنه جعل له شيئا واحدا ، وهو القود .
وهذا اختلاف شديد ، فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله عزَّ وجلَّ وعونه :
أنه لا اختلاف في ذلك كما توهم ، وذلك أنَّ في الحديث الأول : الذي رويناه عن ابن عباس ذكر الواجب ، وأنه القود ، والذي في حديث أبي هريرة : الذي رويناه بعده : أن لولي المقتول أن يقتل ، وهو القود : الذي في حديث ابن عباس ، فذلك عندنا - والله أعلم –
على أداء القاتل الدية إلى ولي المقتول ، وقبول ولي المقتول إياها منه ، فكان ذلك بمعنى الصلح من الدم على الدية التي أديت إليه ، فقال هذا القائل :
فقد روى أبو شريح الخزاعي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : هذا الحديث بما يدل على خلاف ما ذكرت ، وذكر ما قد :
4285 - حدثنا محمد بن خزيمة قال : حدثنا مسدد قال : حدثنا يحيى وهو ابن سعيد ، عن ابن أبي ذئب قال : حدثني سعيد المقبري قال : سمعت أبا شريح الكعبي يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبته يوم فتح مكة : { « ألا إنكم معشر خزاعة ، قتلتم هذا القتيل من هذيل ، وإني عاقله (7) ، فمن قتل له بعد مقالتي قتيل ، فأهله بين خيرتين ، بين أن يأخذوا العقل ، وبين أن يقتلوا » }.

__________
معانى بعض الكلمات : [ (7) عاقله : دافع ديته ].
قال : ففي هذا الحديث أخذ ولي المقتول الدية من القاتل ، لا تبيين أن ذلك بإدامته إياها لهم .
فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله عزَّ وجلَّ وعونه :
أنَّ ذلك ممَّا في هذا الحديث ، ليس بخلاف لما في حديث أبي هريرة ، الذي رويناه قبله ؛ لأنَّ في حديث أبي هريرة : أداء من القاتل ، وفي حديث أبي شريح : أخذ ولي المقتول من القاتل ، فتصحيحهما على أداء من القاتل ، على ما في حديث أبي هريرة ، وأخذ من الولي لذلك على ما في حديث أبي شريح ، وهذه مسألة قد اختلف أهل العلم فيها ، فقائلون منهم ، يقولون :
هذا القول الذي ذكرناه ، وصححنا عليه هذين الحديثين ، وهو مذهب أهل الحجاز وأهل العراق جميعا .
وقائلون يقولون :
إنَّ لولي المقتول أن يأخذوا الدية من القاتل شاء أم أبى ، ويحتجون في ذلك بما تأول هذا المتأول هذا الحديث عليه ، وممن ذهب إلى ذلك الشافعي ، وقالوا : على القاتل استحياء نفسه ، فإذا لم يفعل ما عليه أخذ به ، وإن كره .

فكان جوابنا لمن احتج بذلك :
أنَّ على القاتل استحياء نفسه كما ذكر ، وأن عليه أن يستحييها بالدية ، وبما سواها مما يملك ، حتى يعود بذلك حاقنا لدمه .
وأجمعوا جميعا : أنَّ ولي المقتول لو طلب من القاتل داره أو عبده على أن يأخذ ذلك منه ، ويرفع القود عنه ، أنَّ على القاتل فيما بينه وبين ربه أن يفعل ذلك ، وأنه غير مجبر عليه ، إنْ أباه ، فكان ما سوى ذلك من ماله ، كذلك لا يكون مجبرا على استحياء نفسه به ، ولا مأخوذا منه على ذلك بغير طيب نفسه .
فقال هذا القائل :
فلم احتيج في ذلك إلى ذكر هذا ؟
قيل له :
لأنَّ الشريعة : كانت في بني إسرائيل ، في القتل العمد : القود ـ لا ما سواه ، وكان القود واجبا على القاتل ، ليس لأحد دفع ذلك عنه ، فخفف الله عن هذه الأمَّة بما أنزل في كتابه في ذلك.
4286 - كما قد حدثنا يونس قال : حدثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : كان القصاص في بني إسرائيل ، ولم يكن فيهم دية (8) ، فقال الله لهذه الأمَّة : كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر (9) إلى قوله عزَّ وجلَّ : فمن عفي له من أخيه شيء .
فالعفو في أن يقبل الدية في العمد ذلك تخفيف من ربكم ، مما كان كتب على من قبلكم ، فكان ما في هذا الحديث ، من ابن عباس : إخبارا منه عن المعنى الذي من أجله خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم : يوم فتح مكة ، بما خطب به من إباحة أخذ الدية في الدم العمد ؛ لأنَّ ذلك كان محرَّما على من قبل أمته ، وليس من شرائع دينهم ، وجعله الله عزَّ وجلَّ من شريعته ، ومما قد تعبد أمته به ، فخطب به على الناس ليعلموه . وقد روى هذا الحديث حماد بن سلمة ، عن عمرو ، فخالف ابن عيينة في إسناده ، وقصر في بعض ألفاظه.



__________
معانى بعض الكلمات :
[ (8) الدية : مال يعطى لولي المقتول مقابل النفس أو مال يعطى للمصاب مقابل إصابة أو تلف عضو من الجسم ، (9) سورة : البقرة آية رقم : 178 ].
4287 - كما حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال : حدثنا أبو عامر العقدي ، عن حماد ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر بن زيد ، عن ابن عباس : { كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر (10) إلى آخر الآية قال : كتب على بني إسرائيل القصاص (11) ، وأرخص لكم في الدية (12) : فمن عفي له من أخيه شيء ، فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ، ذلك تخفيف من ربكم : قال : مما كتب على بني إسرائيل فيما عاد إلى الرخصة ، لم يكن مأخوذا ، ممن يؤخذ منه إلا بطيب نفسه بذلك }.
وفيما ذكرنا كفاية ودليل ، وأن لا تضاد في شيء مما رويناه ، في هذا الباب والله نسأله التوفيق.
باب بيان مشكل : ـ
قول الله عزَّ وجلَّ ، في آية القصاص : فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان (13) ، وما اختلف أهل العلم فيه : بما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في ذلك .
قال أبو جعفر :
قال الله : يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى ، فأعلمنا الله عزَّ وجلَّ ، أنَّ الذي كتب مما معناه فرض في قتلانا ، فأمن عقوبة قاتليهم ، هو القصاص بغير ذكر منه في هذه الآية ، مع ذلك غيره فعلمنا بذلك : أنَّ الواجب على القاتل ، في قتله الذي قد دخل في هذه الآية هو " القصاص لا ما سواه " .

__________
معانى بعض الكلمات :
[ (10) سورة : البقرة آية رقم : 178 ، (11) القصاص : أن يوقع على الجاني مثل ما جنى : النفس بالنفس والجرح بالجرح ، (12) الدية : مال يعطى لولي المقتول ، مقابل النفس أو مال يعطى للمصاب مقابل إصابة أو تلف عضو من الجسم ، (13) سورة : البقرة آية رقم : 178 ].
ثم أعقب عزَّ وجلَّ ذلك بقوله :
فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ، فعلمنا بذلك : أنَّ الواجب بالعفو المذكور ، في هذه الآية طارئ على القصاص المذكور وجوبه فيها ، ومغيّر لحقّ القاتل ، الذي كان له من القصاص ، إلى ما سواه مما يتبع ، من هو عليه بمعروف ، ويؤديه إليه بإحسان .
وقد اختلف أهل العلم في ذلك العفو ، ما هو ؟؟
فقال أكثرهم ، منهم :
أبو حنيفة ، ومالك ، والثوري في متبعيهم : إنه أن يعفو الذي له الدم ، عن الذي هو له عليه ، على شيء ، يشترط لنفسه عليه ، بدلا من القصاص ، فيتبعه به بمعروف ، ويؤديه إليه الذي كان عليه القصاص بإحسان ، وإن ذلك لا يكون إلا باجتماع الفريقين جميعا عليه ، وإن القاتل لو أبى ذلك لم يجبر عليه ، ولم يؤخذ به.
وقال الأوزاعي : إن للذي له الدم : أن يأخذ الذي هو له عليه بالدية ، شاء ذلك الذي هو له عليه أو أبي .
وقال آخرون سواه : إنَّ لولي الدم : أن يأخذ الذي هو عليه بالدية شاء أو أبى ، من جهة ذكر : أنها توجب له ما قال من ذلك ، وهي أنه قال : رأيت الله عزَّ وجلَّ قد أوجب في القتل الخطأ ـ الدية ، وأوجب في القتل العمد ـ ما هو أغلظ من الدية وهو القصاص ، فإذا وجب على القاتل ، بالقتل العمد ، الذي كان منه القصاص ، وهو أغلظ من الدية ، فاختار الذي له الدم ، رد الأغلظ الذي وجب له على القاتل بقتله ، إلى الأيسر : الذي كان يجب له ، لو كان الذي كان منه أيسر من القتل العمد الذي يوجب له القصاص ، كان قد نزل عن بعض الواجب له إلى ما دونه ، وهو الدية ، فاستحق ذلك على الذي عليه القصاص شاء القاتل أو أبى .
وقال آخرون : إنَّ العفو من الذي قال له القصاص ، توجب الدية له على الذي كان له عليه القصاص ، شاء ذلك الذي كان له عليه القصاص أو أبى ، وهو القول الذي ذكر المزني : أنه الأولى بالشافعي بعقب حكايته عن الشافعي : أنَّ الدم العمد : لا يملك به المال إلا بمشيئة المجني عليه ، إن كان حيا ، وبمشيئة الورثة ، إن كان ميتا ، لا نعلم في تأويل العفو المذكور في هذه الآية قولا غير هذه الأقوال التي ذكرنا ، فتأملناها لنقف على الأولى منها ، بتأويل الآية إن شاء الله .
فبدأنا بقول من قال :
إنَّ من عفا عن القصاص ، إلى الدية ، استحق الدية بذلك ؛ لأنه تارك لبعض حقه ، طالب لبقيته ، فوجدنا ما قال من ذلك فاسدا ؛ لأنَّ الله عزَّ وجلَّ : أوجب في القتل العمد ، غير الذي أوجب في القتل الخطأ ، ولم يجعل واحدا منهما جزاء من الآخر ، ولما كان ذلك كذلك ، عقلنا : أنَّ من نزل عن المجعول له منهما ، فقد نزل عن الذي أوجبه الله له إلى غيره ، مما لم يوجبه له ، فكان معقولا : أنْ لا يجب ذلك له إلا برضا من كان له عليه الذي أوجبه الله عزَّ وجلَّ له عليه ، ولأنه لو كان بنزوله عن ما أوجبه الله عزَّ وجلَّ له من القصاص ، يوجب له الدية الواجبة ، في القتل الخطأ ، لوجبت له على من كانت تجب عليه ، وهي العاقلة ، وفي إجماعهم على خلاف ذلك وجوب بطلان هذا القول .
ثم ثنينا بقول من قال :
إنَّ العفو : يوجب له الدية ، على القاتل شاء أو أبى ، فوجدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قد روي عنه ، ما قد دفع ذلك ، مما قد ذكرناه فيما قد تقدم منا في كتابنا هذا ، في حديث ذي النسعة من قوله لولي المقتول :{ « اعف عنه » يعني قاتل وليه فأبى ، فقال له : « فخذ أرشا »}.
فعقلنا بذلك : أن عفوه ـ لا أرش معه لو عفا ؛ لأنه قال له لما أباه : « فخذ أرشا » ، وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا ، في ذلك ما قد :
4288 - حدثنا علي بن شيبة قال : حدثنا يزيد بن هارون قال : أخبرنا محمد بن إسحاق ، عن الحارث بن فضيل ، عن سفيان بن أبي العوجاء عن أبي شريح الخزاعي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { « من أصيب بدم أو بخبل يعني بالخبل الجراح ، فوليه بالخيار بين إحدى ثلاث : بين أن يعفو ، أو يقتص (14) ، أو يأخذ الدية (15) ، فإن أبى الرابعة ، فخذوا على يديه ، فإن قبل واحدة منهن ، ثم عدا بعد ذلك ، فله النار خالدا فيها مخلدا » }.
وما قد حدثنا علي بن معبد قال : حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي قال : حدثنا عباد يعني ابن العوام ، عن ابن إسحاق قال : أخبرني الحارث بن فضيل ، عن سفيان بن أبي العوجاء ، عن أبي شريح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، مثله قال أبو جعفر : ففي هذا الحديث : أنَّ ولي المقتول : بالخيار بين أن يعفو أو يقتص ، أو يأخذ الدية ، فكان معقولا في ذلك ، أنَّ عفوه ـ لا أخذ دية معه ، كما أخذه الدية ـ لا عفو معه ، ففسد بذلك هذا القول أيضا .
ثم ثلثنا بما قال الأوزاعي : من إيجابه للولي ، أخذ الدية من القاتل شاء أو أبى ، بعد وقوفنا على ما في الآية التي تلونا ، وهي أنَّ الله عزَّ وجلَّ : إنما كتب علينا في قتلانا القصاص ـ لا ما سواه ، وكان معقولا ، أن لا يتحول الحقّ الذي جعله الله له ، إلى ما سواه ، إلا برضا من يتحول عليه بذلك ، ففسد بذلك هذا القول أيضا .
__________
معانى بعض الكلمات :
[ (14) قَصَّ منه أو اقتص : عاقبه بالمثل ، (15) الدية : مال يعطى لولي المقتول مقابل النفس أو مال يعطى للمصاب مقابل إصابة أو تلف عضو من الجسم ].
ولم يبق في هذا الباب ، غير القول الذي قد ذكرنا فيه عن الطائفة الأولى ، وهو :
" القصاص " .
وأنْ لا يتحول إلى ما سواه ، إلا برضا القاتل ، ومن له الدم جميعا بذلك .
............................ والله نسأله التوفيق.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك



منتديات الحقلة

منتديات الحقلة: منتديات عامة اسلامية ثقافية ادبية شعر خواطر اخبارية رياضية ترفيهية صحية اسرية كل مايتعلق بالمرأة والرجل والطفل وتهتم باخبار قرى الحقلة والقرى المجاوره لها





lk v,hzu hghlhl hg'ph,d vpli hggi juhgn hghlhl hg'ph,d juhgn vpli




lk v,hzu hghlhl hg'ph,d vpli hggi juhgn hghlhl hg'ph,d juhgn vpli lk v,hzu hghlhl hg'ph,d vpli hggi juhgn hghlhl hg'ph,d juhgn vpli



 

قديم 16-05-2014   #2
الإدارة العليا


محمد الجابر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1002
 تاريخ التسجيل :  31 - 10 - 2012
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (02:29 AM)
 المشاركات : 19,284 [ + ]
 التقييم :  1599
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 مزاجي
 SMS ~

لوني المفضل : Crimson
رد: من روائع الامام الطحاوي رحمه الله تعالى



بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز

وفي إنتظار جديدك الأروع والمميز

لك مني أجمل التحيات

وكل التوفيق لك يا رب



 

قديم 17-05-2014   #3
مـراقـب الاقسـام الرياضيـة والتـرفيهيـة
عضو مجلس ادارة المنتدى


شموخ انسان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1136
 تاريخ التسجيل :  15 - 03 - 2013
 أخر زيارة : 26-08-2017 (06:51 PM)
 المشاركات : 6,720 [ + ]
 التقييم :  20
لوني المفضل : Cadetblue
رد: من روائع الامام الطحاوي رحمه الله تعالى





يعطيگ رپى آلف عآآآآفيه على آلطرح آلمفيد
چعله آلله فى ميزآن حسنآتگ يوم آلقيآمه
وشفيع لگ يوم آلحسآپ .........
شرفنى آلمرور فى متصفحگ آلعطر
دمت پحفظ آلرحمن


 

قديم 21-05-2014   #4
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: من روائع الامام الطحاوي رحمه الله تعالى



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الجابر مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز

وفي إنتظار جديدك الأروع والمميز

لك مني أجمل التحيات

وكل التوفيق لك يا رب
اسعدني جدا مرورك ..
الله يعافيك ويسعدك ..

دمت بالف خير ..


 

قديم 21-05-2014   #5
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: من روائع الامام الطحاوي رحمه الله تعالى



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شموخ انسان مشاهدة المشاركة

يعطيگ رپى آلف عآآآآفيه على آلطرح آلمفيد
چعله آلله فى ميزآن حسنآتگ يوم آلقيآمه
وشفيع لگ يوم آلحسآپ .........
شرفنى آلمرور فى متصفحگ آلعطر

دمت پحفظ آلرحمن
اسعدني جدا مرورك ..
الله يعافيك ويسعدك ..

دمت بالف خير ..


 

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, الامام, الطحاوي, تعالى, رحمه, روائع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
معنى البر والتقوى الامام ابن القيم رحمه الله ابو يحيى المنتدى الاسلامي العام 14 24-10-2015 07:00 PM
الأسباب الجالبة لمحبة الله جل جلاله..وكلمات للعلامة ابن القيم -رحمه الله تعالى- شموخ العز المنتدى الاسلامي العام 7 20-10-2015 11:52 PM
نبذه عن حياة الامام البخارى رحمه الله ابو يحيى سير نبي الرحمة واهم الشخصيات الإسلامية 2 20-10-2013 04:30 PM
وصية الامام احمد بن حنبل رحمه الله لابنه يوم زواجه ابو يحيى المنتدى الاسلامي العام 4 12-09-2013 07:34 PM
من روائع الشيخ علي الطنطاوي …. رحمه الله ابو يحيى الثقافه العامه 2 21-04-2012 02:08 PM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 07:33 AM

أقسام المنتدى

الاقسام العامة | المنتدى الاسلامي العام | المنتدى العام | منتدى الترحيب والتهاني | الاقسام الرياضية والترفيهية | العاب ومسابقات | الافلام ومقاطع الفيديو | منتدى الرياضة المتنوعة | الاقسام التقنية | الكمبيوتر وبرامجه | الجوالات والاتصالات | الفلاش والفوتوشوب والتصميم | منتدى التربية والتعليم | قسم خدمات الطالب | تعليم البنين والبنات | ملتقــــى الأعضـــــاء (خاص باعضاء المنتدى) | المرحله المتوسطه | منتدى الحقلة الخاص (حقلاويات) | منتدى الاخبار المحلية والعالمية | اخبار وشـؤون قرى الحقلة | اخبار منطقة جازان | الاقسام الأدبية والثقافية | الخواطر وعذب الكلام | منتدى الشعر | عالم القصة والروايات | اخبار الوظائف | منتديات الصحة والمجتمع | منتدى الصحة | منتدى الأسرة | منتدى السيارات | منتدى اللغة الانجليزية | منتدى الحوار والنقاشات | منتدى التراث والشعبيات والحكم والامثال | منتدى التعليم العام | منتدى السفر والسياحة | الثقافه العامه | منتدى تطوير الذات | كرسي الإعتراف | منتدى عالم المرأة | عالم الطفل | المطبخ الشامل | منتدى التصاميم والديكور المنزلي | المكتبة الثقافية العامة | شعراء وشاعرات المنتدى | مول الحقلة للمنتجات | الخيمة الرمضانية | المـرحلـة الابتدائيـة | استراحة وملتقى الاعضاء | المرحله الثانويه | الصور المتنوعة والغرائب والعجائب | المنتدى الاسلامي | منتدى القرآن الكريم والتفسير | سير نبي الرحمة واهم الشخصيات الإسلامية | قصص الرسل والانبياء | قسم الصوتيات والفلاشات الاسلاميه | اخبار مركز القفل | منتدى الابحاث والاستشارات التربوية والفكرية | افلام الانمي | صور ومقاطع فيديو حقلاويات | البلاك بيري / الآيفون / الجالكسي | بوح المشاعر وسطوة القلم(يمنع المنقول ) | مناسك الحج والعمرة | منتدى | ارشيف مسابقات المنتدى | منتدى الحديث والسنة النبوية الشريفة | المنتدى الاقتصادي | منتدى عالم الرجل | اعلانات الزواج ومناسبات منتديات الحقلة | تراث منطقـة جــــازان | كرة القدم السعوديه | منتدى الرياضة | كرة القدم العربيه والعالمية | ديـوان الشـاعـر عمـرين محمـد عريشي | ديـــوان الشــاعـر عـبدة حكمـي | يوميات اعضاء منتديات الحقلة | تصاميم الاعضاء | دروس الفوتوشوب | ارشيف الخيمة الرمضانية ومناسك الحج والعمرة الاعوام السابقة | منتدى الاخبار | نبض اقلام المنتدى | ديـــوان الشــاعـر علـي الـدحيمــي | الاستشارات الطبية | الترحيب بالاعضاء الجدد | قسم الاشغال الايدويه | قسم الاشغال اليدويه | مجلة الحقله الالكترونيه | حصريات مطبخ الحقله | ديوان الشاعر ابوطراد |



Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

Ramdan √ BY: ! Omani ! © 2012
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Forum Modifications Developed By Marco Mamdouh
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع المواضيع والمُشاركات المطروحه في منتديات الحقلة تُعبّر عن ثقافة كاتبها ووجهة نظره , ولا تُمثل وجهة نظر الإدارة , حيث أن إدارة المنتدى لا تتحمل أدنى مسؤولية عن أي طرح يتم نشره في المنتدى

This Forum used Arshfny Mod by islam servant