في الأصل لم يستخدم الكحل العربي ماكياجاً ولكنه استخدم دواء منزلياً لعلاج العيون . فالزنك وكبريتات النحاس والأعشاب الطبية، وهي من المكونات التقليدية المهمة للكحل لها تأثير بالغ في علاج التهابات العين .
وقديماً كانت أمراض العيون كالتراخوما، والتهابات الملتحمة، وتقرحات القرنية أمراضاً شائعة جداً، كما كانت المساعدات الطبية والأدوية غير متاحة وبعيدة عن متناول المعظم .
وفي ظل ذلك السيناريو لعب الكحل العربي دوراً مهماً في حماية العينين كما كانت تقول جداتنا وأمهاتنا . ولكن مكونات الكحل كانت تعتمد على التكهنات، وكان يتم إعداده منزلياً، فلم تكن هناك طريقة لتحديد تركيز هذه المكونات أو تأثيرها الفعلي في العين . ولايزال الحال كذلك حتى الآن وهنا تكمن خطورة استخدامه .
فاليوم، ورغم أن الكحل فقد دوره وأهميته الدوائية، إلا أنه يظل مستخدماً على نطاق واسع خصوصاً من قبل الإناث للتجميل .
ولكن قد يكون لهذا الاستخدام آثار ضارة منها:
* التهاب الملتحمة السام أو الكيميائي أو المعدي .
* الحساسية .
* التفاعل السام .
* الالتهاب البثري للجفون .
* التهاب غدد الجفون
* تقرح القرنية .
* التهابات داخل العين بعض المواد الكيميائية في الكحل قد تحرض على التهاب العين .
* ارتفاع ضغط العين (الزرق) .
ولذلك من المستحسن تجنب استخدام الكحل والمكياج داخل العين تماماً .
أما المكياج الذي يكون خارج العين كالجفون مثل محدد العين وظلال الجفون والمسكرة فلا بأس بها مع أنه يجب إزالتها جيداً عند الانتهاء وتجنبها في حالة تعرض العين لأي عدوى .
إن عيوننا ثمينة وجميلة دون أي مكياج فعلينا أن نعتني بها ونحافظ عليها .
د . آفاق المشهري
اختصاصية طب وجراحة العيون
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك