ان الناس في فعل الطاعات والسيئات على أصناف ثلاثة:
1/ منهم من يستجيب الى فعل الطاعات ويكف عن ارتكاب المعاصي
وهذا اكمل احوال اهل الدين ، وافضل صفات المتقين.
2/ومنهم من يمتنع عن فعل الطاعات ويقدم على ارتكاب المعاصي
وهذا اخبث احوال المكلفين ، وشر صفات المتعبدين .
3/ومنهم من لا يستجيب الى فعل الطاعات ولا يكف عن ارتكاب المعاصي
فهذا يستحق عذاب اللاهي.
اخي المستغفر...فاختر لنفسك الصنف الاول لان هذا اكمل احوال اهل الدين
وصفات المتقين ، ولا تقنط من رحمة الله ولا تيأس وان كانت لديك جبال الذنوب
وكنت بالذنوب غارقاً فأدع الله ان ينجيك منها بسيل غفرانه قال تعالى (لا تقنطوا
من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا )
واعلم...ان الانغماس في المعاصي سببه الرئيسي هو تهاون العبد في فعل
المعصية، ولا تنظر الى صغر المعصية ، وانظر من عصيت ؟فعليك ان تجتنب المعصية
ولو كانت مثقال ذرة لان فيها سخط الرب قال تعالى ( ومن يعمل مثقال ذرةٍ شرا يرى )
اخواني الاحبة...من احب تصفية الاحوال فليجتهد في تصفية الاعمال.
ولا اظن أن أحدنا يقر له قرار او يهدأ له بال اذا علم ان خلفه:
-الموت وسكراته.
-القبر وآلامه.
-البعث واهواله.
-الحشر ومآله.
-الميزان ودقته .
-الحساب وشدته.
-الصراط وعراقيله.
-النار (وما ادراك ما النار)
واعلموا...ان من ابرز صفات اهل الجنة انهم كثيروا التوبة والإنابة الى الله تعالى،
وليس التوبة من فعل السيئات فقط بل التوبة من ترك الحسنات المأمور بها اهم من
التوبة من فعل السيئات المنهي عنها
اخواني..فهل الى رجوع من سبيل وهل لنا ان نتوب الى الله تعالى قبل ان
تعضنا الشيخوخة بأنيابها ويتقوس الظهر من الهرم؟
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
19-04-2014
