إن أجمل ماتقع عليه عين اﻹنسان هو الحدائق المليئة بــالزهور والورود والرياحين ..
المختلف ألوانها تنشر أريج عطرها فتمﻸ النفس بهجة وسرور وحبور
ولكن ضيق الوقت ومشاغل الحياة يجعلنا نتردد عليها على فترات متباعدة .
ولذلك يجب أن تزرع حديقتك بنفسك ..
فتتساءل اين لنا المكان الذى سنقوم بغرس هذه الزهور والورود ؟
فزهور هذا البستان الحافل بأندرها ليس له مثيل ..
فإذا دخلته لتختار من الورود والرياحين ما تود أن تمﻸ به حديقتك
فإذا تخيرت تحيرت فهذه زهور ليس لها مثيل ..
ﻷن صاحب هذا البستان ليس كمثله شئ ..
ومع ذلك لن يكلفك إقتطافها شئ ﻷن صاحبه هو الغنى الكريم فيداه مبسوطتان
وكل ماعليك هو اﻹختيار بدون مقابل بشرط التدبر فى معانيها ومدلوﻻتها
هذه الحديقة موجودة بجوارك وقد تكون قريبة من فراشك !
هل عرفتها
أخوتي فى الله ..
إنها
القرآن الكريم
المُنزَّل على خير المرسلين صلى الله عليه وسلم .
فكلما قرأت آية فى ( كتاب الله الكريم ) إقتنيت زهرة
فإذا رويتها برحيق اﻹيمان إحتواها قلبك وغُرسَتْ فيه ..
وهكذا كلما أردت أن تجلب الورود إلى حديقتك
حتى يمتلئ قلبك ـ أقصد حديقتك ـ منها بأشكال وألوان شتى
هكذا يعمر قلبك اﻹيمان ويثقل ميزانك فأنت قد تحتاج إلى حسنة واحدة فقط لتثقل ميزانك .
فهيا / أخوتي فى الله .. إلى ( كتاب الله ) نتدبر آياته
وليكن لكل منا وِرْدَه اليومى حتى ولو كان قليﻼ
فإن " أحب اﻷعمال إلى الله سبحانه وتعالى أدومها وإن قل "
حتى يكون لنا القرآن فى الدنيا قرينا ، وفى القبر مؤنسا ،
ويوم القيامة شفيعا ، وعلى الصراط نورا ، وإلى الجنة رفيقا ،
ومن النار سِترا وحجابا ، وإلى الخيرات كلها دليﻼ وإماما بفضلك وجودك يا كريم .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك