عن النواس بن سمعان الكلابي : أن رسول الله قال "ضرب الله تعالى مثلاً صراطًا مستقيمًا، وعلى جنبتي الصراط سوران، فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داعٍ يقول: يا أيها الناس! ادخلوا الصراط جميعًا ولا تتعوجوا، وداعٍ يدعو من فوق الصراط ، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب قال: ويحك لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تلجه، فالصراط الإسلام، والسوران حدود الله، والأبواب المفتحة محارم الله تعالى، وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله، والداعي من فوق واعظ الله في قلب كل مسلم" [رواه أحمد وصححه الألباني، صحيح الجامع (3887)]
فالصراط هو الإسلام ..
وهذا هو الطريق إلى الله سبحانه وتعالى الذي ينبغي أن تسير وفقه.
والسوران حدود الله ..
والأبواب المفتحة محارم الله تعالى ، وفتن الدنيــا التي تجذبك إليها فتنحرف عن الصراط المستقيم ..
والداعي على رأس الصراط كتاب الله ..
والداعي من فوق هو واعظ الله في قلب كل مسلم ،
وهذا الواعظ قد يكون عن طريق درس تستمع له، أو كتاب تقرأه، وكلها رسائل ربانية يرسلها الله تعالى عليك ليحذرك من فتح الأبواب للفتن:
ويحك لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تلجه !!
أما عن طريق الله فهو طريق واحد لا تعدد فيه ، وسبل الشياطين كثيرة ، وهذا ما أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
عن عبد الله بن مسعود قال: خطَّ لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطًا، ثم قال "هذا سبيل الله"، ثم خطَّ خطوطًا عن يمينه وعن شماله،
وقال "هذه سُبُل، على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه"