حوار – محمد الشيباني
أكد رئيس البرلمان في جمهورية جورجيا السيد ديفيد أوسوباشفيلي حرص جمهورية جورجيا على دعم وتعزيز العلاقات الثنائية مع المملكة العربية السعودية مشيداً بمكانة المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وقال في حوار ل (الرياض) إن هناك علاقات قوية بين جمهورية جورجيا والمملكة صاحبة المواقف المشرفة في دعم القرارات التي تقدمها جمهورية جورجيا في الأمم المتحدة فيما يتعلق بحق اللاجئين، مؤكداً أن ذلك يدل على الحس الإنساني للمملكة وحرصها على دعم ونصرة المظلومين في كافة أرجاء العالم.
وأضاف بأن جمهورية جورجيا ترحب بالسياح السعوديين الذين ارتفع عددهم من ألف سائح في عام 2010 إلى عشرة آلاف سائح عام 2015 مما يدل على قوة ومتانة العلاقات الجورجية ووجود الأرضية الخصبة لتطويرها.
وأشار إلى أن اجتماعه مع رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ وضع الأسس لتعزيز العلاقات الثنائية وتفعيل دور لجان الصداقة البرلمانية بين البرلمان الجورجي ومجلس الشورى معبراً عن سعادته بمساعي تأسيس شراكة إستراتيجية بين المملكة وجورجيا في كافة المجالات.. وفيما يلي نص الحوار:
* كيف ترون هذه الزيارة في تعزيز العلاقات بين البلدين؟
- بداية هي أول زيارة لرئيس برلمان في جمهورية جورجيا للمملكة العربية السعودية وكون هذه هي الزيارة الأولى على هذا المستوى للمملكة فهذا أمر تاريخي ونأمل ان تكون انطلاقة فعالة لتعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
والمملكة لها دور مهم على الصعيدين الإقليمي والدولي وهي دولة كبيرة وذات اقتصاد ضخم، ونحن نسعى لتعزيز التعاون وإيجاد شركاء يتمتعون بالرؤية السياسية المتزنة مثل المملكة ونسعى لتعزيز علاقاتنا وتنسيق الجهود في مكافحة الإرهاب ودعم التبادل التجاري والاستثماري والسياحي، وأيضا في التبادل الثقافي بين جورجيا والمملكة.
وصل عدد السياح السعوديين عشرة آلاف في عام 2015م
* كيف ترون العلاقات الثنائية بين المملكة وجورجيا؟
- هناك علاقات قوية بين جمهورية جورجيا والمملكة وهناك مواقف مشرفة للمملكة في دعم القرارات التي تقدمها جمهورية جورجيا في الأمم المتحدة في كل عام فيما يتعلق بحق اللاجئين الجورجيين بالعودة لمنازلهم ومواطنهم بدون أي عوائق وكما تعلمون فإن (20%) من مساحة جورجيا تحتلها روسيا ولدينا عدد كبير من اللاجئين الذين يرغبون العودة لمناطقهم.
فدعم المملكة للقرارات التي تقدمها جورجيا للأمم المتحدة يدل على الحس الإنساني للمملكة وحرصها على دعم ونصرة المظلومين في كافة أرجاء العالم وهذا يدل على السياسة الحكيمة والمتزنة للمملكة ونحن في جمهورية جورجيا نسعى لإيجاد شريك بمثل هذه الرؤية.
وهناك دليل آخر على متانة العلاقات وتطورها بين جورجيا والمملكة فمن الناحية السياحية هناك نتائج باهرة ففي عام 2010م بلغ عدد السياح السعوديين الذين زاروا جورجيا ألف سائح وفي عام 2015م ارتفع هذه العدد إلى عشرة أضعاف ليصل إلى 10 آلاف سائح.
فجمهورية جورجيا تتمتع بالطبيعة الهادئة والخلابة وبطيبة شعبها والتعايش المشترك حيث إننا دولة متعددة الأعراق ومتعددة الأديان بما يناسب السائح السعودي.
*ما هو دور جمهورية جورجيا فيما يمر بالمنطقة من أحداث؟
- منذ بداية الأحداث في سورية نحن لم نكتفِ فقط بشجب واستنكار هذه الجرائم الإرهابية التي تقوم بها (داعش) بل أيضا دخلنا في تحالفات لمكافحة الإرهاب والجهات الأمنية في جورجيا على تواصل مستمر مع كافة الجهات الأمنية في كافة الدول التي تسعى لمحاربة الإرهاب وعانت منه ويمكن أن نستفيد من تجربة المملكة في مكافحة الإرهاب.
كذلك فإن جمهورية جورجيا لديها مشاركة فعلية في قوات حفظ السلام فلدينا ما يقارب ألفي جندي في أفغانستان تحت قيادة حلف الناتو لدعم الأمن والاستقرار في أفغانستان، كذلك لدينا قوات تشارك ضمن قوات حفظ السلام التابع للأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى.
وبالرغم من مشاكل الحدود التي نعاني منها إلا اننا نسعى لدعم أنشطة حفظ السلام في مختلف أرجاء العالم، وإنني سعيدا جداً بتصاعد وتيرة التعاون بين جمهورية جورجيا والمملكة وهي من الأمور التي تسعدني ونسعى دائما لدعم التعاون المشترك.
* كيف ترون مستوى التعاون البرلماني بين مجلس الشورى والبرلمان الجورجي؟
- هناك بوادر مشجعة للغاية بعد استقبال رئيس مجلس الشورى للوفد والاجتماع مع معاليه وأعضاء المجلس فقد حظينا بكرم الضيافة وحرارة الاستقبال منذ وصولنا للمملكة، ووجدنا الرغبة الصادقة في تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات، وسعيا حثيثا لتطويرها خاصة في المجال البرلماني فلدينا لجان صداقة برلمانية في مجلسينا سوف نسعى لتبادل الزيارات بينهما وسوف نسعى لتشكيل وجهات نظر متقاربة، ولكن لدينا في برلمان جورجيا مشكلة صغيرة وهي أن لدى مجلس الشورى (30) امرأة ونحن لدينا (17) امرأة عضوة فقط وعلينا أن نعمل للحاق بما وصل إليه مجلس الشورى.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
25-03-2016
