ليس العجب في قصة اسشهاده فقط ، بل في كل ما يُحيط به رضي الله عنه و أرضاه .
فزوجته أبوها " عبد الله ابن أبي سلول " المنافق الأشهر فى مدينة الرسول صلى الله عليه و سلم .
و أبوه هو أبو عامر الفاسق الذي كان يعرف الحنيفية ، و يبشّر بخروج رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و لما بُعث النبي حسده و ترك المدينة إلى مكة لما قدمها النبي صلى الله عليه و سلم ، و خرج مع قريش ضد الرسول في أُحد ؛ فسماه النبي ( أبو عامر الفاسق ) .
أسلم حنظلة مع قومه الأنصار لما قدم النبي المدينة .
و فى ليلة عُرسه و زواجه سمع مناد الجهاد يدعو المسلمين للخروج مع نبي الله إلى أحُد .
فما كان من حنظلة إلا أن ترك عرسه و زوجته الحسناء و فراشة الدافئ و ليلة عمره ، و خرج يلبي نداء الحق متناسيا حتى أنه على جنابة ، و لو تذكر لأغتسل ، إلا أنّه النداء الذي أطاح بكيانه فأنساه ما لا يُنسى عند الكثير .
استشهد حنظلة يوم أحد ، و لما علم رسول الله بمقتله قال :
" إنّي رأيت الملائكة تغسل حنظلة بن أبي عامر بين السماء و الأرض بماء المزن في صحاف الفضة " .
و وجده الصحابه و رأسه يقطُر ماءً .
و لما سُئلت زوجته عن ذلك قالت : " خرج و هو جُنب لما سمع الهيعة ( منادي الجهاد ) " .
و قد افتخرت به الأوس على الخزرج كما جاء في الخبر الذي رواه قتادة عن أنس قال : " افتخرت الأوس و الخزرج فقالت الأوس : منا غسيل الملائكة " .
فكان بنوه يقال لهم : " بنو غسيل الملائكة " .
هذا و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله مُعلم الناس الخير و رضي الله عن حنظلة و جميع صحابة المصطفى
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك