أعلم أن الصبح يتخفى وراء شفتيك
أعلم أن شفتيك تهدران أكثر الإبتسامات جمالاً في مجاملة أناس لا يدركون أن إبتسامتك كافية لطرد كمية لا بأس بها من ظلام هذا الوجود ..
أعلم أني أغيب عن الذاكرة وأعلم أن ذاكرتك لا تتسع إلا لتلك الأشياء التي تشعرين أنها تضاهيك جمالاً .. ولكنك لا تعرفين نعم لا تعرفين أن لا شئ يضاهيك جمالاً وأن لا شئ يجعل من تلك الأشياء تبدو جميلة سوى أنها موجودة بذاكرتك ..
أعلم أني كثير التوحد فيك ,, قليل التواجد فيني
أشعر دائماً أني في رحلة إليك أقطع مسافات من التعب وأميال من الإشتياقات الذابلة وكثيراً من كثبان الروح .. لكني لا أصل إليك والمصيبة وقتها أني لا أستطيع العودة إلي ..
بعيداً عن هذا كله ..
هذا المساء كان للشارع مزاج آخر ,, كان أكثر تفهماً لخطواتي ,,
كان قادراً على توجيه تلك الخطى التائهة عن مواعيدها أو احتوائها لا فرق فتلك الخطى تتوه عن كل شئ لكنها تعود لشاعر ما دون أن تدرك انها تقصده ..
هكذا هو حال الشوارع منذ الأزل ,, الكل يقصد من خلالها عناوين مختلفة لم يسبق لأحد أن قصد شارعاً بذاته ورغم ذلك هي مازال لديها سماحة إحتواء كل توهاننا البشري ..
هذا المساء إستعطت ان أتلمس ارتياح الشارع لأنه تفهمته ووصلت لدرجة تجعلني استطيع ان اسمي له احاسيسه المختلطة بقايا مخلفاتنا ورائحة دخان السيارات ..!
هكذا يا صغيرتي أتوق إليك متأملاً كل شئ متألماً عند كل شئ
حبك يجعلني أتألم كما يجب أشعر بكل سكنات الجوامد والأشياء التي يمرها الآخرون كراماً
ولهذا يا صغيرتي لم أختر لنفسي إسماً سوى _ الملتاع _ !!
الملتاع
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
01-06-2011
لهاذا أصبحت ..الملتاع..
