الرضا والقناعة سر من أسرارالسعادة الزوجية، فهما كنز ثمين لا يفنى وخلق عظيم ممتد الأثر، إذا توفر في حياةالزوجين فإنه سوف ينتج أسرة هادئة قانعة راضية بما قسم الله لها، فائزة بالفلاح
كيف يتحقق معنى الرضاوالقناعة في العلاقة ؟
يكون ذلك من خلال تذكر نعمة الأمن والأمان والصحة والعافية والنظر إلى من هم أفقر وأجوع فقد ورد انظروا إلى من هو أسفل منكم فحرى ألا تزدروا نعمة الله عليكم ؛ ولهذا فإن تعميق الرضا والقناعة في أرجاء البيت المسلم يحقق الأمان الزوجي والسكن العائلي.
والثراء الحقيقي هو رضا الزوجين بما منحهما الله عز وجل، وتجنب الحرص على طلب الدنيا ومنعها ومباهجها وزخارفها الزائلة، فالمرأة التي تحرص على جمع المال والرجال الذي يتكالب على الدنيا، هما في حقيقة الأمر من الفقراء حتى لو كان لهما من الأموال الكثير ولذلك فإن من كان له قلب راض بعطية الله فهو غني بقلبه، مستغن عن الغير بربه سواء كان في يديه مال أو لا،
ولهذا يقول الشاعر:
عزيز النفس من لزم القناعة *** ولم يكشف لمخلوق قِناعه
ويقول الشاعر:
رضينا قسمة الجبار فينا *** لنا علم وللأعداء مال
فإن المال يفنى عن قريب *** وإن العلم يبقى لا يزال
ما المقصود بالرضا ؟وماالمقصود بالقناعة؟
الرضا:
سرورالقلب بمُرِّ القضاء وتلقي المهالك بوجه ضاحك ، أو سرور يجده القلب عند حلول القضاء، أو ترك الاختيار على الله فيما دبر وأمضى ، أو شرح الصدر ورفع الإِنكار لما يرد من الواحد القهار والرضا مقام قلبي ، إذا تحقق به المؤمن استطاع أن يَتلقَّى نوائب الدهر وأنواع الكوارث بإيمان راسخ ، ونفس مطمئنة ، وقلب ساكن ، بل قد يترقى إلى أرفع من ذلك فيشعر بالسرور والفرحة بمر القضاء ، وذلك نتيجة ما تحقق به من المعرفة بالله تعالى ، والحبِّ الصادق له سبحانه
فضل الرضا
هو أسمى مقاماً وأرفع رتبة من الصبر ، إذ هو السلام الروحي الذي يصل بالعارف إلى حب كل شيء في الوجود يرضي الله تعالى ، حتى أقدار الحياة ومصائبها ، يراها خيراً ورحمة ، ويتأملها بعين الرضا فضلاً وبركة
القناعة:
قال الراغب : القناعةالاجتزاء باليسير من الأغراض المحتاج إليها . قال الجاحظ : القناعة هي : الاقتصارعلى ما سنح من العيش و الرضا بما تسهل من المعاش و ترك الحرص على اكتساب الأموال وطلب المراتب العالية مع الرغبة في جميع ذلك و إيثاره و الميل إليه و قهر النفس على ذلك و التقنع باليسير منه . قال المناوي : القناعة عرفاً : الاقتصار على الكفاف ، وقيل الاكتفاء بالبُلغة ، وقيل سكون الجأش ، و قيل الوقوف عند الكفاية
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
اشكر لك هذا الطرح المميز والرائع يعطيك العافيه والموضوع جميل جدا وغني بالمعلومات
ويحضرني الان هذه المشاركة عن القناعة لو تسمحي لي
يقول الشاعر:
العيش لا عيش الا ما قنعت به
قد يكثر المال و الانسان مفتقر
فاقنع ففي بعض القناعة راحة
و اليأس مما فات فهو المطلب
اتعلمون ان اغنى اغنياء العالم هم القانعون بما رزقهم و اعطاهم الله و القانعون يالقليل
"اقنع بما رزقك الله.تكن اغنى الناس الزهد الا تطلب المفقود حتى تفقد الموجود
القناعه ثراء طبيعي و الاسراف فقر متعمد و الترف احتياج زائد كفى بالقناعة ملكا و بحسن الخلق نعيما"
القناعة هي : الاقتصار على ما سنح من العيش و الرضا بما تسهل من المعاش و ترك الحرص على اكتساب الأموال و طلب المراتب العالية مع الرغبة في جميع ذلك و إيثاره و الميل إليه و قهر النفس على ذلك و التقنع باليسير منه ..