يا ليل الصب متى غده ؟
اقيام الساعة موعده
رقد السمار فأرقه
أسف للبين يردده
فبكاه النجم ورق له
مما يرعاه ويرصده
كلف بغزال ذى هيف
خوف الواشين يشرده
نصبت عيناى له شركا
فى النوم فعز تصيده
وكفى عجبا أنى قنص
للسرب سبانى اغيده
صنم للفتنة منتصب
أهواه ولا أتعبده
صاح والخمر جنى فمه
سكران اللحظ معربده
ينضو من مقلته سيفا
وكأن نعاسا يغمده
فيريق دم العشاق به
والويل لمن يتقلده
كلا لا ذنب لمن قتلت
عيناه ولم تقتل يده
يا من جحدت عيناه دمى
وعلى خديه تورده
خداك قد اعترفا بدمى
فعلام جفونك تجحده
إنى لأعيذك من قتلى
وأظنك لا تتعمده
بالله هب المشتاق كرى
فلعل خيالك يسعده
ما ضرك لو داويت ضنى
صب يدنيك وتبعده
لم يبق هواك له رمقا
فليبك عليه عوده
وغدا يقضى أو بعد غد
هل من نظر يتزوده
يا أهل الشوق لنا شرق
بالدمع يفيض مورده
يهوى المشتاق لقاءكمُ
وصروف الدهر تبعده
ما أحلى الوصل وأعذبه
لولا الأيام تنكده
بالبين وبالهجران فيا
لفؤادى .. كيف تجلده ؟؟
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
أشهر شعراء العصر الأندلسي هم أحمد عبد ربه، ابن برد، ابن هانئ الأندلسي وابن سهل الأندلسي الذي قال قصيدة المشهورة بالرداء الأخضر :
الأرض قد لبست رداءاًأخضـرا..... والطـل ينثر في رباها جـوهرا
هاجت فخلتُ الزهر كافـورا بها..... وحسبتُ فيها الترب مسكا أذفرا
وكأن سوسـنها يصافـح وردها..... ثغر يقبـل منهخـداً أحمـرا
والنهـر ما بين الريـاض تـخاله..... سيفا تعلق في نجـادأخضرا