رغم ثبوت تعمده ارتكاب الجريمة
بالقانون.. قاتل ناهد المانع سيُفلت من "الإعدام"
لن تكون الإعدام.
ألقت الشرطة البريطانية القبض على المتهم في قتل المبتعثة السعودية ناهد المانع التي لقيت مصرعها في (17 يونيو) من العام الماضي، في مقاطعة كوليشستر، غير أن أقصى عقوبة للمتهم لن تكون الإعدام.
وسدد الجاني نحو 16 طعنة للمغدورة المانع، وتركها تنزف في أحد الطرقات بين مسكنها والجامعة التي تدرس فيها، حتى الموت.
وكثفت الشرطة البريطانية محاولات البحث عن قاتل المانع، بيد أنها لم تتمكن من الوصول إليه حتى الثلاثاء الماضي، إذ ألقت القبض على فتى في الـ16 من عمره.
وبات السؤال المطروح الآن حول أقصى عقوبة قد يحصل عليها هذا الفتى نظير جريمته التي كانت عمدًا، خاصة وأنه سدد للمانع 16 طعنة، لن تدع أي مجال للشك في تعمده قتلها.
وهنا، يكشف لنا القانون البريطاني، أن إنجلترا ألغت عقوبة الإعدام من القانون الجنائي الخاص بها، في عام 1953، عقب واقعة مشهورة لحادث مأساوي.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى وجود خطأ قضائي مأساوي حصل أثناء إحدى المحاكمات؛ حيث أكد رجل يدعى "جون كريستي" من على منصة الشهود أن "جون إيفانس" قتل زوجته وابنه، فحُكم على الأخير بالموت شنقًا. وفي عام 1953 تبين أن الشاهد "كريستي" هو الذي كان قد قتل عددًا من الأشخاص، بمن فيهم زوجة "إيفانس" وابنه، وتمت محاكمة كريستي، وأعدم هو الآخر، وثارت أزمة كبيرة انتهت بإلغاء عقوبة الإعدام.
ولم يتبقَّ لدى بريطانيا سوى عقوبة السجن مدى الحياة، أو المؤبد كأقصى العقوبات المطبقة في الجرائم الكبرى، والتي ينتظر أن يواجهها الفتى المتهم بقتل المانع.
وفي أغلب البلدان تتجه القوانين إلى تخفيف العقوبات على المراهقين المدانين في الجرائم، ما يعني أن الفتى قد لا يُواجه عقوبة السجن مدى الحياة أيضًا.
ولكن بريطانيا شهدت واقعة لسجن مراهق في الـ15 من عمره مدى الحياة، أي أقل عمرًا من المتهم بقتل المانع، الذي يكبره بعام فقط.
وكان مراهق بريطاني في الـ15 من عمره حكم عليه بالسجن مدى الحياة، بعد أن أقدم على قتل والدته بالمطرقة، مستوحيًا ذلك من مسلسل تلفزيوني.
وحينها أوضح القاضي جوليان فوكس خلال الجلسة في محكمة نوتينجهام في وسط إنجلترا، أن على دانيال برتلام الذي كان في الـ14 من عمره، عند ارتكابه الجريمة، أن يمضي عقوبة لا تقل عن 16 عامًا قبل التفكير في إطلاق سراحه.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك