سامي الجابر
يحمل سامي الجابر وعبد الوهاب ناصر، لواء مدرسة التدريب السعودية، في مواجهة 12 مدربًا أجنبيًا، خلال الموسم المقبل من دوري جميل.
واتجهت أندية الدوري السعودي، للفكر الأجنبي كعادتها دومًا، بينما جدد الشباب وأحد، الثقة في الجابر وناصر، أملا في تحقيق طموحات الجماهير في موسم لن يكون سهلًا على الإطلاق.
الشباب تعاقد مع الجابر، قبل بداية الموسم الماضي، وقدم المدرب السعودي الشاب موسمًا دون المتوسط مع الفريق، اكتفى خلاله بتحقيق المركز السادس في الدوري، والتأهل لربع نهائي كأس ولي العهد، ودور الـ32 في كأس خادم الحرمين الشريفين.
ظاهريًا تبدو تلك النتائج محبطة، قياسًا بتاريخ نادي الشباب العريق، إلا أنه بالنظر لظروف الفريق في الموسم الماضي، يتضح أنه حقق المتاح.
العديد من الأزمات واجهت الجابر في الموسم الماضي، بداية من ضعف التدعيم، ثم تمرد بعض اللاعبين، ورحيل البعض الآخر، كمحمد العويس ووليد عبد الله، ومؤخرًا حسن معاذ، إضافة إلى الفشل في قيد اللاعبين خلال فترة الانتقالات الشتوية، وتأخر الرواتب، وما يسببه من عدم استقرار، وغيرها من الأمور التي عرقلت بشكل كبير مسيرة سامي الجابر مع الشباب.
ولا يزال أسطورة فريق الهلال، يبحث عن أول إنجازاته التدريبية، بعد تجربتين مع الهلال نفسه، والوحدة الإماراتي، إلى جانب الموسم الماضي مع الشباب، والمهمة تبدو معقدة نوعًا ما بالنظر إلى قوة المنافسين.
على الجانب الآخر، كان بقاء عبد الوهاب ناصر في قيادة فريق أحد، مفاجئا بعض الشيء، كونه لم يسبق له الظهور في دوري الأضواء من قبل، وعادة ما تلجأ الأندية السعودية للمدرب الأجنبي، في الظهور الأول بعد الصعود.
وقد تكون للضائقة المالية التي يعاني منها النادي، بسبب قلة موارده، وندرة دعم أعضاء الشرف، وتجار المدينة المنورة، الدور الأكبر في استمرار ناصر، مع الوضع في الاعتبار بطبيعة الحال أن استمراره يعتبر نوعًا من إبداء الامتنان للمدرب، الذي أعاد الفريق للممتاز بعد غياب 14 عامًا.
ومن خلال استعراض صفقات الأندية السعودية خلال الميركاتو الصيفي، يظهر أن ناصر ينتظره عمل كبير من التشبث بمقعده حتى نهاية الموسم، وتحقيق هدف البقاء في الأضواء على الأقل مع نهاية الموسم.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك