1 – عليك بواجب العدل بين الزوجات ، وأحذر أن تأتي يوم القيامة وإحدى شقيك مائل .
2 – العدلُ بين الزوجات يجب في كل شيء يمكن العدل فيه، عدا الحب الباطن، فهذا شيء لا يملكه الإنسان، أما الأمور الظاهرة فيجبُ العدل في ذلك .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " القول الصحيح في العدل بين الزوجات أنه يجب على الزوج أن يعدل بينهن في كل ما يمكنه العدل فيه ، سواءٌ من الهدايا أو النفقات ، بل وحتى الجماع إن قدر: يجب عليه أن يعدل فيه " انتهى . "فتاوى نور على الدرب" (10/252) .
وعلى هذا حال السلف – رحمهم الله برحمته الواسعة - ، وأذكرُ لكِ شيئاً من هذا :
أ - عن يحيى بن سعيد أن معاذا كانت له امرأتان ، وكان يكره أن يتوضأ في يوم هذه عند هذه ، أو يكون في يوم هذه عند هذه.
ب - عن جابر بن زيد قال: كانت لي امرأتان فكنت أعدل بينهما حتى في القبل.
ج - عن مجاهد قال: كانوا يستحبون أن يعدلوا بين النساء حتى في الطيب ، يتطيب لهذه كما يتطيب لهذه.
د - عن إبراهيم قال: لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم استحل نساءه أن يمرض في بيت عائشة قال : فأحللن له ، فكان في بيت عائشة.
3 – تذكر بمثل هذه الأمور التي تحصل لك في هذه الحياة الدنيا من الأنكاد والأكدار التي تشغل البال والذهن وتعكر الصفو وتذهب الأنس " الجنة ، وما أعده الله سبحانه وتعالى لأوليائه من أهل الإيمان والتقوى " .
فالمؤمن الفطن النبيه لا يجعل الدنيا أكبر همه ولا مبلغ علمه .
قال سبحانه وتعالى واصفاً دار الأبرار (لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً إِلَّا سَلَاماً وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّاً ) [مريم : 62] .
وقال تبارك وتعالى : (لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلَا تَأْثِيماً ) [الواقعة : 25] .
وقال عز وجل : (لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلَا كِذَّاباً ) [النبأ : 35] .
ومثل هذا التفكر يجعلك تنشط للعمل للدار الآخرة ، وإلى تقديم ما ينفعك غداً إذا تولى عنك الأهل والأصحاب والأبناء والزوجات وبقيتَ وحيداً في قبرك ، عندها في أول ليلة في قبرك لن يبقى معك إلاَّ العمل الصالح .
أسأل الله سبحانه وتعالى – بمنه وكرمه وجوده وإحسانه – أن يلطف بنا في مواطن الضيق والكربات ، وأن يجعل قبورنا روضة من روضة الجنة . اللهم آمين.
4 – ومن أعظم ما يعين على هذا مع تذكر الجنة وما أعده الله فيها ، تذكر الموت .
والمرء كلما كبر سنه عليه أن يحاسب نفسه ماذا قدم ؟
وما أخرَّ ؟
وما مصيره ؟ .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك