ضع بصمتك .. واترك أثراً ..~

هل فكرت يوما ما كيف سيكون ذكرك بين الناس بعد أن تفارق الحياة الدنيا ؟
وهل تعتقد أن الموت هو نهاية المطاف ؟
وما هي البصمة التي ستتركها قبل أن ترحل ؟

من المؤكد أنك تستطيع أن تجيب عن هذه الأسئلة كلها وأنت على


قيد الحياة، ومن الغريب أن القلة القليلة فقط يحاولون طرح هذا الموضوع مع


أنفسهم، ما أتمناه هو أن تكون منهم وأن تقنع من تستطيع بجدية الموضوع


حتى يختلي بنفسه ويسأل ذاته تلك الأسئلة ويستوحي الاجابات من سلوكه


وتصرفه بين الناس

هناك مقولة يمكن ذكرها في هذا المجال وهي

( لا تكن ممن يقال عند رحيله الحمد لله، ولكن كن ممن يقال عند رحيله :
لا حول ولا قوة الا بالله )
وأظن أن هذه المقولة تجيبك عن السؤال الأول ومن البديهي أن يكون الفرق
واضحا بين من يقول الناس عند رحيله : الحمد الله، راحة منه وشكرا لله على
حذفه من سجل الأحياء، وتخليصه لهم من شروره ، وبين الانسان المصلح الكريم
الذي يعطف على الفقراء والمساكين ويحترمهم ولا يتجبر عليهم، وهذا ما يجعلهم
يأسفون على رحيله ويقولون : لا حول ولا قوة الا بالله، بل وأكثر من ذلك يدعون له
بالرحمة والمغفرة ويضيفون الى سجل حسناته كل ما يستطيعون من صدقات
وأعمال بر، وبهذا يكون قد استثمر احسانه الى الناس فعاد هذا الاستثمار
بأحسن الفوائد عليه

تخيل أنك ميت
والآن أنت في قبرك!!
ماذا تتمنى أن يقال عنك ؟
ألا تحب أن يكون لك بصمة في هذه الحياة
بصمة تضعها قبل الرحيل؟!

ما أسعدنا يوم القيامة حين نحتاج حسنة واحدة .. فنجد

[ آثارنا الطيبة ]

تنهمر علينا

وما أتعسنا حينها عندما نجد

[ آثارنا الـ .. ]

ترجح كفة السيئات لدينا .. !

قد مات قوم وما ماتت مكارمهم ..


وعاش قوم وهم في الناس أموات

جعلنا الله جميعا من أصحاب الأثر الطيب

قيام الليل هو دأب الصالحين

وتجارة المؤمنين
وعمل الفائزين

يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة *** فلقد علمت بان عفوك أعظم
إن كان لا يرجوك إلا محسن *** فبمن يلوذ ويستجير المجرم
ادعوك ربي كما أمرت تضرعا *** فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم
ما لي إليك وسيلة إلا الرجاء *** وجميل عفوك ثم أني مسلم

ماتحسر أهل الجنة على شيء ... كما تحسروا على ساعة لم يذكر فيها اسم الله

فلنردد :

[

سبحان الله ]

[

و الحمد لله ]

[

و لا اله الا الله ]

[

و الله أكبر ]

[

و لا حول و لا قوة إلا بالله ]

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له ..صحيح الترمذي