الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين, اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم, اللهم علمنا ما ينفعنا, وانفعنا بما علمتنا, وزدنا علماً, وأرنا الحق حقاً, وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً, وارزقنا اجتنابه, واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه, وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
أما بعد ..
أخواتي وبناتي الحبيبات بأحب جمع إيماني روحاني سمت به الأرواح وتعلقت به القلوب
حبيباتي في منتدي الأخوات في طريق الإيمان .. طابت أيامكن ذكرا وعملا صالحا وإيمانا يملئ قلوبكن وجوارحكن فيضا عميقا ..
في كتاب الله تعالى مثل قوله جل شأنه "الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ* وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ" (العنكبوت: آية 1-3 )، والفتنة المذكورة في الآية الكريمة للابتلاء والاختبار.
أقول وأهمس لي قبل أن يكون لكِ
من منا غير مهمومه .. غير مبتلاه .. غير مريضة .. ؟
ستجيبين بالطبع ... لايوجد مثل ذلك
أسالك ولما ؟
ستجيبين بالطبع ...
هذا هو حال دنيانا ...
فلا تتصوري نفسك الوحيدة هي المبتلاه أو المريضة ...
فكل من بالحياة يعاني إحداها أو لربما أكثر من ذلك كل ..
ثقي بالله ثم بقدراتك ولا تيأسي من روح الله .. فأنتِ الواثقة بربها ودينها الحنيف وأن الجنة حق والنار حق والنعيم حق والعذاب حق ....
لتكن دفتك قوية نحو شط الدعوة الصالحة ولا يغرنك ما سوي ذلك من تقبات أمواج تمثل مكدرات حياة ..
فهي لا ولن تتوقف ..
كما قال الإمام أحمد المقولة التي كثير منا يعلمها ولكن لا يعيشها
:سُئل الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله
متى يجد العبد طعم الراحة ؟ فقال : عند أول قدم يضعها في الجنّة"
فلن ننال جميعا المكانة العليا إلا بالبذل وإلا لما كانت الجنة درجات حبيباتي ولما كانت سلعة الرحمن الغالية كما نعلم يقينا .
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمنْكبيَّ فَقَالَ: (كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيْبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيْلٍ)
فما لنا الركون لدنيا ليست هي السكن ولا هي مستقر .. بل الجميع تاركوها
وهل للغريب الراحة والدعة أو حتي السكن .. أو حتي الإطمئنان .. لا وألف
بل يكون خائف قلق وجل مترقب نقوده قبل نفادها أو الطريق قبل ضياعها أووو
حبيباتي .. بعد عشرتي بصحبتكن ها هنا سنوات ومرت علي كثير معانات أخواتي بناتي الحبيبات ومحاولتي المتواضعة للتخفيف عنهن وتألمي لحالهن ودعواتي الرحمن أن يُكفر عنهن ما يلاقينه من ألام بين كرب أو مرض أو حسد .. برغم ذلك يخضن غمار الدعوة ومسالك الصالحات والحمد لله حتي أن أختي الغالية الحبيبة أم مجاهد وإسمها الحقيقي هو ( أمال .. حتي تدعون لها بالرحمة ) فقد كانت بين مرض ودعوة ولها هنا ما خطت يمناها الكريمة . . فكانت تحفظ معي هنا القرآن والحديث وترغب علو كريمافكان حالها قبل وفاتها مباشرة .. فمن منا تحب أن تلقي بها علي هذا الحال .
فلتنظري حبيبتي الآن في مرآتكِ ولتقولي لنفسكِ .. بكل ثقة .. نعم سأمضي علي هذا النحو الكريم النقي علي ما بي من بلاء أو مرض أو حسد ... فخاتمتي ستكون حسنا وسأنقذ بدعوتي ودفتي كل غارقة ..
أنا وأنتِ حبيبتي أقوي من الألم وأقوي من هموم الدنيا
الإنسان أفضل المخلوقات علي وجه البسيطة ويكفي تكريمه بالعقل
تفائلي .. التفاءل سنة الحبيبة صل الله عليه وسلم .. وهو الأُسوة الحسنة والرحمة المهداة فكان متفاءلً في السراء والضراء
و في : الحديث الصحيح عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة ) متفق عليه.
أن تبتسم دائماً لا يعني أنك لا تحمل مشاكل بل يعني أنك قررّت أن تتخطاها .." جورج برنارد شو
هذا قول جورج وهو من قال عن أُسوتنا محمد صل الله عليه وسلم .. لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبةً خارقةً، وتوصلت إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحية، بل يجب أنْ يسمّى منقذ البشرية، وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم، لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها".
فمن هنا ننطلق والركب يمضي ولننسي تعبنا وهمومنا وأمراضنا في قافلة الدعوة الصالحة إلي الله
فالكفار يبذلون غاية جهدهم من راحتهم وبل أموالهم في سبيل عقيدتهم الباطلة
فأين نحن من ذلك البذل في سبيل دين الحق أُختي وإبنتي الحبيبة
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك