زهرة من بستان الخير

تأمل هذه الكلمات لما طلب آدم عليه السلام الخلود في الجنه من جانب الشجره عوقب بالخروج منها ولماطلب يوسف عليه السلام الخروج من السجن من جهة صاحب الرؤيا لبث فيه بضع سنين فلا تسأل غير الله فليس دونه واسطه

كن على يقين بهذه الثلاث تسعد: لا أحد أرحم بك من ربك.. ولا أحد أعلم بهمك أكثر من ربك.. ولا أحد يقدر على رفع الضر عنك إلا ربك. .فاستعن بالله والجأ إليه في كل حين..

حينما يزهر حب الله في القلب ويثمر اليقين في باحة الروح وتستكين الأوجاع وتضمحل عند أعتاب الرحمة حينما تستقيم بوصلة الإيمان وتسير بـ إتجاه سماوي وتزيغ أنباء الهوى ويصبح الفؤاد في سفينة التقوى شراعها الأمل ومجاديفها الصبر فـ أبشروا بـ بزوغ النور فيكم وبـ إرتقاء أرواحكم إلى أعالي السماء

هل تعلم أن الحكمة الشهيرة رضا الناس غاية لا تُدرك دائماً يتناقلها الناس مبتورة وغير مكتملة وأنها بتكملتها من أروع الحكم وهي من أقوال الامام علي كرم الله وجهه وهي : رضا الناس غاية لا تُدرك ورضا الله غاية لا تُترك فاترك ما لا يُدرك وأدرك ما لا يُترك

قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه يوم بدر " إني قد عرفت رجالاً من بني هاشم قد أُخرجوا كرهاً لا حاجة لهم بقتالنا فمن لقي منكم أحداً من بني هاشم فلا يقتله ومن لقي أبا البختري بن هشام بن الحارث فلا يقتله , ومن لقي العباس بن عبد المطلب فلا يقتله " فجعل الصحابة يلتفت بعضهم إلى بعض , فقال حذيفة بن عتبة بن ربيعة رضي الله عنه ـ " أنقتل أبائنا وأبنائنا وإخواننا ونتركـ العباس والله لئن لقيته لألحمنه السيف في عنقه " فالتفت النبي صلى الله علية وسلم إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال : " يا عمر أيضرب وجه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف يا أبا حفص !! فقال عمر : فوالله إنها أول مرة يكنني فيها الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول : أبا حفص , فسل عمر سيفه وقال : يا رسول الله أضرب عنقه فو الله لقد نافق , قال : لا دعه , قال حذيفة رضي الله عنه : والله ما أنا بآمن بعد تلك الكلمة التي قلت يومئذ ولا أزال منها خائفاً والله لا أرى يكفرها عني إلا الشهادة في سبيل الله , فقتل رضي الله عنه شهيداً يوم اليمامة , ـ أو كما جاء في الحديث ـ. زهور الخير 1 ـ الحذر من الغضب فهو يجر للشر دوماً . 2 ـ الصحابة بشر يخطئون ويصيبون لكن العبرة في أنهم يرجعون للحق متى عرفوه . 3 ـ مراعاة النبي صلى الله عليه وسلم مشاعر أصحابه فهو يعلم أنهم مؤمنون يحبون الله ورسوله . 4 ـ " إن الحسنات يذهبن السيئات " . 5 ـ محــــــــاسبة النفس على كلمة تصدر .

للذين احترقت اوراق جميلهم عند الناس .. و لم يجدوا منهم .. شكراّ .. أو كيف حالكم .. أو سلامات عند مرضهم .. أو مروا بهم كأن لم يعرفوهم .. نقول : خلق الله العباد ليعبدوه ويذكروه سبحانه و رزق الله الخليقة ليشكروه .. فعبد الكثير غيره .. !! و شكر الغالب سواه ..!! فأين فضلك أنت من فضل الله على الناس و لا نقول هذ القول لترك الجميل و عدم الإحسان للغير .. إنما لنوطنك على انتظار الجحود و التتكر لهذا الجميل و الإحسان .. فلا تبتئس وسر على درب الخير

قبل أن تضعوا رؤوسكم على وسائدكم لا تنسوا أن هناك من ينتظر دعوة ليستجيبها، وأمنية ليحققهـا .. وسراً يحفظه .. وصدراً ضائقاً يثلجه إنه الحي القيوم هو الله فالزم باب عفو ربك، ولا تبرح عتبته، وقل يارب : خذلتني نفسي عن طاعتك، فجئت أشكو إليك حالي، وليس لي راحم إلا أنت، فهل تقبلني إذا عدت إليك؟! وكن على يقين أن أكرم الأكرمين لا يرد سائلاً ببابه، فكيف يرد من جاءه تائباً، وهو الذي أخبرنا على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم أنه أشد فرحاً بتوبة عبده من رجل أحاطت به أسباب الهلاك، فكتبت له الحياة من جديد فها هو الطريق إلى الله فالزم . ولا تنظر خلفك فتندم . وأقبل على رحمة الله تغنم .

قال الرسول صلى الله عليه وسلم التحدث بنعمة الله شكر و تركها كفر و من لا يشكر القليل لا يشكر الكثير و من لا يشكر الناس لا يشكر الله و الجماعة بركة ، و الفرقة عذاب الراوي: النعمان بن بشير المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3014

قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( افعلوا الخير دهركم ، و تعرضوا لنفحات رحمة الله ، فإن لله نفحات من رحمته ، يصيب بها من يشاء من عباده ، وسلوا الله أن يستر عوراتكم ، وأن يؤمن روعاتكم ) الراوي : أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه المحدث : الألباني المصدر : السلسلة الصحيحة الصفحة أو الرقم : 1890