قـل للإمـام الـذي تُرجـى فضائـلـه ابـن الكـرام وابـن السـادة النـجـب
وابـن الجحاجحـة الشُـم الذيـن هـم كانوا سناهـا وكانـوا سـادة العـرب
أمست سقطرى من الإسلام مقفرة بعـد الشرائـع والفـرقـان والكـتـب
وبعـد حـي حــلال صــار مغتبـطـاً في ظل دولتهـم بالمـال والحسـب
لم تُبقِ فيهـا سنـون المحـل ناضـرةً من الغصون ولا عـوداً مـن الرُطَـبِ
واستبدلـت بالهـدى كفـراً ومعصيـةً وبـالأذان نواقيـسـاً مــن الخـشـب
وبـالـذراري رجــالاً لا خَــلاَقَ لـهم مـن اللئـام علـوا بالقـهـر والغـلـب
جارَ النصارى علـى واليـكَ وانتهبـوا من الحريم ولـم يألوا مـن السلـب
إذ غـادروا قاسمـاً فـي فتيـةٍ نُجُـبِ عقوى مسامعهم في سبسبٍ خرب
مُجدّلـيـن سِـراعـاً لا وســاد لـهـم للعـاديـات لسـبـعٍ ضــارئ كـلــب
وأخرجـوا حُــرم الإســلام قاطـبـة يهتفـن بالويـل والأعـوال والـكُـربِ
قـل للإمـام الـذي تُرجـى فضائـلـه بـأن يغيـث بنـات الديـن والحـسـب
كــم مــن مُنعـمـةً بـكــرٍ وثـيـبـةٍ مـن آل بيـتٍ كريـم الجـد والنسـب
تدعـو أباهـا إذا مـا العِلـجُ هـَمَّ بِهـا وقـد تلقّـف منهـا مـوضـع اللـبـب
وباشـر العِلـجُ مـا كانـت تَضُـنُ بــه على الحلال بوافي المهـر والقهـب
وحــلّ كــلَ عــراءٍ مــن مُلمـتـهـا عن سوءةٍ لم تزل في حوزةِ الحُجُبِ
وعــن فـخـوذٍ وسيـقـانٍ مدملـجـةٍ وأجـعـدٍ كعنـاقـيـدٍ مـــن الـعـنب
قهـراً بغيـر صــداقٍ لا ولا خُطِـبـت إلا بضرب العوالي السُمرِ والقُضُبِ
أقـولُ للعيـن والأجفـان تسعـدنـي يا عين جودي على الأحباب وانسكب
مـا بـال صلـتٍ ينـام الليـلَ مُغتبطـاً وفي سقطرى حريـم بادهـا النهـب
يـا للرجـال أغيـثـوا كــل مسلـمـةٍ ولو حبوتـم علـى الأذقـانٍ والرُكـبِ
حتـى يعـودَ نصـاب الديـن منتصـبـاً ويهلـك الله أهـل الـجـور والـريـب
وثـم يصبـح دعـا الزهـراء صـادقـة بعد الفسـوق وتحيـى سنـة الكتـب
ثـم الصـلاة علـى المخـتـار سيـدنـا خـيـر البـريـة مـأمـونٍ ومنـتخـبِ
هذه قصيدة الزهراء السقطرية أرسلتها من سقطرى إلى الإمام الصلت بن مالك الخروصي مستنجدة به بعد أن نقض النصارى العهد الذي كان بينهم وبين المسلمين فاعتدوا على دمائهم وأموالهم وأعراضهم كان ذلك في القرن الثالث الهجري حينما كانت عُمان لا تزال باسطة نفوذها على أرض المهرة وحضرموت وسقطرى وكانت قد أُبرمت معاهدة بين أتباع الديانتين الإسلام والنصرانية في عهد الإمام العُماني الجلندي بن مسعود الذي حكم عُمان في الفترة من 132هـ/749م. إلى 134هـ/751م.[/
)
[/TABLE1]
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك