لجأ شاب سعودى يدعى عبد الهادي الشهراني، طالب بالسنة النهائية في كلية الهندسة، إلى تقديم الشاي والقهوة لزوار الكورنيش في جدة مساءً بعد فراغه من محاضراته. وقال الشهراني لتليفزيون “رويترز”، إنه يحقق دخلًا يكفي مصروفاته اليومية، مضيفًا: “أنا طالب جامعي في كلية الهندسة.. بكالوريوس، بعد ما أنتهي من دراستي وأخلص مهامي.. الواجبات (الجامعية) أتوجه على البحر على أساس اشتغل، وأقدر أصرف على نفسي وأقدر أسد مسؤولياتي”.
وتابع: “والحمد لله بأقدر أمارس العمل هذا رغم أنه فيه ضغوطات بنواجهها من البلدية ومن الشرطة، لكن أنا مستعد أنه إحنا نتعاون معهم. يحطوا لنا أنظمة صحية وأمنيه ونتعاون معهم أنا وغيري من الشباب”. وأضاف الشهراني أنه يكسب ما بين 200 و300 ريال (50 إلى 80 دولارا) كل مساء من بيع الشاي الذي يعده على نار وقودها الحطب. وقال “الإقبال جد كبير خصوصًا على شاهي (شاي) الجمر وقهوة الجمر، أونا بيجوني الناس من برة.. ما بيجلسوا على البحر، بيعرفوني وبياخذوا من عندي لهم فترة وبيعرفوا شغلي كيف، وبيجوني بس بيمروا ياخذوا من عندي شاهي وبيمشوا”.
وأبدى زوار منطقة الشاطئ في جدة إعجابهم بمادرة الطلاب للعمل للإسهام في نفقاتهم ودعوا السلطات إلى تشجيعهم بتخصيص أماكن ثابتة لهم بإيجار رمزي. وقال رجل يدعى سعيد القحطاني “الحقيقة بالنسبة للشباب هؤلاء جهودهم مشكورين عليها. شباب يحاولون يجدون مصدر رزق ويوفرون لأنفسهم مصدر لدعمهم في الجامعات. أكثرهم طلبة جامعة، ولكن وضعهم العشوائي هذا أنا ما أؤيده، المفروض يكون فيه دعم من الحكومة. يتوفر لهم الأماكن بحيث أنه يقدر ياخذها بشكل رمزي بس عشان يقدر يشتغل تحت رقابة الدولة”.
وذكر سعودي آخر من سكان جدة توقف بسيارته على الشاطئ ليبتاع قدحًا من الشاي، أن مبادرة الطلاب الذين يبيعون الشاي والمأكولات الخفيفة رائعة رغم بساطتها. وقال الدكتور مهند كلكتاوي “حركة حلوة من الشباب وهم يدوروا سعة رزقهم يعني بحاجات بسيطة ما هي مكلفة، بنفس الوقت بيقضوا حاجاتهم زي ما أنت عارف ها الحين المصاريف كثرت، والدنيا صارت في غلاء حركة حلوة من الشباب يعني. حركة مرة جميلة وما هي مكلفة يعني ما بتاخذ منهم بطارية السيارة.. لمبة (مصباح) برادين شاهي.. حطب.. وفي نفس الوقت تدخل لهم مدخول”.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
17-01-2014
