الشيباني, زاوية
الشيباني, زاوية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
من القادة الشجعان، و الولاّة المحبوبين، وكان معاصرا للخليفة
العبّاسي أبي جعفر المنصور.
ومن أخباره أنّ أعرابيّا قدم عليه ذات
يوم يمتحن حلمه، فلمّا وقف بين يديه قال :
أتذكر إذ لحافك جلد شاة *** و إذ نعلاك من جلد البعير؟
قال معن: أذكرذلك ولا أنساه. فقال الأعرابي:
فسبحان الّذي أعطاك ملكا *** و علّمك الجلوس على السرير
فقال معن: سبحانه على كلّ شيء قدير.فقال الأعرابي:
فلستُ مسلّما ما عشت دهرا *** على معن بتسليم الأمير
فقال معن:يا أخا العرب، السلام سنّة تأتي بها كيف شئت.
سأرحل عن بلاد أنت فيها *** و لو جار الزمان على الفقير
قال معن: يا أخا العرب إن جاورتنا فمرحبا بك،
وإن رحلت فمصحوب بالسلامة.فقال الأعرابي:
فجد لي يابن ناقصة بشئ *** فإنّي قد عزمت على المسير
قال معن: أعطوه ألف دينار يستعين بها على سفره. فأخذها وقال
قليل ما أتيت به و إنّى *** لأطمع منك بالمال الكثير
قال معن: أعطوه ألفا أخرى.فأخذهاالأعرابيّ وقبّل الأرض بين يدي الأمير معن و قال:
سألت الله أن يبقيك ذخرا *** فمالك في البريّة من نظير
فقال معن: قد أعطيناك على هجائنا ألفي دينار، فأعطوه على مدحنا أربعة آلاف.
فأخذ الأعرابيّ المال و انصرف
شاكرا له حسن استقباله، و معجبا بحلمه النادر و العظيم
ألم تر أنّ الحلم زين مسوّد … لصاحبه والجهل للمرء شائن
فكن دافنا للشّر بالخير تسترح … من الهمّ إنّ الخير للشّر دافن.
|
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
luk fk .hz]m hgadfhkd
luk fk .hz]m hgadfhkd luk fk .hz]m hgadfhkd