01-12-2012
|
#21
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 7
|
تاريخ التسجيل : 13 - 05 - 2011
|
أخر زيارة : 16-02-2019 (08:00 PM)
|
المشاركات :
10,672 [
+
] |
التقييم : 239
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
MMS ~
|
SMS ~
|
|
لوني المفضل : Crimson
|
|
رد: قصة جريمة حب
.......الفصل الحادي عشر....(انتقمت ولكن....)......
....فسكتت لبرهة ثم أضافت بحزم"على كل حال يجب أن أهرب هذه الليلة بأي طريقة"
مضت الساعات سريعاً وكلوديا تخطط للهروب بأي طريقة حتى أرخى الليلة سدوله وحل الظلام وحانت ليلة الهروب.....
أتت كريستين لي كلوديا بغرفتها لتدعوها للعشاء لكن كلوديا رفضت بحجة أنها تريد أن تنام وهذا ماأحبط ويليام وجعله يذهب للخارج دون أن يتعشى....
وفي الساعة الثانية عشر ليلاً نزلت كلوديا من سريرها فهذه فرصتها للهرب فالجميع نائمون في مثل هذا الوقت....فخرجت من غرفتها بحذر وترقب وقلبها ينبض بشدة فهي تدرك أن فشلها في الهروب هذه الليلة سيحدد مصيرها...فمرت بجانب غرفة ويليام فاشتمت رائحته الفريدة فانتابها شعور غريب...شعرت أن شيئاً ما من هذه الغرفة يدفعها للبقاء ويحثها بكل قوة عليه...شعرت أن قلبها متشبث بهذه الغرفة وهي تحاول جاهدة إبعادة عنها...شعرت أن لها بقايا في هذا المكان يجب أن تأخذها قبل أن ترحل.....
رفضت كلوديا الأستسلام لتلك المشاعر وواصلت طريقها حتى أستطاعت أن تخرج من الجناح خلسة....وبقيت الآن الخطوة الأصعب...فليس بينها وبين البوابة الخارجية سوى ممر واحد ماإن تجتازة حتى تقف أمام البوابة ولكن هناك العديد من الحراس يقفون عليها وليس من السهل خداعهم جميعاً....
سارت كلوديا بهدوء وبخطوات غير مسموعة وبأعين متيقظة حتى وصلت للبوابة الحديدية المفتوحة فرأت رجلين يقفان عليها وبأيديهم مطارق سوداء...خافت كلوديا من هيئتهم لكنها طردت هذا الخوف بسرعة فلامجال للخوف هنا...تحيرت كلوديا بماذا سوف تفعل كي تجعلهم يبتعدون عن البوابة...فأدركت أن لابد من أستخدام الحيل التي تراها دائماً بالأفلام البوليسية ففائدتها حانت الآن....
أخذت كلوديا حجارة من الأرض وتقدمت بضع خطوات ثم رمت بها يميناً فأصدرت الحجارة صوتاً عالياً لأنها على مايبدو ارتطمت بسيارة ما...فذهب الحارسان لأستقصاء الأمر فانتهزت كلوديا الفرصة وخرجت بسرعة من البوابة وركضت شمالاً متجاهلة إلى أين يؤدي طريقها فكل همها أن تبتعد عن هذا المكان إلى غير رجعة...فأخذت تركض في الطريق الشبه مظلم الذي لاتضيء به سوى أنوار برتقالية لاتكاد توضح معالم الطريق حتى تعبت من الجري فتوقفت عن ركضها المحموم وكانت قد أبتعدت كثيراً عن مكان العصابة فقالت وهي تتنفس بسرعة والعرق يتصبب منها"لاأصدق أني أستطعت الهروب...الحمد لله..."
فجلست على حافة الطريق وهي متعبة جداً فلقد قطعت بقدميها مسافة كبيرة ثم أسندت مرفقيها على ركبتيها وشدت بيدها مقدمة شعرها للخلف....بدا منظرها مرهقاً وحزيناً فهي حزينة لأنها لم تنفذ وصية توماس وتنتقم من ويليام...حزنت لهذا الأمر كثيراً فقالت"آسفة توماس لقد فشلت بذلك...أرجو أن تسامحني"
جلست كلوديا وقتاً حتى ركدت أنفاسها ثم نظرت حولها فلم ترى أحداً...كان الطريق خالياً لايوجد به سوى بعض القطط الجائعة التي تبحث لها عن طعام في صناديق القمامة...وكان مظلماً أيضاً....فالضوء الخافت الذي يضيء به كان يضيء المكان بشكل مخيف...ومن الواضح جداً أن هذا الشارع عشوائي وهذا ماأشعل مخاوفها منه...وزاد من مخاوفها أنهانسيت الطريق الذي يخرجها من هنا أي ببساطة أنها خرجت من متاهة لتدخل في متاهة أخرى...خافت كلوديا كثيراً حتى أنها تمنت لو أنها لم تخرج من مقر العصابة...لكنها تردك أنها لايمكنها العودة إليه مرةً أخرى...فلم تجد أمامها حل سوى أن تواصل سيرها بهذا الطريق المجهول لترى إلى أين سيأخذها....
سارت كلوديا على قدميها طويلاً حتى أحست بالتعب فقالت بقنوط وهي تكاد أن تبكي"ياإلهي...إلى أين أذهب؟؟"
فسمعت في هذه اللحظة صوت سيارة آتية من الخلف فالتفتت بسرعة خلفها فرأت سيارة سوداء تتجه نحوها فانقبض قلبها فماذا تتوقع من شخص يسير بسيارته في هذا الطريق العشوائي إلا أن يكون مجرماً أو لصاً...فاستدارت للأمام كي تهرب فشعرت أن ضوء السيارة يغمر جسدها فعلمت أنه رأها فزداد خوفها وركضت هاربة بأقصى سرعة لديها....فلاحظت أن سرعة السيارة بدأت تزداد حتى لم يبقى بينها وبين السيارة سوى بضعة أقدام...وكاد قلبها أن يسقط من مكانه عندما شعرت به يوقف سيارته وينزل منها ليلاحقها...ذعرت كلوديا لهذا وحاولت أن تركض أكثر لكن التعب ألم بها ومع هذا لم تستسلم وواصلت ركضها لكنها أدركت أنه لاجدوى من الركض فخطواته تقترب منها أكثر وأكثر....وعندما شعرت بأنه على وشك الإمساك بها وقفت وصرخت بأقوى مالديها فخرجت صرختها متعبة وخائفة ومبحوحة قليلاً...فأمسك الرجل بها بسرعة من الخلف وأحكم قبضته عليها بذراعيه وقال بعصبية"كلوديا...إلى أين تظنين نفسك ذاهبة؟؟"
شعرت كلوديا أن هذا الصوت الدافئ مألوفاً جداً عليها فأتى جوابها سريعاً وقالت بصوت منخفض وكأنها تحدث به نفسها"ويليام..."
ويليام"هيا لنعود بسرعة قبل أن يكتشف الجميع أمر خروجك.."
فأخذت كلوديا تردد في نفسها"أعود...مستحيل متستحيل.."
فحاولت أن تبعد فبضة ذراعي ويليام عن جسدها لكنها لم تستطيع فصرخت باكية"اتركني...لن أعود معك...اتركني"
ويليام وهو يحكم قبضته أكثر عليها"كلوديا...كفي عن المقاومة فلن تستطيعي الإفلات مني"
لم تستمع كلوديا لكلامه بل ظلت تدفع ذراعيه عنها بأقوى مالديها وعندما خارت قواها قالت بعصبية"دعني...أتظن بأني سأحب رجل مجرم مثلك"
وقع كلامها كالسيف على قلب ويليام ليمزق قلبه لأشلاء فتراخت ذراعيه عنها لكنه لم يتركها...فشعرت كلوديا بمدى قسوة كلماتها تلك فهي لم تتخيل بأنها سترفضه بهذه القسوة فزداد أصرارها على عدم العودة بعد أن قالت هذا الكلام....فحاولت ان تحرر جسدها المنهك منه لكن ويليام لم يكتفي هذه المرة بإمساكها بل سحبها نحو سيارته وسط صراخها وأعتراضها....فأدخلها السيارة رغماً عنها ثم أوصد الباب عليها وركب هو الآخر ثم قاد سيارته...كانت كلوديا تعيقه بإعتراضها عن القيادة ففكرة أنها ستعود إلى ذلك المكان الكئيب تصيبها بالجنون....فكاد ويليام أن يصطدم بإحدى المنازل جراء مضايقة كلوديا له فأوقف سيارته ونظر لكلوديا بحدة فتجمدت كلوديا عند نظراته المخيفة تلك فهي لم تراها على وجهه سوى هذه الليلة فقال لها بغضب"كفي عن تصرفاتك تلك...وإلا سأضطر لفعل شيء قد لايعجبك.."
غضبت كلوديا من تهديده لها وقالت بانفعال"لن أتوقف وسأصرخ هكذا حتى تدعني وشأني..."
ويليام"كما تشائين كلوديا...أنتي أجبرتيني على ذلك"
فسحبها من مقعدها إلى مقعده فصرخت كلوديا بخوف فهي لاتعلم شيئاً عن جانب ويليام المظلم...فلم تشعر سوى برائحة نفاذة تخترق أنفها لتتركها بسبات عميق...
فاستيقظت من سباتها كالمغمى عليها وفتحت عيناها على السقف مباشرة فحاولت تذكر ماحدث لها فلم تتذكر سوى انها كانت تقاوم في سيارة والظلام يحيط بها من كل جانب فنظرت إلى جسدها المغطى بغطاء بني فعرفت ذلك الغطاء الذي ضمها ذات مرة وعرفت تلك الرائحه الزكية فأدارت بصرها بالغرفة لتتاكد أنها هي...نعم هي غرفة ويليام...أصبحت الصورة لديها واضحة الآن وأوضح صورة أنها عادت من حيث أتت...فنهضت بنصف جسدها بفزع وكأنها أستيقظت من حلم مزعج ثم نظرت حولها فرأت ويليام مستنداً على الحائط الذي بجانب الباب ونظره على الأرض وهو مقطب الجبين فأشاحت نظرها عنه واتجهت به للأسفل بحزن فأمل الهروب تلاشى وهاهي الآن تعود لصراعات نفسية وجسدية تعب قلبها منها...فانهمرت الدموع من عينيها وأخذت تبكي مصدرة نحيب خفيف سمعه ويليام...فرفع ويليام رأسه لينظر إليها فارتسم الحزن على وجهه...فذهب إليها بخطوات هادئة لم تسمع بها كلوديا فشعرت به كلوديا وهو يجلس بجانبها على السرير فتوقفت عن البكاء توتراً من جلوسه عندها فأحست بيده وهي تطوق خصرها ثم ضمها نحوه...فاتسعت عينا كلوديا بذهول وهي تشعر بأن رأسها يميل على صدره...فحاولت أن تبتعد لكن ويليام في كل مرة كانت تفكر بذلك كان يضمها أكثر إليه فاستسلمت لحضنة بوجنتين متوردتين فهي بحاجة إلى هذا الحضن في هذا الوقت....فهي تشعر بأن هناك جروح بحاجة إلى من يشفيها ومشاعر مبعثرة بحاجة إلى من يلملمها وتناقضات بحاجة إلى من يوحدها.....
بقيت كلوديا تستشعر حضنه الدافئ الذي لم تشعر بدفء مثله قط حتى ذرفت عيناها بدموع غزيرة وقالت بصوتها المتأثر بتلك الدموع"أرجوك ويليام أريد الهرب من هذا المكان...أريد أن أعود لمنزلي...أرجوك"
فأبعدها ويليام عنه ثم أمسك بعضديها ونظر مباشرة إلى عينيها القريبة من عينيه وقال بنبرة رجاء"لا كلوديا...فكري بأي شيء سوى الهروب" ثم أضاف بنفس لكنته السابقة لكنه مزجها بقليل من التردد"فأنا...لاأستطيع أن أعيش دون أن أراك...لاأريدك أن تحبيني ولكن لاتهربي"
أصاب كلامه كلوديا بالدهشة وتأثرت بذلك لكنها صممت على رأيها السابق وقالت"أرجوك أنت ويليام بأن تدعني أهرب...وصدقني ستجد من هي أفضل مني"
فابتعد ويليام عنها ونزل من السرير وانتصب واقفاً ثم قال بنبرة ساخرة ومقهورة"أفضل منكِ...؟؟"
فطأطأت كلوديا رأسها فهي لاتستطيع رؤية الحزن الذي بعينيه فهي تخشى أن يغير رأيها بالأمر....
فضغط على شفتيه بقهر"إذن تريدين الهروب...؟؟"
هزت كلوديا رأسها إيجاباً...ثم قال وهو يتصنع الرضا"آه..حسناً...لابأس...ولكن أتريدين الذهاب قبل أن تنتقمي مني؟؟"
فكاد الذهول أن يقتل كلوديا في هذه اللحظة...فهل يعقل أنه يعرف السر الذي أتت من أجله...لكن كيف؟...فقالت بعدم إستيعاب"ماذا...؟؟"
وضع ويليام يديه بجيبه ونطق"أنا أعلم أنكِ أتيتِ إلى هنا من أجل الأنتقام مني لأنك تظنين أني قتلت توماس"
فاندفعت الدموع بغزارة على خدي كلوديا ثم قالت بانفعال"أظن؟؟...بل أنا متأكدة من ذلك لقد أخبرني توماس بكل شيء قبل أن يموت...أخبرني أنك أنت الذي قتلته وقتلت بذلك فرحتي بزواجي"
أغمض ويليام عينيه وأخذ نفساً عميقاً وكأنه يحاول التصدي لشيء بداخله ثم فتح عينيه وقال"لااعلم ماذا أقول كلوديا؟...ولكن كل ماأستطيع قوله أنني لست أنا من قتل توماس أعرف أنكِ لن تصدقيني ولكن هذه هي الحقيقة وليس لدي شيء أثبت به بكلامي...وحتى ولو كان هناك شيء فعلى الأقل لاأستطيع إخبارك به الآن..."
لم تهتم كلوديا كثيراً بما قاله كل همهما هو عودة مشاعر الأنتقام إلى قلبها مرةً أخرى فشعرت بالقهر لأنها تقف أمامه مكتوفة الأيدي فصرخت باكية"أنت كاذب...أنت من قتل توماس ليتني أستطيع الأنتقام منك"
فترجاها ويليام"أرجوك صدقني...فكيف أقتل صديقي..؟؟"
كلوديا ودموعها تتقافز من خديها"ليس بمستغرباً عليك هذا فكم من الناس الذين قتلتهم...فمالذي يمنعك من قتله؟...ضميرك...لاأعتقد ذلك"
فعض ويليام على شفتيه السفلى بقوة بقدر ماكان كلامها مؤلماً بالنسبة له ثم قال"حسناً إذا كنتِ ترين ذلك...فاقتليني"
فأشاحت كلوديا وجهها عنه واتجهت به للأسفل وقالت بحزن"مشكلتي أني لاأستطيع ذلك..."
ويليام بنبرة قوية"بل تستطيعين...."
ثم أخرج مسدسه من جيبه ورماه عليها ثم قال وهو يفرد جسده أمامها"هيا خذيه وانتقمي"
نظرت كلوديا للمسدس المرمي عليها فاقشعر جسدها ثم نظرت لويليام بنظرات خائفة ومتوجسة فقال لها ويليام"هيا ماذا تنتظرين؟...أقتليني الآن"
أخذت كلوديا المسدس بيدين مرتجفة فنطق ويليام"إذا كنتِ تظنين أني قتلت توماس فاقتليني الآن..."
شعرت كلوديا أنه بهذا الكلام يتحداها فأغمضت عينيها بأعصاب مشدودة فرأت صورة توماس أمامها وكأنه يريد منها الأنتقام منه ويحثها عليه....وفي قمة ظغوطها العصبية تلك ضغطت على مقبض المسدس فأرعبها صوت القذيفة التي خرجت منه فرمت المسدس من يدها لاشعورياً ثم فتحت عينيها بقلق لترى ماحدث....فرأت ويليام وهو يسقط على الأرض تدريجياً والدماء تنزف من صدره ولايبدو على وجهه الوضيء أي علامة تدل على الألم الذي يصارعه بل رأت إبتسامه خفيفة بين شفتيه....ذهلت كلوديا وهي ترى مااقترفته يداها فقامت من على السرير وهي تنتفض هلعاً ثم نزلت منه بصعوبة وماإن أستقرت أقدامها المرتعشة على الأرض حتى سقطت على ركبتيها عند ويليام المنطوي على نفسه الذي على مايبدو انه يصارع الموت والحياة....فرفعت يداها المرتجفة ووضعتها على ساعد ويليام وتجمعت الدموع من عينيها لكنها لم تسقط من هول ماتراه...هل يعقل أنها قتلته؟...هذا التساؤل كاد أن يصيب عقلها بالجنون....فحاولت تحريك شفتيها بأسمه لكنها لم تستطيع حتى شعرت أنها بكماء....حاولت أن تشد يديها على ساعديه لتواسيه لكنها لم تستطيع....لقد شلتها الصدمة بشكل نهائي....
أخذ ويليام يقاوم حتى سقط أمامها فنظرت كلوديا بذهول إلى جسده المرتمي بجانبها فكاد قلبها أن يتوقف....ياإلهي ماهذا الشعور الذي أجتاحها وشل جوارحها حتى أنها لم تعد قادرة على تحريك أي شيء حتى الدموع وقفت على مشارف خديها....هنا أتت كريستين مسرعة فلقد سمعت صوت الرصاصة وعندما رأت ويليام صعقت بقوة وذهبت مسرعة إلى مكان تجهله كلوديا....فنظرت كلوديا إلى ويليام المغمض العينين والذي تساقط شعره الأشقر الناعم على الأرضية فانهمرت دموعها أخيراً بغزارة لم تأتي بها من قبل....عندها أتى كلب ويليام مسرعاً وارتمى عليه ليس هو وحده من فعل ذلك فلقد ارتمت كلوديا عليه وهي تبكي بحرارة.....
.....................
_هل ستكون هذه نهاية ويليام؟
_هل سيشفى؟واذا كان ذلك فهل سيسامح كلوديا؟
_كيف ستكون نفسية كلوديا بعد هذا الموقف وهي التي لم تقتل نملة بحياتها فما بالكم بإنسان؟
_كيف ستكون ردة فعل جميع من في العصابة؟
كل هذا في الفصل القادم لاتنسون تحياتي لكم الملتاع
|
|
الصف الأول ماهو بصفي ولا الصف....
الأخير أنا أنا من حيث ماأجلس هنا يبدا الرقم
|