في يوم كانت تكلم امل عن الموضوع
( والله يا امل خايفه من الموضوع كيف بتافهم معاه يا امل .. مابا اجرحه بس )
( شوفي يا ود انا عندي لج اقتراح ليش ماتتعلمين لغة الاشارات وانا اعرفج مشالله عليج بسرعه بتتقنينها .. )
( تصدقين ماقد فكرت فيها )
( اهم شيء انج تقنعينه يتعلمها وياج )
( ماعليج بحاول وياه بس في البدايه انا بتعلمها .... )
وسكرت ود من عند امل وحست انه بالفعل راح تسوي شيء ممكن يكون شيء جيد في صالح ثابت ..ومن ثاني يوم انضمت لمعهد على اساس تخلص بعد شهرين وخلال هذي الفترة عطت نفسها وسوزان اجازة من الدوام عشان تتفرغ للموضوع بالكامل.. وبالفعل قدرت ود تحرز تقدم.. وفي خلال شهر ونص كانت مخلصه الدورة.. وحست بانتصار في داخلها.. قدرت انه تسوي شيء راح يفيدها ويفيد زوجها عشان مايتعب في موضوع الكتابه والرد ..
نشت الصبح ود.. راحت تتمشى في الحديقة اللي زرعها ابوها ورد جوري ولانه الوقت كان ربيع كان الورد كله مفتح.. وريحته مازره المكان ... بعد شوي سمعت البشكارة يايه بسرعه تناديها تقولها انه ماما تعبانه وايد ..
دخلت ود لقت انها على خلاص بتولد.. بسرعه شلتها بمساعدة البشكارة وحطتها في السيارة وراحت صوب المتستشفى, وفي هذا الوقت كانت ود تتصل بهدى وابوها وخالها.. ومحد يرد.. مب عارفه شو تسوي الوضع مخليها تتوتر وترتبك.. شوي ويرد التلفون وتحسبته ابوها
( الو ابويه الحق علينا .. )
( شو فيك ياجميل .. محتاج مساعده انا حاضر وين بس امري )
سكرت ود التلفون وحلفت تكسره بس لانه محتاجته خلته.. واتصلت رد ابوها وقالت له اللي سكر عنها وشوي الا هو عندها ..
( ها ود شو فيها امج عساها بخير .. )
( بخير بس الظاهر بيسون لها قيصريه .. الحبل السري ملتف على البيبي وايد )
( قايلها شو تبين بالحمل في هذا السن .. )
(ماعليه يابوي هذا اللي الله كاتبه اي حد ويشاركني حبكم .. )
لوى حميد على بنته شوي ويت الممرضه وتبشرهم انه الله رزقم ولد ..
بسرعه راحت ود تشوف اخوها اللي اصغر منها ب 18 سنه.. وشالته كان صغير ومنكمش على نفسه وللحين مانضفوه.. اما حميد بسرعه راح صوب فاطمة اللي كانت راقده من المخدر ... يبا يطمن عليها
( ابويه شو ناوي تسميه )
( والله ياود مادري شو اسميه ... خلي امج تنش بالسلامه ونتخبرها يمكن في خاطرها اسم ثاني عن اللي بنختاره )
وبعد ساعه نشت فاطمة من البنج وتطمنوا عليها وودوها غرفتها ...
( امايه شو بتسمين الصغيرون )
( مدري يا ود انا وابوج ما فكرنا باسم وخاصه انه انشغلنا بموضوع عرسج .. )
( انا بختار له اسم )
( اختاري يا ود .. )
( اممممممممممممممم بسميه ثابت )
(بس عا يا ود يكفينيا ثابت واحد .. )
ضحكوا عليها وسموه محمد والكل عيبه الاسم.. محمد حميد.. اخر مولود انضم لهم بعد بنت هدى.. سلامه ..وفرحوا بوجود الصغيرون ومرت ايام الاربعين بخير ونشت ام ود بخير و كانت تحضيرات العرس على اخرها ..
ود كانت مسويه فستان ناعم.. له طرحه طويله بس ماسوته عاري بالعكس سوته مسكر على شكل الفساتين الانجليزية.. والكل سالها قالت لهم ماتبا حد يشوفها غير ثابت وهي لابسه فساتين عاريه او مكشوفه لانه هو الاحق.. شما بعد ماسمعت عن ود حست انه ثابت كان معاه حق في انه يصر عليها.. وحده مثل ود ماتتعوض ...
ود بليلتين قبل عرسها انصدمت يوم عرفت انه الشقة اللي في الدور الخمسين كانت لثابت وحست بفرحه وقالت لها شما.. انه ثابت فرشها واذا تبا تغير شي ممكن تروح تشوفها وخاصه انه اللحين صارت ملكهم بعد ماشتراها.. رغم معارضة اهله انه يقعد في شقة بس هو اصر ..
ود راحت قبل العرس بليله هناك بعد ماترك ثابت المفتاح حقها عشان اذا وده تودي اغراضها وترتبهم..وبالفعل سوت كل شيء وودت كل شيء وقررت هي وامل يغيرون كل شراشف غرفة النوم عشان يجهزونها لعروس وخاصه انه ود قررت انها تم مع ثابت في البلاد وماتسافر لانه ودها تخطط وياه لشهر العسل ولاحقين بعد العرس ... يسافرون
غيرت ود كل الشراشف ووزعت لمساتها.. امل نصحتها انها ترش عطرها في كل الغرفه عشان ثابت يتذكرها في كل ركن.. ووزعوا بعض الشموع ونثروا ورد مجفف على الفرش عشان تثبت به الريحه وغير انهم اتشروا كل مستلزمات الثلاجه ..والمطبخ لانه ود قالت حق امل انها بتسوي له الفطور الصبح بروحها عشان تحسسه باهتمامها فيه من اول يوم ..
بعد ما رتبوا كل شيء.. كتبت ود بطاقة صغيرة وخلتها على التسريحه وطلعت الهدية اللي كانت مشتريتها لثابت.. وهي عبارة عن مجموعه اقلام وميدالية سيارة وعطور رجالية وخلتها عشان تكون هديتها ليلة العرس ..
صبح الخميس الكل كان مشغول بالفرح.. وبكل شيء حتى عمر كان مرتب للموضوع قبل بشهر.. وقال لهم انه بيسافر.. ولانهم يدرون به محد ساله وين ولا متى بيرد ..
كان مرتب بعد العرس انه يلحق ود وزوجها ويحاول يوقفهم عشان يساعده ثابت انه يروح مكان ولانه ثابت ابكم بياخذ وقت.. لين يدليه في هذا الوقت راح يطلع احمد ويخدره.. ويزقرون ود عشان تشوف ريالها وفي هذي الاثناء.. بيخدرونها ويحطونها في سيارتهم وراح يشل احمد سيارة ثابت ويحطها جنب الشقة بس من وراء عشان محد يكتشف وخاصه انه المنطقة مقطوعه شوي.. ومحد راح يهتم على الاقل لين ثاني يوم ..
في بيت ود كانت ود متجهزه.. والكل فرحان.. ود اخيراً بتكون عروس هذا اللي فكروا فيه ربيعاتها اللي كانت دوم تقولهم.. لا مب وقته ... اول شيء احلامي وعقب الزواج
امها كانت شايله محمد في يدها ورايحه صوب الغرفة ترقده لانه صغير وبيتعب فقررت ماتوديه تحت.. وتخليه مع مربيته في البيت وبعدها راحت لود وتمت تنصحها وتخبرها انها تصبر على زوجها.. وفي النهاية يا حميد وقالهم انه لازم تنزل المعرس في ميلس الريايل وما راح ينتظر اكثر ..
نزلت ود في الكوشه اللي حطوها لها في البيت.. وخاصه انه بيتهم كان كبير وايد فوسع ناس وايد ..وبعد نص ساعه يا ثابت ووقف معاها.. حست بانها بتطير خاطرها تقول للكل الناس انه هذا الانسان حبيته وتمنيته والله حقق لها رغبتها.. وحقق دعائها في الحرم ..
بعد العرس وبعد ماراحوا الناس ... شل ثابت حرمته .. وسالموا على اهلها عشان يروحون صوب شقتهم ..
في الدرب كان عمر واحمد وراهم.. ويوم قربوا اشر عمر لثابت انه يباه بشيء.. ود كانت تسال ثابت بس ثابت ماعرف شو يقول.. وقف السيارة ونزل وراح صوب السيارة اللي وقفت وراه يوم راح صوبهم.. طلع له عمر.. وقام يتخبره عن درب شارع الامارات ولانه ثابت ماكان يروم يرمس.. طلع ورقة وتم يكتب له وعمر يراقبه ويقول في خاطره ابكم.. ويتزوج هالمزيون ..
شوي الا لاف عليه احمد ومخدرنه.. وراح احمد صوب ود اللي انصدمت به وهو يوقولها نزلي من السيارة ريلج تعور وبسرعه .. نزلت وماوعت الا هي طايحه.. نش عمر وحطها في السيارة ..وشل احمد ثابت ورجعه بسيارته وعقه وراء.. وساق به لين الشقه اللي كانوا يدلون مكانها ..
خلو السيارة من وراء وخاصه انها مخفيه محد بيدري عنهم.. وتركوا ثابت مربط وخاصه انهم يدرون انه ابكم يعني ماراح يقدر يصارخ.. وشلوا معاهم ود وسارووا صوب المزرعه ..ولانه المزرعه بعيده نشت ود حاولت تفهم شو صاير بس ماقدرت.. فجت عينها .. عدل انتبهت انها في سيارة ومعاها ناس بس من هذا ..شافت نفسها لابسه فستان عرسها بس وين ريلها.. حست انه سوا به شيء حاولت انها تصارخ بس طراق احمد كان اسرع.. انتبهت وتذكرته وجان تقوله انت يا النذل.. انت ..وهو يضحك
(قلتلج تعالي معاي وماطعتي خلاص اتريي اللي ايج )
انتبهت على الطرف الثاني ولقت عمر انصدمت منه .. معقوله هذا خال بنت خالها شو يسوي .. عمر ...
انتبه عليها( هلا يا قمر).. تذكرت صوته في التلفون.. معقوله .... يكون هو ... بس هو مسافر شو يابه ..
( انته مسافر شو رجعك .. )
( انتي ياقمر انتي اللي يوزوج الابكم شو ماعندهم نظر صار لي سنه وانا احاول اوصل لج بس انتي ماتبين تعطيني ويه كم مره قلت لج اني تحت امرج بس مسويه فيها شريفه وما كلمتيني )
(يا حقير شو تشوفيني انته ماتخاف على عرضك ماتخاف من ربك) وهي لحد الحين مش مستوعبه اللي صاير.. شو هذا.. معقوله ... تحاول انه تستوعب اللي صاير.. بس مب قادره.. حاولت انها تتذكر المكالمات.. عرض هذا الريال الثاني انه تروح معاه المخازن.. نظراته معقوله كان يالس يدبر لها ..
(وين ثابت.. شو صار عليه.. شو صار عليه ذبحتوا ياللي ماتخفون من الله.. اذبحوني معاه مابا اعيش ) احمد يضحك بصوت عالي
( اسمعها شو تخربط مسويه فلم هندي.. هي انتي بتين معانا شوي.. نبا نتسلى يا حلوه وبعدين بنردج لريلج.. يعني عادي.. خذي الامور ببساطه لاتصعبينها على نفسج ولا علينا.. ليلة بنستانس فيها مع بعض وبنردج لين بيتج .. واشبعي بريلج .. )
( ليش شو سويت لكم وين الرحمه ماتخفون من الله ...) وتمت تصيح وتصارخ واحمد يحاول يسكتها بالضرب بس مافي فايده ...
( قلت لك نفرها في الدبه بس ما طعت ... )
اسمع انا بوقف السيارة.. وانته حاول تسحبها وتعقها في الدبه.. كانت ود تصارخ.. ووقفوا السيارة ... وحاول احمد يسحب ود بس ود ماطاعت .. نزل لها عمر وراح صوب احمد كانت الدينا ظلام وهم سكروا ليتات السيارة عشان محد يشوفهم.. وقدرو انهم يحطون ود في دبه السيارة بعد الضرب اللي ضربوها ايه ..وركبوا السيارة بسرعه وتوهم بيمشون في السيارة كانت شاحنه كبيرة يايه صوبهم ... وموعوا الا الشاحنه فوقهم .
يوم وصلوا الشرطه اللي مالحقوا على عمر لانه الحادث قطعه بس احمد كانت فيه روح وهو يقول سامحني يارب سامحني.. الله يلعن الشيطان ... الحقوا البنت الحقوا البنت ..
مافهموا شيء من كلامه بعد شوي يا شرطي يستدعي الضابط.. بسرعه ويقوله انه لقوا بنت وشكلها حيه بس فاقدة الوعي وتنزف في الدبه .. راح الضابط صوب الدبه منصدم من اللي يشوفه.. معقوله شو هذا خاطفين بنت وعروس بعد.. حاولوا معاها بس ماكان فيها اي نبض ... وانقلوها الاسعاف
في سيارته ثابت كان ثابت يحاول يتخلص من الحبال.. بس بدون فايده كان وده يصرخ وخاصه انه سيارته مخفيه ومستحيل حد يشوفه.. حاول انه يصارخ بس بدون اي صوت ..وتم يصيح ويصارخ بس صراخ مكتوم حس انه فقد ود الى الابد وكله منه هو.. كله منه ..شو صار لها ومن هذيل اللي وقفوهم وليش وعشان ايش خطفوها عنه.. يكونون اعداء له.. بس هو ماعنده اعداء.. من ممكن يسوي هذي الحركه وليش.. وتم ساعات وهو يحاول بس بدون فايده... في النهاية تم يضرب راسه في الباب ممكن حد يسمعه .ومن شده الضرب اللي سبب له شرخ اغمى عليه ..
===================
يتبع