أكدت مستشارة الحوار الأسري إيمان العقيل أن الفتيات يتحملن مسؤولية ابتزازهن وأن هناك %88 من قضايا الابتزاز تكون السبب فيها الفتاة دون أن تشعر، من خلال إرسالهن للصور و مقاطع الفيديو. مشيرة إلى أن تشتت أفراد الأسرة ساهم في إضعاف الفتاة والشاب و دفعهم للبحث عن اهتمام خارجي ولو كان هذا الاهتمام مزيفاً، وقالت:” تريد أن تحصل على كلمة مدح أو ثناء فترسل صورتها من أجل أن يقال لها أنتي جميلة”. واصفة في الوقت نفسه تفتيش الأسرة للجوالات والأدراج الخاصة بأبنائهم وبناتهم بـ(الجاسوسية). لافتة إلى أهمية غرس مراقبة الله في نفوس الأبناء منذ سن مبكر حتى يتربوا على الخوف والرغبة في إرضاء الله ذاتياً، ويجعلون الله أمام أعينهم في كل وقت. مؤكد أن الرقابة إذ لم تكن ذاتية نابعة من داخل الشخص مع رقابة أسرية خارجية عامة فلن يكن هناك رقابة حقيقية. معتبرة في الوقت نفسه أن التساهل في استخدام التقنية مهد للفتيات الوقوع في فخ الابتزز من خلال إرسال الصور والمقاطع إضافة إلى عملية التساهل في الدخول والخروج من المنزل والتأخر ليلاً دون وجود راع أو مسؤول وقالت العقيل:” أنا لا أتحدث عن الفتيات الكبيرات بل عن بنات المرحلة المتوسطة والثانوية، هن بحاجة إلى رعاية من أفراد الأسرة”. وتابعت العقيل :”كثير ما نشاهد أن الفتيات لسن بمفردهن ولكن مع الخادمات”، متسائلة:” الخادمة.. ما هي قيمها ما هي قيم مجتمعها ودينها حتى تحافظ على فتياتنا”؟! وحملت العقيل البيئة الأسرية جزءاً من انحراف الفتيات، مبينة أن الضغوطات في المنزل بالتشدد في العادات والتقاليد تضغط على الفتاة بعدم قدرتها على التعبير عن نفسها وعرض مشكلتها على والديها أو حتى إستشارة إخوتها. مضيفة:”هناك تكريس لمفهوم ( كل شيء عيب)، الذي يمنعها عن الجرأة و التحدث مع أسرتها عند وقوعها في مشكلة ما، الأمر الذي يدفعها لأن تنساق تدرجاً إلى الابتزاز”. وأشارت العقيل إلى أن بعض الأسر يعيش أفرادها تحت سقف منزل واحد ولكنهم مشتتين ذهنياً مع وسائل الاتصالات الخاصة بهم ولا يعرفون أخبار بعضهم البعض سوى عبر (تويتر) و (الواتس أب) مع غياب الحوار الحقيقي بينهم: “بل بعض لا يعرف ماذا يحتاج أخيه أو والديه وهل هو مريض أم لا”؟! المصدر: الجزيرة أون لاين.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك