مثبتة, المملكة, المعلمي:, الشلل, الصـدر, العا, تنفيذ, سياسة, على, والعزم», وتحقيق, «الحزم, قدرتها
مثبتة, المملكة, المعلمي:, الشلل, الصـدر, العا, تنفيذ, سياسة, على, والعزم», وتحقيق, «الحزم, قدرتها
يبذل الوفد السعودي بالأمم المتحدة جهوداً كبيرة جدا من خلال تمثيل
المملكة في العديد من اللجان والهيئات والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة وفي مجلس الأمن وفي الجمعية العامة وفي اللجان التابعة والمرتبطة بها.
وبرز على الساحة الدولية اسم لامع وكان ولا يزال أحد الرجال المخلصين لبلاده وتفتخر وأنت تشاهد هذا الرجل وهو يدافع ويذود عن وطنه في هذا المحفل الدولي الأممي وتشهد له منابر الأمم المتحدة ولجانها أنه من خيرة من يمثل وطنه وهو المندوب الدائم للمملكة بالأمم المتحدة
السفير عبدالله بن يحيى المعلمي ولتسليط الضوء على ما يقوم به وفد
المملكة الدائم بالأمم المتحدة والحديث عن أهم القضايا والأحداث الراهنة كان ل "الرياض" هذا اللقاء مع
السفير عبدالله المعلمي.
لا نفرض على أشقائنا السوريين شيئاً إلا ما يريدونه هم لأنفسهم
في البداية سألنا
السفير المعلمي عن المهام والأعمال التي يقوم بها وفد
المملكة في الأمم المتحدة، وأوضح أن وفد
المملكة لدى الأمم المتحدة مسئول عن تمثيل
المملكة في هذه المنظمة الدولية، وكما يعلم الجميع أن
المملكة دولة مؤسسة في الأمم المتحدة وعضو مؤسس في الأمم المتحدة ونحن شريك في المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة ونمارس دورا هاما ضمن منظومة الدول العربية والإسلامية ودول عدم الانحياز ومجموعة السبعة والسبعين، وغيرها من التجمعات الإقليمية والوظيفية في الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة معنية بطبيعة الحال بمتابعة القضايا التي تهم الأمن والسلم الدوليين وخاصة عن طريق مجلس الأمن ولكن ما قد يفوت البعض الالتفات إليه هو أن الأمم المتحدة لها دور واسع في المجال الاقتصادي والمجال الاجتماعي والمجال البيئي وفي نطاق التنمية وفي نطاق التغير المناخي وعدد كبير من القضايا والمسألة لا تقتصر فقط على التمثيل في مجلس الأمن، وإنما في الجمعية العامة وفي اللجان التابعة للجمعية العامة وفي المنظمات الدولية الأخرى التي تنتمي الى الامم المتحدة وترتبط بها.
إيران لن تمارس دوراً سياسياً إيجابياً إلا إذا احترمت دول الجوار
وأضاف أن وفد
المملكة لدى الأمم المتحدة يتعامل مع هذه القضايا والمواضيع ضمن السياسة والمواقف المعلنة للمملكة وما تفرضه مصلحة المملكة، مؤكدا أن لدينا قدرا كبيرا من المرونة في اتخاذ المواقف التي تعكس هذه المبادئ العامة والأسس والقواعد وبطبيعة الحال إذا أشكل علينا أي أمر من الأمور أو جد جديد يكون هناك تواصل مع وزارة الخارجية وعن طريق وزارة الخارجية وكذلك بعض الوزارات المختصة ذات العلاقة ويتم بحث الموقف المناسب لاتخاذه وتبنيه وتقديمه في هذا المحفل الدولي.
مشيرا إلى أنه لا يخلو أي عمل من الصعوبات ولكن بعزم الأخوة الزملاء العاملين في الوفد وبكفاءاتهم وما حصلوا عليه من تدريب وما يحظون به من مؤهلات وقدرات ذاتية وبفضل الدعم الذي نحظى به من وزارة الخارجية يتم التغلب إن شاء الله على كل الصعاب.
وحول دور
المملكة في الأزمة والحرب في سورية، أكد
السفير المعلمي أن
المملكة ومنذ وقت طويل تمارس دورا مساندا لتطلعات الشعب السوري ونحن لا نفرض على الأخوة السوريين شيئا إلا ما يريدونه هم لأنفسهم ونؤيد حرصهم على وحدة بلادهم وسلامة أراضيها ونبارك أيضا حرصهم على تأسيس دولة حديثة تعامل مواطنيها بمساواة واحترام وتتعامل معهم على أساس المسئوليات والواجبات والحقوق المتكافئة للجميع وهذا ما تسعى له
المملكة وتصبو إليه من خلال دعم نضال الشعب السوري.
وعن النظام الإيراني ومواقفه العدائية تجاه
المملكة قال
السفير المعلمي: "حقيقة ومع الأسف النظام الإيراني ما فتئ يستمر في سياساته المعلنة منذ وقت بعيد وهي سياسات تصدير الثورة والتدخل في الشئون الداخلية للدول المجاورة وخاصة في البحرين واليمن والعراق ولبنان وغيرها بالإضافة إلى سورية بطبيعة الحال".
وأضاف "قد رأينا نماذج لهذا التدخل حتى في
المملكة عندما بادر المسؤولين الإيرانيين في زج أنوفهم في أمور لا تخصهم وتخصيص الداخل السعودي ثم بعد ذلك انتقلوا إلى مرحلة الاعتداء المباشر الذي تم تنفيذه والتحريض عليه من قبل السلطات الإيرانية الرسمية ضد سفارة خادم الحرمين في طهران وضد القنصلية السعودية العامة في مشهد وما شهدته مباني السفارة والقنصلية من تخريب وأضرار متعمدة نتج عنها كما يعلم الجميع قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران".
وقال "نأمل أن تسعى إيران إلى أن تكتسب مكانتها العالمية عن طريق مكانتها الإقليمية والمحلية مع الجيران ولا يمكن لإيران أن تمارس دورا إيجابيا على الصعيد العالمي إلا إذا كانت تمارس هذا الدور الإيجابي على الصعيد المحلي والإقليمي".
وعن الأوضاع الحالية في اليمن وتطوراتها قال
السفير المعلمي "لا شك أن التمرد الذي قام به الحوثيون وأنصارهم من أتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح وانقضاضهم على السلطة واستيلائهم عليها بوجه غير شرعي وان هذا الأمر لا يمكن أن يستقيم ولا يمكن أن يستمر لأنه مناقض للأعراف والمواثيق والمعاهدات الدولية ومناقض للشرعية المحلية لليمن ومناقض لمبادرات مجلس التعاون الخليجي ومناقض لرغبة الشعب اليمني نفسه التي عبر عنها في أكثر من مناسبة وفي أكثر من مرة في مختلف الوسائل لذلك هذا التمرد وهذا الاستيلاء الغير مشروع على السلطة لا أن يستقيم وان يستمر ودول التحالف بقيادة
المملكة مصممة على يتم تصحيح الوضع".
وأضاف "بطبيعة الحال نحن نتمنى أن يتم ذلك عن طريق إيجاد حل سياسي متفاوض عليه ومتفاهم عليه ومتفق عليه بين الأطراف المختلفة في اليمن ونحن في
المملكة نبارك لإخواننا اليمنيين كل ما يتفقون عليه وليست لدينا أجندة خاصة وليس لدينا برنامج نسعى إلى فرضه وليست لنا مطالب نسعى إلى تحقيقها كل ما نريد أن نحققه هو تلبية رغبة الشعب اليمني وتعزيز الشرعية الدستورية لديه وان تيسر ذلك عن طريق التفاوض والتفاهم فهذا هو المطلوب وهذا هو الأرجح والأفضل وان لم يتم ذلك فمثل ما قال الشاعر السيف أصدق أنباءً من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب".
مؤكدا أن
المملكة ولله الحمد
أثبتت قدرتها على التميز بين الجد واللعب وأثبتت
قدرتها على
تنفيذ سياسة الحزم والعزم عندما يتطلب الأمر ذلك.
وحول ما تناقلته وكالات الأنباء والقنوات العالمية والمواقع بشأن ما حدث مؤخرا بين
السفير المعلمي ومندوب الجمهورية السورية لدى الأمم المتحدة قال
السفير المعلمي "في الواقع أننا ننطلق في تصدينا للقضية السورية من موقف حق ومن يدافع عن الحق لا يجد صعوبة في التعبير عن موقفه وتعزيز أقواله بالحجج والبراهين التي تدمغ منطق الطرف الآخر، ولذلك لا يصعب علينا أن نبرز مثل هذه الحقائق والحجج بينما الطرف الآخر يجتهد لإطفاء نور الشمس في غربال مثل ما يقال وهذا غير ممكن ولا يمكن أن يتم عندما تحصل مثل هذه المواجهات نتعامل معها بأخلاق
المملكة حيث نترفع عن هذه المهاترات ونترفع عن استخدام الألفاظ البذيئة لأننا بلد الإسلام ومهبط الوحي وبلد الحرمين ومرقد الرسول الأمين عليه أفضل الصلاة والسلام لذلك لا يمكن أن تكون أخلاقنا إلا أخلاق الإسلام ونتعامل مع الناس بهذا الخلق وإذا أراد أحد أن ينزل إلى درك سفلي من الألفاظ والتصرفات نحن نترك له تلك الساحة بكل سرور، ونترفع عنها لأننا نؤمن بأن الأفعال أبلغ من القوال ولكننا عندما يأتي الحديث بالأقوال نبرز حجتنا ونبرز حقائقنا ونجد أن لمنطقنا الهادئ المتيقن الواثق من نفسه قبولا أعمق وأوسع وأعرض في الرأي العام الدولي وفي المجتمع الذي نمارس دورنا فيه".