السؤال ما حكم من يقرأ القرآن ويستغفر على سرير أصابه البول وجف، ومغطى بملاءه نظيفة، ووضع القرآن الكريم أو كتاب ديني عليه؟ وما حكم وضع صحف من الممكن أنها تحتوي على سور وآيات في كيس داخل مقعد السيارة الذي من المحتمل أن البول أصابه، ولكنه جاف؟ وهل الكيس يكفي إن لم يكن طاهرا؟ وما حكم مس المصحف للقراءة بيد بها عرق، حيث إنني كثير التعرق ومس الجوال والتصفح ووضع النقود واستلامها خاصة أن تلك النقود مكتوب فيها اسم الجلالة؟ وكيف أتعامل معها وبيدي عرق؟ وهل أضعها أولا في ملابسي؟ وهل يجب غسل كل الأشياء التي ألمسها بيدي المتعرقة؟.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فواضح أنك مصاب بالوسوسة، ومن ثم فنحن ننصحك بتجاهل الوساوس والإعراض عنها وألا تلتفت إلى شيء منها، وإذا شككت في تنجس شيء معين فلا تحكم بنجاسته بمجرد الشك، وأما ذكر الله على فراش متنجس فقد بينا حكمه في الفتوى رقم: 195373.
ولا يجوز امتهان المصحف بوضعه على موضع النجاسة، ولكن هذا إذا تحققت من تنجس الموضع الذي يوضع عليه المصحف، وأما مع الشك فالأصل الطهارة، وعرق الآدمي طاهر، ومن ثم فلا حرج في لمس الأشياء باليد المتعرقة ولو كان هذا الشيء الذي تمسه مشتملا على ما فيه ذكر لله تعالى، ونكرر نصحك بتجاهل الوساوس والإعراض عنها، وانظر الفتوى رقم: 51601.
والله أعلم.
[/read]
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك