رصد وتصوير: فهد كاملي- سبق- جازان: آهات ومرارات البحارة تنعى حال ساحل حافة منطقة جازان وشاطئه وثروته السمكية؛ بسبب ما يتعرض له من تجاوزات وعبث من مراكب الصيد التجارية، مثل إلقاء النفايات والأسماك النافقة وغيرها، عبر استخدام الشباك غير النظامية. وما إن فرح البحارة بإنشاء مرسى الحافة السياحي حتى ندبوا حظهم بعد أن دُمِّر بمخلفات الوافدين ومراكبهم الضخمة التي أصبحت سكناً لهم.
"سبق" قامت بجولة ميدانية بحرية؛ لتكشف الكثير من غموض المراكب الضخمة التي ترسو منذ سنوات على شواطئ الحافة. ورصدت عدسة الصحيفة استخدام العمالة الوافدة مراكب الصيد مقراً وسكناً لهم، فيما جعلوا من سواحل البحر مرمى لمخلفاتهم وقاذوراتهم، كما رصدتهم وهم يتبولون في وسط البحر وأمام العائلات اللاتي يقمن بجولات بحرية سياحية عبر مرسى الحافة السياحي!
وقال الصياد أحمد بكري: "أتساءل بحرقة: أين حرس الحدود وحماية البيئة والثروة السمكية وفرع الزراعة من هذا العبث الذي يحدث من بحارة مراكب الصيد الاستثمارية؟ كما أن الأمر لا يقتصر على استخدام مقاسات شباك مخالفة للأنظمة، بل تعداه إلى التخلص من المواد الصلبة والنفايات في عرض البحر؛ ما يؤدي إلى كوارث بحرية!". مشيراً إلى أن مرسى مراكب الصيد تحول إلى مدينة إسكان عائمة، تعج ببحارة لا يقيمون للشاطئ أي اعتبار، ويشكِّلون خطراً أمنياً لسكان المراكب.
وقال الصياد إبراهيم حسين: "أشعر بمرارة وحسرة كلما نظرت إلى الحال المزرية التي آل إليها الشاطئ. وبالتحديد مرسى مراكب الصيد، الذي ضاق بالنفايات وبقايا الأطعمة التي يلقيها المارة الأجانب من على ظهور المراكب بلا رقيب أو حسيب".
وبيّن الصياد "حسن حكمي" أن "البيئة البحرية في المنطقة تتعرض لعملية تخريب واسعة؛ ويجب أن تكون هناك عقوبات رادعة للمخالفين".
يُذكر أن هناك لجنة خاصة بمخلفات الصيد ومراكب الصيد الضارة بالبيئة، مكوّنة من حرس الحدود وإدارة النقل وأمانة المنطقة ووزارة الزراعة والثروة السمكية.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك