أبها - مريم الجابر
شيّع عصر الاثنين، الشهيد الرقيب مهدي سعيد آل عبية اليامي (40 عاماً) إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه نجران، بعد أن استشهد الأحد بـ #العوامية إثر انفجار مدرعة.
وتحدث شقيق الشهيد ظافر اليامي عن اللحظات الأخيرة للشهيد، ذاكراً أنه تبادل مع زميله المصاب المواقع بالمدرعة. وقال له "ركز"، بعد ذلك سمع صوته وهو ينطق الشهادة إثر إصابته ثم استشهد على الفور.
وكان الشهيد "مهدي"، قد أصيب مرتين، الأولى قبل ست سنوات، والثانية قبل سنة أثناء تأديته الواجب في العوامية كانت إحداهما خطيرة، واستمر علاجه أكثر من سنة. كما رفض الشهيد "مهدي" التحول إلى مكتب إداري بل عاد إلى الميدان، وبقي إلى جانب زملائه، حتى "استشهد".
وقال ظافر إن نبأ استشهاد أخيه وصل للأسرة صبيحة الأحد من زملائه، مؤكداً أن روح الشهيد تبقى رخيصة في مواجهة #الإرهاب، وإن الجميع على استعداد لتقديم الغالي والنفيس.
كما ذكر أن الشهيد الواجب متزوج ولديه طفلتان. عمل في قوات الطوارئ منذ عشرين عاماً. لديه اثنان من الإخوة الأشقاء و13 أخاً من غير والدته.
وكشف أن الشهيد "مهدي" كُرّم عند الإصابة الأولى، وعلق عريف وكرم من قوات الطوارئ الخاصة على شجاعته، وأعطي رتبة رقيب بعد الإصابة الثانية. وقد تأخر في شراء منزل بسبب اشتراطات البنوك التي تركز على موضوع السن.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك