ارتفعت اليوم، الثلاثاء، أسعار البترول الخام جراء انخفاض الدولار وآمال تخفيف تخمة البترول العالمية، ورغم ذلك، فالمكاسب كانت محدودة بسبب المخاوف حيال تزايد حدة المعركة على الحصة السوقية بين السعودية وإيران.
وقالت وكالة أنباء «رويترز» إن العقود الآجلة لخام برنت تم تداولها فى الساعة الثامنة و15 دقيقة صباحا بتوقيت جرينتش، عند 44.75 للبرميل، وهو ما يعد ارتفاعا بنحو 27 سنتا، وارتفعت، أيضا، العقود الآجلة للخام الأمريكى بنحو 27 سنتا، لتقف الأسعار عند 42.91 دولار للبرميل.
وقال بوب دودلى، الرئيس التنفيذى لشركة «بريتيش بتروليوم»: «لاتزال أسس السوق تشير إلى أن المزيج بين الطلب القوى ونمو الإمدادات الضعيف يُقرّب أسواق البترول العالمى من التوازن بحلول نهاية العام الجارى».
وأوضحت «رويترز» أن انخفاض قيمة الدولار والاندفاع نحو الاستثمارات الجديدة فى العقود الآجلة للبترول الخام ساهما فى رفع أسعار البترول.
ومع ذلك، حذر المحللون من أنه سابق لأوانه الإعلان عن انتهاء تخمة البترول نظرا لأن السعودية وإيران قد ترفعان انتاجهما فى منافسة على المستهلكين.
وقال بنك «سيتى» فى مذكرة للعملاء: «أكبر خطر هبوطى على سوق البترول فى الوقت الحالى هو تسارع الإنتاج الإيرانى ثم قيام السعودية بالشيء ذاته».
وأضافت «سيت» أنه إذا كان لدى أى شخص أدنى شك بشأن قدرة «آرامكو» السعودية على استخدام نظامها اللوجيستى والبيع الفورى لزيادة حصتها السوقية، فإن بيع آرامكو مؤخرا لنحو 730.000 برميل لشركة تكرير صينية كفيلة بأن تقضى على ذرة شك واحدة.
وقدر «سيتى» إن السعودية تستهدف زيادة مبيعاتها اليومية بمقدار 500 ألف برميل يوميا على الأرجح، لتصل بالإنتاج إلى 11 مليون برميل يوميا على الأقل.
وتتوقع شركة «بى إم آي» للأبحاث أن يرتفع الإنتاج السعودى إلى 10.3 مليون برميل يوميا، وهو ما يعد ارتفاعا من تقديراتها السابقة التى بلغت 10.2 مليون برميل يوميا.
ويُذكر أن إيران تريد استعادة مستوى إنتاج ما قبل العقوبات الذى يبلغ 4 ملايين برميل يوميا، وقال المتداولون إن تخمة البنزين التى تلوح فى الأفق فى آسيا تهدد أيضا الارتفاع الأخير فى الأسعار.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك