ذات يوم، أعلن الخليفة أبو بكر الصديق-رضي الله عنه-أنه سيوزع صدقات الإبل بعد الفجر في اليوم التالي، فلا يدخل عليه أحد إلا بإذن. فقالت امرأة لزوجها: خذ هذا الخطام (ما يربط به الجمل)، واذهب لعل الله يرزقنا جملا. فأخذ الرجل الخطام، وذهب في الموعد، فوجد أبا بكر وعمر-رضي الله عنهما-قد دخلا إلي الإبل، فدخل وراءهما، فلما رآه أبو بكر-رضي الله عنه-أخذ منه الخطام، وضربه. فلما فرغ أبو بكر-رضي الله عنه-من تقسيم الإبل، طلب الرجل، فأعطاه خطامه، ثم قال له: استقد (اضربني كما ضربتك).فقال عمر-رضي الله عنه-: والله لا يستقد لا تجعلها سُنَّة. قال أبو بكر-رضي الله عنه-: فمن لي من الله يوم القيامة ؟ فقال عمر: إذن أرضيه.فأمر أبو بكر غلامه أن يأتيه براحِلة ورحلها، وقطيفة وخمسة دنانير، فأرضاه بها، فانصرف الرجل راضيا.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك