هو اضطراب عصبي يظهر كخلل في وظائف الدماغ يسبب إعاقة تطورية عند الأطفال خلال السنوات الثلاث الأولى من العمر نسبة حدوثه في المجتمع تتراوح من 4 إلى 5 لكل 10000 نسمة ,لوحظ أنه يصيب الذكور أكثر من الإناث بنسبة 1:4.لا يرتبط بعوامل عرقية أو اجتماعية .
ويطلق عليه أيضاً التوحد الطفولي Infantile Autism ، أو الاضطراب التوحدي Autistic Disorder ، وهو اضطراب سلوكي يدوم مدى الحياة ، ويؤدي إلى نمو عصبي غير طبيعي ، وهو واحد من خمسة مكونات لمجموعة أطلق عليها مجموعة اضطراب النمو الأرتقائي الشامل ، تلك المجموعة التي تشتمل على :
- التوحد Autism .
- اضطراب أسيرجر Asperger Disorder .
- اضطراب رت Rett Disorder .
- اضطرابات النمو التحليلي الطفولي.
- اضطرابات النمو غير المحدودة. نسبة الانتشار :
- أكثر من 1.5 مليون أمريكي مصابون باضطراب التوحد (مئة ألف سعودي)
- يظهر لدى الذكور أكثر من الإناث وتصل النسبة الى (4-1) وهو نادر الحدوث بين أفراد العائلة نفسها.
- يحدث في مختلف الطبقات الاجتماعية والمستويات الثقافية والعرقية .
- يعتقد أن الموجود أكثر مما هو مشخص.
ماهي صفات المتوحد
من أبرز الصفات التي تظهر عليه في السنتان الأولى :
- قلما يشير الطفل إلى لعبه أو أشياء يحبها كنوع من المشاركة أو التفاعل الاجتماعي.
- لا يستجيب الطفل عند مناداته باسمة ويبدو كأنه أصم ولكنة قد يستجيب لأصوات أخرى تصدر من البيئة المحيطة.
- لا يركز بصره على والدية كما يفعل باقي الأطفال بل يصعب جعل الطفل يوجة بصره للآخرين ويتابعهم بنظراته.
- لا يصدر الطفل أصوات المناغاه كغيره من الأطفال.
- لا يلعب الطفل بلعبة أو مع بقية الأطفال بل غالبا ما يرص الألعاب بطريقة طولية ويكرر طريقة اللعب.
- يعاني ضعفا في مهارات التقليد.
- يقل اهتمامه بالأشخاص المحيطين به.
- لا يشارك في الألعاب البسيطة التي يحبها غيرة من الأطفال الأسوياء مثل تغطية الوجه وكشفه فجئه.
- لا يرفع الطفل ذراعية للأعلى لكي يحمله والديه.
- تأخر أو فقدان التطور اللغوي : لا ينطق كلمات عند بلوغه 16 شهر من عمره ولا يستخدم جمل مكونه من كلمتين على الأقل عند وصولة 24 شهرا من عمره.
- صعوبة فهم انفعالات وعواطف الآخرين ، فلا يرد على إبتسامة الآخرين بمثلها.
- يواجه بعضهم صعوبات في النوم .
- الاستجابات الحسية غير طبيعية لدى الكثير منهم .
- يظهر لدى الكثرة منهم نوبات غضب شديدة وحركات نمطية متكررة مثل رفرفة الأصابع أو الدوران حول أنفسهم.
- تتطور المهارات الاجتماعية واللغوية لدى فئة قليلة من الأطفال المصابين بالتوحد تقدر بنحو 10% إلى 25%
بشكل طبيعي ثم تتعرض لفقدان مفاجئ للغة أو فقدان المهارات الاجتماعية عند بلوغ عمر سنة ونصف تقريباً.
أسباب التوحد
التوحد مرض غامض، يتركز على السلوك وطريقة بناء النمو المعرفي واللغوي ، اضطراب النفس وأسرارها، وهناك مجال واسع من التوافق والاختلاف للأعراض المرضية التي تتركز على تواجد اضطراب في السلوك.
وترجع أسباب التوحد إلى وجود عاملين أساسيين لدى الطفل:
أولاً: عوامل جينية وراثية:
حيث يكون لدى الطفل من خلال جيناته قابلية للإصابة بالتوحد ..ومازالت الأبحاث قائمة في مجال الجينات بشكل مكثف.
ثانياً: عوامل خارجية:
كملوثات البيئة مثل المعادن السامة كالزئبق والرصاص واستعمالات المضادات الحيوية بشكل مكثف او تعرض للالتهابات او الفيروسات ...وغيرها من الأسباب
التغيرات الطبية الحيوية التى تحدث نتيجة ذلك هى زيادة تكاثر الكانديدا ( الفطريات ) والبكتريا فى الامعاء ، زيادة نفاذية الامعاء Leaky Gut نقص الفيتامينات والمعادن وضعف التغذية بشكل عام ، ضعف المناعة ،وزيادة الحساسية ونقص مضادات الأكسدة ، نقص الأحماض الدهنية ونقص قدرة الجسم على التخلص من السموم والمعادن السامة
علاج التوحد
ليس هناك علاج أو طريقة علاجية يمكن تطبيقها على جميع الأطفال المصابين بالتوحد ، ولكن المتخصصين في هذا المجال وعائلات الأطفال يستخدمون طرقاً متنوعة للعلاج منها:
- تغيير السلوك Behavi-r M-dificati-ns
- طرق البناء التعليمي Structure Educati-nal Appr-aches
- الأدوية
- علاج النطق
- العلاج الوظيفي
- وغيرها.
هذه الطرق العلاجية قد تؤدي إلى تحسن السلوكيات الاجتماعية والتواصلية ، وتقلل من السلوكيات السلبية ( زيادة الحركة والنشاط ، عدم وجود هدف للنشاط ، التكرار والنمطية ، إيذاء الذات ، الحدة ) والتي تؤدي إلى التأثير على عمل الطفل ونشاطاته وتعليمه.
دائماً هناك الحرص على أهمية العلاج وتركيزه قبل سن المدرسة ، بالعمل سوياً مع العائلة من أجل مساعدة الطفل ليتعايش مع مشاكله في المنزل قبل دخول المدرسة ، وفي الكثير من الأوقات نجد أنه مع البدء المبكر في العلاج تكون النتائج أفضل.
هل يشفون عندما يكبرون ؟
ليس هناك علاج ناجع للتوحد، وهذا لا يعني إحباط الوالدين، ولكن مع التعليم والتدريب يمكنهم اكتساب الكثير من المهارات الفكرية والنفسية والسلوكية مما ينعكس على حالتهم، وبعض الأطفال تستمر لديهم بعض الأعراض المرضية طوال حياتهم مهما قلّت درجتها.
لا نستطيع توقع المستقبل وما سيكون عليه الطفل، ولكن بعض الشواهد قد تنبئي بالمستقبل ، ومنها :
- الأطفال طبيعي الذكاء وليس لديهم إضطرابات لغوية يمكن تحسنهم بشكل كبير.
- الأطفال الذين تلقوا التدريب والتعليم في معاهد ذات برامج جيدة يمكن تحسنهم بشكل كبير
في أحدى الدراسات التي أجريت عام 1980 م في أمريكا وجد أن أطفال التوحد بعد تدريبهم وتعليمهم يمكن أن ينقسموا إلى :
- 6/1 يمكن أن يعيشوا حياة طبيعية معتمدين على أنفسهم.
- 6/1 شبه معتمدين على أنفسهم.
- 3/2 معاقين ويحتاجون مساعدة الآخرين بدرجات متفاوتة.
العلاج الطبي :
الهدف الأساسي من العلاج الطبي لأطفال التوحد هو ضمان الحد الأدنى من الصحة الجسمية والنفسية ، وبرنامج الرعاية الصحية الجيد يجب أن يحتوي على زيارات دورية منتظمة للطبيب لمتابعة النمو ، النضر ، السمع ، ضغط الدم ، التطعيمات الأساسية والطارئة ، زيارات منتظمة لطبيب الأسنان ، الاهتمام بالتغذية والنظافة العامة ، كما أن العلاج الطبي الجيد يبدأ بتقييم الحالة العامة للطفل لاكتشاف وجود أي مشاكل طبية أخرى مصاحبة كالتشنج مثلاً.
العلاج بالأدوية :
ليس هناك دواء معين لعلاج التوحد ، ولكن بعض الأدوية قد تساعد المريض ، إلاّ أن هذه الأدوية تحتاج إلى متابعة خاصة من حيث معرفة مستوى الدواء في الدم ، معرفة فعاليته على الطفل نفسه ، مقدار الجرعة المناسبة ، ونتائج العلاج يجب أن تتابع من خلال استرجاع ما حدث للطفل وملاحظات الوالدين والمدرسين ، كل ذلك يختلف من طفل لآخر مما يجعل استخدام الأدوية قرار فردي ، كما يجب استخدام الأدوية مع الطرق العلاجية الأخرى ، وقد تنفع الأدوية في حالات معينة مثل : اضطرابات نقص التركيز Attenti-n Deficit Dis-rders ، اضطرابات الاستحواذ القهري -bsessive C-mpulsive Dis-rders ولكن ليس في حالة التوحد، وهناك أدوية تم تجربتها للعلاج ولم يثبت نجاحها ومنها:
مضادات الخمائر Anti- yeast therapy :
هناك نظرية تقول بزيادة تكاثر الخمائر في الأطفال التوحديون لسبب غير معروف ، وقد لاحظ بعض الأهل أن إستخدام مضادات للخمائر قد أدت إلى نقص بعض السلوكيات السلبية ، كما أن بعض الدراسات تؤيد هذه الطريقة في العلاج ، وإن كانت النتائج غير نهائية.
التدخل الغذائي :
وجد لدى بعض الأطفال التوحديون تحسس غذائي ، وبعض هذه المحسسات قد تزيد درجة التهيج Hyperactivity ، لذلك يختار بعض الأهل عرض طفلهم على متخصص في التحسس لتقييم حالتهم ، وعند ظهور النتائج يمكن إزالة بعض الأغذية من طعام الطفل ، مما قد يساعد على الإقلال من بعض السلوكيات السلبية.
في نظرية الاضطراب الأيضي إفتراض أن يكون التوحد نتيجة وجود بيبتايد Peptide خارجي المنشأ ( من الغذاء ) يؤثر على النقل العصبي داخل الجهاز العصبي المركزي، وهذا التأثير قد يكون بشكل مباشر أو من خلال التأثير على تلك الموجودة والفاعلة في الجهاز العصبي، مما يؤدي أن تكون العمليات داخله مضطربة. هذه المواد Peptides تتكون عند حدوث التحلل غير الكامل لبعض الأغذية المحتوية على الغلوتينGL-TINES مثل القم ، الشعير، الشوفان، كما الكازين الموجود في الحليب ومنتجات الألبان.
لكن في هذه النظرية نقاط ضعف كثيرة فهذه المواد لا تتحلل بالكامل في الكثير من الأشخاص ومع ذلك لم يصابوا بالتوحد، لذلك تخرج لنا نظرية أخرى تقول بأن الطفل التوحدي لديه مشاكل في الجهاز العصبي تسمح بمرور تلك المواد إلى المخ ومن ثم تأثيرها على الدماغ وحدوث أعراض التوحد.
خفايا التوحد
المصابون بالتوحد أكثر ذكاء وقدرة..!
قال باحثون أن الأشخاص الذين يعانون مرض التوحد أو الانطواء على الذات هم أكثر ذكاء وقدرة مما هو شائع عنهم، ولكن عدم الثقة بالأطباء والاختبارات المتحيزة والانترنت أدت إلى تغذية أمور غير صادقة في شأن حالتهم.
وقدم باحثون تقارير في اجتماع للجمعية الأميركية لتطوير العلوم توضح انه حتى المتوحدون الذين لا يتكلمون يمكن أن يكون معدل ذكائهم أعلى من المستوى الطبيعي. وقدموا دراسات إضافية ايضا تشكك في مزاعم بأن التلقيح يمكن أن يسبب انطواء على الذات.
وقال لورنت موترون، وهو باحث التوحد في مستشفى ريفير دي باريير بمونتريال: "توضح الأرقام الحالية أن 75 في المئة من المصابين بالتوحد مصابون بتخلف عقلي وان البكم هم الاكثر إعاقة
بيد أن موترون يعتقد ان اختبارات ذكاء خاطئة تستخدم في تقويم مرضى الانطواء على الذات. ويتم اختبار الكثيرين منهم على مقياس "وكسلر" للذكاء، وهو اختبار ذكاء شائع يضم أسئلة عن كلمات ومفاهيم يتم تعلمها في المدرسة
وأوضح أن اختبار "رافن" للمصفوفات المتتابعة يقيس التفكير المجرد ويعطي درجات أعلى لأطفال المتوحدين. وأضاف أن معدل الزيادة يبلغ 30 نقطة، أي ما يكفي لدخول شخص كان يعتبر متخلفا عقليا الى الفئة الطبيعية والى متوسط الموهوبين.
ودهش موترون بقدرات طالبة متوحدة تدعى ميشيل داوسون إلى حد جعلها تشارك في إحدى أوراق البحث التي أعدها.
ويشير مصطلح التوحد إلى عدد كبير من الأعراض، بدءا من عدم القدرة على استخدام اللغة بشكل عادي الى سلوكيات تدل على تشوش وتكرار. وتقول مراكز الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها أن هذا المرض يصيب واحداً من كل 500 او 166 طفلا
ونفت جوديت غريثر الباحثة في علم الاوبئة فكرة وجود وباء توحد جديد. وقالت ان من المستحيل معرفة عدد حالات الانطواء على الذات في الماضي لان كثراً من المصابين بهذا المرض كانوا يصنفون على انهم متخلفون عقليا أو لا يتم تشخيص إصابتهم بالمرض. وأكدت انه من دون المعلومات يستحيل الجزم بأن عدد الاصابات قد ارتفع. يجب أن نجري دراسات لمعرفة الإجابات".
وأشارت إلى أن باحثين في كاليفورنيا بدأو في الحصول على عينات دم من حوامل، وسيبحثون عن أي معلومات تفيد في تحديد متى، وسبب، اصابة أي من أطفالهن بالتوحد. وسيفحص الأطباء الهورمونات والمعادن الثقيلة وبروتينات نظام المناعة وعوامل اخرى.
وقال ارفينغ غوتسمان، وهو طبيب نفسي في جامعة مينيسوتا، أن دراسات أخرى كشفت عدم وجود صلة بين التلقيح والمرض.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
lh i, hgj,p] ?? gh hgj,p] Yk ?? lh i, hgj,p] ?? gh hgj,p] Yk ??
اكثروا من الحمد
.. استغفر الله الحمد لله ..
يأتي على الناس زمان تكون العافية فيه عشرة أجزاء :
تسعة منها في اعتزال الناس وواحدة في الصمت 🤐
- الإمام علي بن أبي طالب
_ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ _