انا عندي لكم قصه اليوم ،،عن الرضا بأن كل ماكتبه الله لنا هو الخير لنا بحياتنا والاصلح لنا ،،
كم مره عزمنا على فعل شي او السفر لمكان ما او القيام برحله الى مكان ما لطالما تمنينا الذهاب اليه ولاكن
يحدث لنا شي لم يكن بالحسبان ،،،
اليكم القصه واتمنى منكم الاستفاده منها لمن لم يقرأها من قبل ولمن قرأها او سمعها ان يعيد النظر اليها
يُحكى أن حاكما ً كان يلازمه ُ وزيرهُ أينما حل وذهب , كان ذلك الوزير على قدر من الحكمة والإيمان بأن كلُ
أمر المؤمن خير , وأن خيرة الرب تفوق تصور العباد ..
وفي بعضِ الأحيان كان يتذمر ذلك الحاكم من عبارة ( لعل في الأمر خير لك يا مولاي ) التي دائماً وأبداَ يرددها ذاك الوزير الحكيم في جميع ما يشكوه إليه الحاكم
فحدث ذلك اليوم مالم يكن في الحسبان حيث تعرض الوالي إلى حادث ٍ أثناء الصيد أفقده إصبعه فلم يتردد
ذلك الوزير بتذكيره بالخيرة فقال : ( لعل في الأمر خير ٌ لك يا مولاي ) ..
فنفذ صبر الحاكم ورد بغضب : هل تستهزئ بي أيها الأحمق ..؟ كيف يكون في فقداني لإصبعي خير ..؟
فأمر الحاكم بزج ذلك الوزير في السجن ..
مكث الوزير في سجنه ما يقارب العام ولم يكن ينفك من ترديد عبارة ( لعل في سجني خير ) ..
وفي إحدى الأيام ذهب الوالي إلى الصيد كعادته لكن هذه ِ المره دون أن يصطحب الوزير ..
فأحاطه رجال يعبدون الأوثان فقرروا أن يقدموا ذلك الوالي قربانا ً للآلهه ..
لم يكن يوصف حال الوالي الذي يشهد احتضار مُلكه ِ وسلطانه على يد هؤلاء ..
لكن هناك معضلة لا حظها الرجال , بأن الوالي يفقد إصبعاً من أصابعه مما نهاهم أن يقدموه قربانا ً لألهتهم
كونه ناقص الخلقه ..
فعزموا على إطلاق سراحه ..
عاد الوالي إلى قصره ِ ليفك أسر الوزير مقدما ً له الإعتذار والأسف ..
وسرعان ما سامحه الوزير فهو وفي ٌّ لعشرة ذلك الوالي ..
فبادر الوالي بسؤاله للوزير قائلا ً :
( أيها الوزير وقد أيقنت الخيرة في فقدان إصبعي إلا أنني لم أعرف الخيرة التي من أجلها استحليت جلوسك
في السجن دون أدنى اعتراض ٍ منك وقد اكتفيت بقولك _ لعل في سجني خير _فأين هي تلك الخيره؟ )
فرد الوزير : نعم يا مولاي لا شك أن في سجني خير ٌ كثير فلو كنت معك لقدموني قربانا ً لآلهتهم بدلا ً منك ....!
وبعد هذه القصه اتمنى من الجميع ان يحكموا على انفسهم هل انتم مثل الوزير او الحاكم
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك