ما أجمل الطاعة
------------------------
.
لطالما اعتقدت أن المتعة الحقيقية في المعصية ,منذ زمن وأنت مستسلم لها تركض وراءها , تبرر لتقترفها , منذ زمن وأنت تعيش في ضنك ولا تعرف السبب, ولازلت تبحث عن متعتك في الاتجاه الخطأ..
.
منذ زمن وأنت تظن سفها أن الله سيهبك السعادة وأنت تعصاه ويسلبها منك وأنت تطيعه
.
كم حرمك إطلاق البصر من لذة غض البصر, كم حرمك التبرج من لذة الستر
.
كم حرمتك العلاقات المحرمة من لذة العفة , كم حرمتك قلة الحياء من لذة الاستحياء
.
كم حرمك الغضب من لذة كظم الغيظ, كم حرمتك الغيبة من لذة حفظ اللسان
.
كم حرمك العقوق من لذة البر , كم حرمك الكسل من لذة الصلاة والوقوف بين يدي الله
.
كم حرمك البخل من لذة الإنفاق, كم وكم وكم ...
.
لقد ضحيت بكل هذه المتع وركضت وراء معصية بشعة تزينت لتغرك وتحرمك من اللذة الحقيقية : من حياة طيبة في الدنيا ومن أجر عظيم في الآخرة ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ( 97 ) ) النحل
.
.
أتصور أن هناك شهوات ورغبات تزينت لك وشغلت فكرك ولعلك تهم باقترافها, ابدأ من الآن وجاهدها وسترى بأم عينك كيف أن للمجاهدة لذة حقيقية, لذة تشعرك بأنك سيد نفسك, لذة تشعرك بالنقاء والصفاء, لذة تغمرك برضا الرب ورضا الخلق, لذة لا مرارة فيها ولا حسرة بعدها
.
عاهد نفسك من الآن وجاهد نفسك وأبشر بأن تصبح مجاهدة الشهوات شهوتك :
.
قال أحد السلف جاهدت شهواتي لسنين حتى اصبحت المجاهدة شهوتي
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك