لقد ارتقيت مرتقا صعبا يارويعي الغنم حضرت هذه الكلمات على لسان ابو جهل في رمقه الاخير وقد امتطاه ابن مسعود يريد ان يجهز عليه وهو مثخن بجراحه في صورة تعكس غطرسة رجل وكبرياء نفس حتى وان كانت ثواني الحياه تجر اذيالها على عجل صحيح ان فيها شيء من الانفة والعلو ولكن على الباطل فكم كنت يا اباجهل متكبرا ومتغطرسا حتى وانت في تلك اللحظات التي تودع فيها الى جهنم وبئس المصير لقد احزنك وآلمك ان تقتل على يد ابن مسعود رضي الله عنه ذلك النحيل القصير التي كانت ساقاه النحيلتان محل تندر من الصحابة رضوان الله عليهم فيرد عليهم المصطفى عليهم السلام بقوله " والذي نفسي بيده انهما لاثقل في الميزان من جبل احد " فعجبا لك يا اباجهل فحتى في تلك اللحظات تتمنى لو ان مقتلك على يد فارس مهيب او رجل ذو نسب وشرف في قومه هنا تمثلت ابلغ درجات الغطرسه والكبر على وجه الارض وقد سبقه في ذلك قدوته ابليس في الملأ الاعلى انني اسوق هذه المقدمة في هذا المقام لادلف بها الى فحوى مقالتي هذه التي اتلمس فيها بعضا مما رأيت او شيئا من بعض تلك المشاهد التي استوقفتني احيانا ليست بالكثيره وهذا لايمنع ان نسلط الضوء عليها لعلي اجد من يقرأ مقالتي هذه فتصيب شيء من سلوكه او تصلح شيء من حاله ولو انني اجزم ان الكثير ولله الحمد يربون بأنفسهم بأن يكون فيها شيء من الكبر او حتى قليل منه وان ظهر شيء منه في سلوكهم تداركوه وسعوا في اصلاحه فما اجمل ان يكون الانسان قريبا من الاخرين صغيرهم وكبيرهم غنيهم وفقيرهم يتلمس ارضائهم والاحسان اليهم بكلمة طيبه او ابتسامة صادقة او حتى معروف يسدى اليهم فمن القلوب مفتاحها كلمات ومن القلوب مفتاحها بسمات ومنها مفتاحه الاحسان عند الشدائد والملمات ايه الاحبه بين ظهرانينا يعيش الكثير من اخوتنا اليمنين لهم حق الاخوة في كل ماذكرت سابقا فمنهم من كان له فضل مع اجدادنا في تأسيس هذه القرية وبنائها ومنهم من له الافضل في كثير من امور حياتنا التي يصعب ان تستقيم بدونهم سواء في الرعي او الزراعة ا و البناء والقائمة تطول من تلك الفضائل التي لا يحسبها لهم الا اصحاب المروءة وهم قبل ذلك مسلمين يجمعنا بهم الدم والنسب والجيره منهم من ترك اهله وولده هناك باحثا عن رزقه ورزق ابنائه قطع المسافات وتعرض لانواع المخاطر في سبيل حفنة من مال يكسو بها ابنائه او يبني لهم دار يأويهم والاغلب منهم لايبحث الا عن مايسد رمق ابنائه ويكفيهم سؤال الناس ومذلة الفقر الا يستحق منا هؤلاء على اضعف الايمان ان نحسن في معاملتهم بالشكل الذي نرضاه لانفسنا ونتمنى ان يعاملنا الاخرين بمثله فالبعض وانا اقول البعض للاسف يعاملهم وكأنهم طبقه ثانية ان دخلوا مجلسا لايجلسون الا في طرف الابواب هذا ان سمح لبعضهم بالدخول في الاصل ولا يتمثل لهم الناس قياما في السلام كبقية القوم والبعض يجعلهم محل تندر وتهكم في المجالس سواء كانت نفوس بعضهم تقبل ذلك او لا فمنهم لايجد حرجا في ذلك وله من سعة الصدر ما يجعله يقابل مزاح الاخرين بضحكة او بسمة ولكن بالتأكيد ان هناك البعض لا تقبل نفسه ذلك ما اريده ان اقوله اننا مقصرين جميعا في هذا الجانب الذي يجعل اخوتنا اليمنيين يظنون بأن هناك شيء من التمييز ضدهم او شيء من الامتهان لكرامتهم وصور ذلك كثيره غير ماذكرت سابقا فمنهم من يعامل من يرعى في غنمه وكأنه عبد من عبيده ومنهم من يمتنع ان يدفع اجرته كعامل ويتحجج بأي حجه ليمنع ذلك المسكين ماله واذا حصلت سرقة او قضية او مشكلة داخل القرية تتجه الانظار اليهم وكاننا نحن السعوديون منزهون عن الخطأ وان كل فساد مصدره هؤلاء اليمنه وهنا قمة الظلم والظلم ظلمات يوم القيامة ... اظن رسالتي وصلت ولا اريد ان استرسل في ذلك ففي فمي ماء
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
اهلاً ابوراكان بين اهلك واخوانك
اسعدني قرآة موضوعك واللذي يدل على نقاء نفسك وطيب اصلك ومعدنك
ولكن لا نعمم موضوع المعاملة على الجميع فاليمنيون اخواننا وتعايشنا معهم منذ الازل والانسان الطيب
لا يسئ معاملة الاخرين سواءً كان عاملاً ام باحث للعمل حتى المتسللين يجدوا من السعوديين معاملة حسنة والمفروض ان يعاملوا كمخالفين لانظمة الدولة
ولكن السعوديين وابنا جيزان خاصة بطبيعتهم الطيبة يتعاملوا مع الجميع بمحبة صادقه انا معك فيما قلت ولكن قليل هم من يعامل اليمنيين بغلاضه قد يكون تعرض
لموقف جعله يغير طريقة تعامله معهم ، والسواد الاعظم المعاملة الحسنه وحسن الجوار بينما بعض اليمنيين استغلوا هذه الطيبة وحولوا سلوكهم
الى الاجرام كالسرقات والنهب والسلب والاتجار بالمخدرات وكثير من الجرائم وفي اخر دراسة اوصت بها وزارة الداخلية وشملت كافة مناطق المملكة
اظهرت بآن اليمنيين في المقدمة وخاصة في جرائم السرقات واستغلال الكفيل والمخدرات والتسلل وغيرها من الجرائم لذلك بالنسبة لاهل القرى فهم طيبين الى
حد السذاجة وممكن ان تمشي عليهم اي سالفه اوقصة فهم عاطفيين لدرجة كبيرة جداً
اشكرك ابو راكان على اثارة هذا الموضوع وانتفق انا وانت في نقطة واحدة وهي المعاملة الحسنة اقتدائاً بعلمنا واسوتنا وحبيبنا
محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم
التعديل الأخير تم بواسطة الشرقاوي ; 26-01-2012 الساعة 02:23 PM
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
26-01-2012
