ما حكم الشرع فى وضع الصور الشخصية (خاصة للفتيات) أو صور لنساء متبرجات أو حتى محجبات على المواقع الاجتماعية مثل الفيسبوك وخلافه وهذة الصور يمكن رؤيتها و وضع تعليق عليها
.
لا يجوز النظر إلى صُور النِّسَاء ، سواء كان النظر مباشرة أو عن طريق الصور ، وقد يَكون النظر إلى الصور أكثر فِتنة ؛ لأنها غالبا تُحسَّن ، والتي تُصوَّر تتزيَّن قبل التصوير !
.
ولا يجوز نشر تلك الصور ، لا في التواقيع ، ولا في الصور الرمزية .
فاعلم أن وضع صور النساء المتبرجات لا يجوز، ولا ريب أن ظهور المرأة كاشفة عن عورتها التي أمر الله بسترها محرم شرعا. قال تعالى: وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ {النور:31} فكشف المرأة لشعرها وصدرها ونحو ذلك محرم تحريما شديدا، ومع هذا فهو أقل بشاعة من كشف عورتها المغلظة (الإباحية)، وعلى كل، فإنه يحرم ما في ذلك من الإعانة على الإثم والمنكر. قال تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ المائدة (2)
.
ومَن نشرها فعليه الإثم مرتين :
إثم نشرها ، وإثم النظر إليها .
ويتحمّل إثم كل من نظر إليها .
وفي هذا تنبيه إلى القائمين على المواقع والمنتديات ، أن آثامهم بِقَدْر عدد الناظرين إليها !
ولعلك تتخيَّل كم ينظر إلى تلك الصور في مشارق الأرض وفي مغاربها ، وصاحب الموقع أو المنتدى يَجْمع تلك السيئات ، بل لعلها تجري عليه وهو في قبره إذا مات ولم يَتُب من نشرها .
.
فالمسألة ليست بسيطة كما يتصورّها بعض الناس ، بل هي مسألة عظيمة .وبِقَدْر ما تكون الفِتنة والافتِتان بالصور يَعْظُم الإثم
وقد وسئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : عن تهاون كثير من الناس في النظر إلى صور النساء الأجنبيات بحجة أنها صورة لا حقيقة لها ؟
فأجاب رحمه الله بقوله :
هذا تهاون خطير جداً ، وذلك أن الإنسان إذا نظر للمرأة سواء كان ذلك بوساطة وسائل الإعلام المرئية ، أو بواسطة الصحف أو غير ذلك ، فإنه لابد أن يكون من ذلك فتنة على قلب الرجل تَجُرّه إلى أن يتعمد النظر إلى المرأة مباشرة ، وهذا شيء مشاهد .
ولقد بلغنا أن من الشباب من يقتني صور النساء الجميلات ليتلذذ بالنظر إليهن ، أو يتمتع بالنظر إليهن ، وهذا يدل على عظم الفتنة في مشاهدة هذه الصور ، فلا يجوز للإنسان أن يشاهد هذه الصور ، سواء كانت في مجلات أو صحف أو غير ذلك
.
تلك بعض النصائح التى أوردها عن تلك الظاهرة لعل الله أن ينفع بها قارأها ...
.
- لكل بنت تضع صورتها على الفيس .. اذكرى لى سببا واحدا وجيها يستدعى منكِ وضع تلك الصورة ؟
.
- ان كان الله أمرهن ألا يخضعن بالقول ، حتى لا يطمع الذى فى قبله مرض ويُفتن بصوتها !
فما بالك إذا رأى صورتها ؟ الافتتان بالصورة أم بالصوت أقوى ؟
وما بالك بمن تضع صورتها وهى تبتسم أو تُظهرها الصورة بهيئة أجمل من شكلها الطبيعى ..
.
- ما يدريها أن أحد شياطين الإنس لن يأخذ صورتها ويستخدمها استخداما يسئ لها ، مثل ان يُركب عليها صورة اخرى فى موضع مُخل ؟
.
- إن كنتى لا تمانعين أن تنشرى صورتك على الفيس ، وتقولين " أنا بمشى كده فى الشارع " ...
فهل تمانعين ان اوقفك احد الشباب فى الشارع ليقول لك قفى قليلا حتى أتأمل وجهك وأنظر اليه ؟
.
- أن كان الله أمر المؤمنين بغض البصر وأن النظر الى النساء غير المحارم مُحرم ( الأولى لك والأخرة عليك ) ..
فهل انتِ على استعداد لتحمل كل تلك الآثام من نظر الشباب الى صورتك ؟
.
- إن هذا ينافى كون المرأة مأمورة بالتستر والتخفى عن عيون الرجال
.
- ولهؤلاء الشباب الذين يضعون على الفيس صور زفافه وبجانبه زوجته ، أين نخوتك وغَيرتك على محارمك ؟
أين غيرتك وكل رجال العالم ينظرون إلى زوجتك ويتمعنون فى صورتها ، ومنهم مرضى نفوس يتلذذ بالنظر الى تلك الصور ؟!!
- أخيرا .. اتقوا الله فى الشباب فلا تكونوا باب فتنة عليهم ..
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك