أخلاقنا, العظيمة, الإسلامية
أخلاقنا, العظيمة, الإسلامية
أخلاقنا الإسلامية العظيمة
العزة مع الكفار والرحمة مع المؤمنين
بسم الله و الصلاة والسلام على رسول الله
أحمد الله و أستعينه و استغفره وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .
يقول الله عز وجل سبحانه
{ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ }
توجيه ربانى وأمر لا جدال فيه { وَاخْفِضْ } أى ألن لهم ما قسى بداخلك
وعاملهم بالرحمة والود فإنها أول منازل الرحمة وأرفع درجات الإسلام وأنفعها
ويقول الله عز وجل :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ
يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ
يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ
ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }
رسالة صريحة وواضحة بوجوب العزة والكرامة والشدة مع الكفار
والجهاد فى سبيل الله أمامهم إن بادروا بالإعتداء والعدوان .
وهذا بالطبع لا يخالف التعايش السلمى مع من لا يدين بالإسلام والمعاملة الطيبة
وحسن الجوار والعشرة كما أمرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم .
لكن لا يكون هذا على حساب التنازل عن ثوابت الدين أو التهاون فى العقائد لمصالح شخصية
أو أهواء دنيوية أو خوف من مواجهة فى ساحات الحروب .
لأن ذلك بكل تأكيد يكلفنا الكثير وأولها خسران حب الله عز وجل
كما ورد فى الآية الكريمة
{ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ }
وكلنا يسمع ويرى هذه الأيام بعض من يتصورون أن محاباة أعداء الدين
والوقوف معهم فى سبيل تحقيق مصالح شخصية أو كف أذاهم هو أمر ضرورى .
هناك وللأسف الشديد من يخجل من إسلامه ولا أقصد بالخجل هنا طأطأة الرأس
ولكننى أقصد التنازل على حساب الدين من باب المجاملة أو الضيافة
أو مجاراة الآخرين من باب " الإتيكيت "
وجميعنا يعلم ويسمع ويرى عمن يخجل من البوح بالممنوع والمسموح طبقاً لشريعتنا الغراء .
هناك من يخجل ويشعر بالرجعية عندما لا يعاقر الخمور
ويجارى الكافرين فى هذه العادة المحرمة إسلامياً .
وكلنا نتذكر المقال المميز للأستاذ الدكتور / محمد هاشم عبدالبارى / يحفظه الله
عن إعتزازه بإسلامه وتمسكه بعقيدته الراسخة بداخله رسوخ الجبال
وكيف بعزته وتمسكه بدينه نال إحترام أساتذته وزملائه من المسلمين وغير المسلمين .
لقراءة مقال الأستاذ الدكتور محمد هاشم يرجى زيارة هذا الرابط .
كما أنصح أخواتى المسلمات بالفخر والإحساس بالعزة
لأن الله عز وجل أكرمنا بالحجاب والستر وحفظ حقوقنا نحن النساء طوال الوقت .
وأصبح لنا فى الدين الإسلامى المزيد والمزيد من المميزات التى توجت رؤوسنا وزينت جباهنا .
فلا تنساق إحداكن خلف الحاقدات الجاهلات اللائى ينعقن بما لا يعرفن .
إن الدين الإسلامى بكل تعاليمه جاء ليعز الإسلام ويعزز كرامة أى مسلم
مهما كان مستواه المادى أو العلمى أو الإجتماعى .
هذا الإسلام الذى وضع لكل مسلم أسس يسير عليها ليبقى رحيماً بإخوانه
يساعدهم ويساندهم وينصرهم عند الحاجة للنصر والمساندة والتأييد .
هذا الإسلام الذى حثنا على العزة وإعداد العدة والقوة
للوقوف أمام من يحاربنا ويعتدى على حرماتنا .
أيها المسلم كن عزيزاً قوياً بإسلامك لا تخاف عدواً ولا تهابه
لأن الله معك يحبك ويؤيدك بنصره .
عزتك بإسلامك تبدأ بإتباعك تعاليمه وإلتزامك بكل ما جاء به
القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة .
عند تحترم دينك يحترمك الآخرون ويقدرون لك هذا الإحترام وساعتها
سيكون شعور العزة من داخلك منبعاً قوياً للقوة وعدم الرهبة .
أقوال فى العزة مع الكفار والرحمة مع المؤمنين
من القرآن الكريم :-
{ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً
يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ
ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ
فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }
الفتح 29
من السنة المطهرة :-
( الله الله في أصحابي ، لا تتخذونهم غرضا بعدي ،
فمن أحبهم فبحبي أحبهم ، و من أبغضهم فببغضي أبغضهم ،
و من آذاهم فقد آذاني ، و من آذاني فقد آذى الله ،
و من آذى الله يوشك أن يأخذه )
الراوي : عبدالله بن مغفل المزني رضى الله عنه
المحدث : السيوطي
المصدر : الجامع الصغير الصفحة أو الرقم : 1442
خلاصة حكم المحدث : حسن
السلف الصالح :-
فى قوله تعالى
{ محمد رسول الله } ،
تم الكلام ها هنا شهد له بالرسالة، ثم قال مبتدئاً :
{ والذين معه }،
فالواو فيه للاستئناف، أي: والذين معه من المؤمنين،
{ أشداء على الكفار } ،
غلاظ عليهم كالأسد على فريسته لا تأخذهم فيهم رأفة،
{ رحماء بينهم } ،
متعاطفون متوادون بعضهم لبعض، كالولد مع الوالد، كما قال :
{ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ }
(المائدة : 54 )"
الإمام البغوى
" من أصبح وفي قلبه غيظ على أصحاب رسول الله فقد أصابته هذه الآية :
{ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ }
مالك بن أنس
" إن الله قد أعزكم بالنسبة إليه والإيمان به والتنشئة على دينه،
وكتب لكم بذلك مرتبة الصدارة من الدنيا ومنزلة الزعامة من العالمين
وكرامة الأستاذ بين تلامذته :
{ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ }
(آل عمران:110). "
الإمام / حسن البنا رحمه الله
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
Hoghrkh hgYsghldm hgu/dlm hgu/dlm
Hoghrkh hgYsghldm hgu/dlm hgu/dlm Hoghrkh hgYsghldm hgu/dlm hgu/dlm