ـ الإيمان يحتاج إلى القلب النظيف ليتربع على عرشه.
ـ أندرك عظمة ذكر الله؟
لو أدركناها حقا لما طابت حياتنا دون تعطير أفواهنا بهذا الذكر.
(اذكر الله يذكرك)،
أحقا يذكرنا الله إن ذكرناه!!
ألله يذكرنا!!
أي نعيم هذا!!
أن يذكرنا الله ـ جل في علاه ـ
ما أعظمك يا الله!!
ما أكرمك!! يا أجود الأجودين.
ـ (أحبك يا الله)،
وكلما تلوت اسمك الأعظم بعثت الأنوار في روحي إشراقا،
وأظل أتلوه حبا وذكرا، أرتله (يا الله) ليتصاغر
الكون كله، وأبقى في رحاب النداء.
ـ الشوق يلون حياتنا بألوان ساحرة، ترى الأنوار غير الأنوار،
تقبل المصحف شوقا، تتلوه ظمأ، تغيب العالم في نجواك،
لتتجدد في الحياة،
وتحيا في التجديد، وجذوة الشوق لا يخبو أوارها،
بل تظل في اشتعال، فيشعل الشوق الشوق، لتظل بين سجدة ونداء،
وترتيل ودعاء، لتظل الروح في تمام عافيتها وأنت تمدها بنور
( يا الله).
قيل لبعض الصالحين:
أيسجد القلب؟
قال:
نعم. يسجد سجدة لا يرفع رأسه منها إلى يوم اللقاء.
ـ ذات يوم كان أبو الدرداء ـ رضي الله عنه ـ يسير في الطريق،
فجاءه رجل مقبل عليه على هيئة توحي بالفزع،
فقال له:
أدرك بيتك؛ فإنه يحترق. فقال أبو الدرداء:
ما احترق!!
قال:
والله الذي لا إله إلا هو، رأيته
يحترق. قال أبو الدرداء:
قلت لك:
ما احترق، ارجع إليه فلن تجده قد احترق. فرجع الرجل؛
فإذا بالنار أكلت كل البيوت المحيطة ببيت أبي الدرداء
إلا بيته ـ رضي الله عنه ـ، فرجع الرجل لأبي
الدرداء مندهشا متعجبا قائلا:
كيف عرفت؟!
فأخبره أبو الدرداء ـ رضي الله عنه ـ أنه تعلم من رسول الله ـ
صلى الله عليه وسلم ـ دعاء من دعا به عند خروجه من بيته
وقاه الله ـ عز وجل ـ فاطمئن قلبه، وارتاح باله،
وكفي وتنحى عنه الشيطان.
عن أنس بن مالك قال:
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
"من قال ـ يعني ـ إذا خرج من بيته:
ـ بسم الله ـ توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، يقال له:
كفيت، ووقيت، وتنحى عنه الشيطان
الله كم تفتقد الأمة إلى اليقين في قدرة الله ـ عز وجل ـ
وهنا خلل إيماني، فمن صفات الله ـ تعالى
ـ (القدير)،
لا يعجزه شيء، أمره بين كاف ونون، وهنا علينا مراجعة إيماننا.
ما أعظم اليقين يمنحنا الثبات والعزم والقوة في مسيرنا
إلى الله ـ جل جلاله ـ !!
وما أعظم كنوز ديننا !!
ما أعظمه وهو يعلمنا مسالك السعادة!!
ما أعظم هدي الحبيب محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ !!
كلمات هن وقاية من الحرائق، ونجاة من الشيطان،
لا تعجزن المسلم عن ذكرها،
ولكنها حقا بحاجة إلى قلب يملؤه اليقين بالله،
وبهدي الحبيب المصطفى ـ عليه الصلاة وأزكى
السلام، لتحقق مفعولها العجيب!!
ـ لفقداننا أو لضعف يقيننا بالله نحيا في عناء.
أتؤمن أن الله ـ تعالى ـ الذي يرزق الكفرة
والملحدين وأهل الشرك؟
ألا يرزقنك وأنت المسلم الذي تناديه:
(يا الله)،
أنت الموحد الذي تشهد أن لا إله إلا هو، أين اليقين بالله؟
وله ملك السموات والأرض،
من يطعمك سواه؟!
من يسقيك؟!
من يؤويك؟!
من يشفيك؟!
من يكفيك؟!
إنه الله ـ
جل في علاه ـ لا إله سواه،
أحسن بالله ظنا، وكن على يقين تسعد.
منقووووووووووول
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك