الرياض: لقي قرار وزير الصحة المهندس عادل فقيه، الذي صدر اليوم، بتوحيد دوام المراكز الصحية في المملكة، ترحيباً واسعاً وسادت فرحة عارمة بين أوساط العاملين في هذه المراكز، خاصة العنصر النسائي، اللاتي وصفن هذا القرار بالإنساني، لما له من أثر كبير في تغيير حياتهن الأسرية للأفضل.
وفي التفاصيل، قال الموظف سويد محمد الغامدي المختص بهذا الملف والذي نسق اجتماعاً سابقاً بهذا الخصوص مع وزير الصحة، وكان حلقة الوصل بين الوزارة ممثلة في مكتب التحول وموظفي وموظفات هذه المراكز، لـ "سبق": أصالة عن نفسي ونيابة عن جميع زملائي وزميلاتي الذين يعملون في المراكز الصحية في القرى والهجر في أنحاء هذا البلد الحبيب وقد حمّلوني هذه اﻷمانة، فإننا نتقدم بالشكر الجزيل والعرفان لوزير الصحة المهندس عادل فقيه على قراره التاريخي بتوحيد دوام المراكز الصحية والذي أتى بعد سنين من المعاناة والعذاب لكل من يعمل في هذه المراكز، حيث أصبحت هذه المراكز بيئة منفرة للعمل.
وأضاف: "قد حاولنا مرارا وتكرارا رفع هذا الظلم بكل ما أوتينا من قوة ووصلنا لجميع مسؤولي الوزارة السابقين وللأسف لم نجد من يستمع لنا بل بعضهم لا يعرف طريقة دوامنا أصلا، حتى وفق الله والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله لاختيار المهندس عادل فقيه وزيرا للصحة في قرار صائب، وأثبت فقيه نجاح رؤية الملك وأثبت أنه أهلا للثقة التي منحها إياه أبو متعب، حفظه الله".
وأردف الغامدي: الوزير الذي نفض الغبار عن بعض أنظمة الوزارة القديمة ومنها دوام المراكز الصحية في القرى والهجر ووجّه عاجلا بحذف دوام أربع ساعات من يوم السبت، قطعت اﻹجازة اﻷسبوعية في يوم إجازة لا يوجد فيه مراجعون لإحلال العدل بين جميع موظفي وموظفات الوزارة، ووجه عاجلا بدراسة دوام هذه المراكز وتطبيق الأنظمة واللوائح وإحلال العدل وإعطاء كل ذي حقا حقه، بما لا يمس خدمة المريض أبدا، فقد استقبلنا في مكتبه وأستمع لنا ووجه مكتب التحول بقيادة المستشار ماجد باشا بعمل اجتماعات سريعة مع الجميع ذكورا وإناثا والاجتماع يدار من الرياض وكل في موقعه وفي مقر عمله عبر وسائل التقنية الحديثة توفيرا للوقت والجهود ومحافظة على وقت العمل للموظفين والموظفات بعدم إخراجهم للسفر إلى الرياض لحضور الاجتماعات في بادرة لم تعرفها وزارة الصحة قبل فقيه.
وصدر القرار الذي خضع للدراسة والأنظمة وتم تنفيذ دور إدارة حقوق الموظفين وإدارة الشؤون القانونية فيه التي كانت موضوعة هيكلة فقط ولا دور لها ومهمشة في السابق.
وتابع الغامدي: إننا إذ نؤكد للجميع أننا وصلنا مرحلة تعب ويأس وخاصة العنصر النسائي الذي عانى اﻷمرين من دوام الفترتين وتعرضن لمشاكل أسرية ونفسية كبيرة بل وصل الحال ببعضهن للطلاق من جراء تلك القرارات، بل وصل الضرر لجميع مراجعي ومراجعات هذه المراكز بعد أن هرب منها الكثير من الكوادر بحثا عن الاستقرار واﻷمان الوظيفي.
فقبل ذلك كانت هذه المراكز تحتضر وها هي الآن تم إنعاشها عاجلا فشكرا لمن أحل العدل والمساواة بين الموظفين والموظفات، وشكرا لمن أعاد الأمان والاستقرار لنا، وشكرا لمن سعى لاستقرار حياة الموظفات وسعى لإصلاح وضعهن اﻷسري.
وقدم الغامدي شكره لصحيفة "سبق" التي وقفت مع قضيتهم من بدايتها حتى كتب الله لها النهاية الجيدة، مشيدا بدورها في معالجة القضية، قائلاً: هذا ما اعتدناه من صحيفة "سبق" الغراء التي تعتبر واجهة اﻹعلام العصري الحقيقي.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك