ولا يمكن أن أزيد عن هذا التعريف ولا كلمة . الذين آمنوا وكانوا يتقون ..
أما أن الولي هو الذي يمشي على وجه الماء فليس هذا هو الولي، أما أن الولي هو الذي يطير في الهواء فليس هذا هو الولي، أما أن الولي الذي يروج في الناس خوارق العادات فليس هذا هو الولي، أما أن الولي هو يسوح في الطرقات فليس هذا هو الولي، أما أن الولي هو الذي يضرب جسمه بشيش ويقول: أنا ولي الله فليس هذا هو الولي ..
[ سورة يونس : 62-64 ]
كرامته بالعلم، والعلم ليس فيه خرق للعادات، أعظم كرامة يكرم الله بها وليه أن يعلمه، وأن ينطقه بالكلام المناسب، وأن يجعل قلوب الناس تهفو إليه بإخلاصه .
النبي بشر، وتجري عليه كل خصائص البشر، من باب أولى أن يكون الولي بشراً وتجري عليه كل خصائص البشر، ليس فوق البشر، ليس له خصوصيات، ولكن الله يوفقه في نقل الحق إلى الآخرين .
يقول: يريد كتاباً عن سيرة الشيخ ابن عربي سلطان العارفين، وعن الشيخ أرسلان، وعن الشيخ عبد القادر الجيلاني، وعن الشيخ حسن الشاذلي، وهل يجد أولياء آخرون في دمشق أو خارجها؟ من جاء بعد النبي إن كان محسناً فله إحسانه وإن كان مسيئاً فعليه إساءته:
أيها الأخوة، النبي عليه الصلاة والسلام هو المشرع، والقرآن هو المنهج، من جاء بعد النبي إن كان محسناً فله إحسانه، وإن كان مسيئاً فعليه إساءته، إن كان على حق فله، وإن كان على باطل فعليه . ماذا نستفيد من تقييم الأشخاص؟ تقييم الأشخاص بيد الله عز وجل، هو الذي يعلم السر وأخفى .
أقول لكم أيها الأخوة، إذا كان النبي عليه الصلاة والسلام وهو سيد الخلق وحبيب الحق، لا يملك لنا نفعاً ولا ضراً، أفيملك لنا ولي نفعاً أو ضراً؟
الآن أبلغ من ذلك، إذا كان النبي عليه الصلاة والسلام لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً، أفيملك ولي لنا نفعاً أو ضراً؟ مستحيل ..
[ سورة الأعراف: 188 ]
لنفسه لا يستطيع، لغيره من باب أولى ..
إنسان بمعية ولي .. جيد .. في حدود السنة ينبغي أن تحبه، وينبغي أن توقره، وينبغي أن تحترمه، وينبغي أن توقره، ولكن هناك خطاً أحمر من دون أن تؤلهه . والدليل:
[ سورة التوبة: 31 ]
ينبغي أن تحبه، وينبغي أن تعاونه، وينبغي أن تحترمه، وأن توقره من دون أن تؤلهه، فإذا كان مقام النبي مقام الرفيق في الطريق إلى الله قال تعالى:
الرسول يرافقك في الطريق إلى الله، ولكن ليس هو القبلة، هو رسول، رفيق الدرب، ولكن رفيق مشرع، رفيق دليل، رفيق نصوح، رفيق مستنير، رفيق عقيدته صحيحة، رفيق أكرمه الله بالحقيقة، مستنير، نصوح، أخلاقي، هذا مقام الولي أكثر لا يوجد.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك