[سورة الكهف الآية:28]
هناك أحاديث كثيرة جداً مثلاً:
((لا تُصَاحِبْ إِلا مُؤْمِناً، ولا يأكُلْ طَعَامَكَ إِلا تَقِيّ))
[أخرجه أبو داود والترمذي عن أبي سعيد الخدري]
وتلاحظ شخصين الآن في هذا العصر؛ شخص تجده متبرماً من الناس, دائماً في شكوى, وشخص لا يرى شيئاً, جالس مع المؤمنين؛ لا يوجد عنده مشكلة , لا يوجد عنده شخص غدار, شخص لئيم, شخص ثعلب, شخص محتال, هو جالس بين مؤمنين؛ كلهم صادقون, كلهم عندهم براءة, عندهم طيب, عندهم طهر.
فأنا ألاحظ الإنسان عندما يتشكى كثيراً تكون بيئته سيئة, يكون هو جيداً, لكن اختار بيئة سيئة, تؤلمه جداً, وعندما أجد شخصاً مرتاحاً, سبب راحته أنه اختار بيئة صالحة, ومن سعادة الإنسان أن تكون بيئته صالحة.
أحياناً تسهر مع شخص تصغر, مزحه فاحش, نظراته عابثة, كلامه بذيء, هذا الإنسان ليس لك, هذا لإنسان ثان؛ وهناك إنسان يسمو بك, وإنسان يهبط بك إلى أسفل سافلين؛ فيجب أن نعتني بأصحابنا, وأصدقائنا, ومع من نجلس, ومع من نسافر, ومع من نذاكر, عناية فائقة, أحد أسباب رقي المؤمن البيئة الصالحة, والآية واضحة:
﴿اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾
[سورة التوبة الآية:119]
كأن الآية تقول: لن تتقوا الله إلا إذا كنتم مع الصادقين.
أحياناً الإنسان يكون مقبلاً, متألقاً, ينور, اسأل عنه, يصاحب شخصاً هذا الشخص كرهه بالمسجد, كرهه بأصل الدين, حببه بالدنيا, فمال, فيجب أن نختار الأصحاب.
بالمناسبة كآباء يجب أن تتأكد من أصدقاء ابنك, هذه نقطة ثانية, أخطر شيء لابنك أصدقاؤه, فيجب أن تراقب, كذلك إذا كان أصدقاؤه جيدين, مؤمنين, فهذه علامة طيبة, ترتاح أنت, أما الذي له صديق فاسق فتعساً له، كم من إنسان انحرف بدعوة من صديق فاسق؟ وهناك حالات للانحراف التصحيح صعب, الإنسان عندما ينحرف, تزل قدمه, تصبح التوبة صعبة جداً بعد ذلك, فالبدايات أهون, الوقاية خير من العلاج.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
جزاك الله عنا خير الجزاء والمثوبه
احسنت الاختيار موضوع في قمة الروعه
لطالما كانت مواضيعك متميزة
لا عدمنا المميز و روعة الإختيار
دمت لنا ودام تألقك الدائم
وجزيل الشكر لك على المجهود
أنشودة الأمل